صراع الإخوان يشتعل.. “جبهة لندن” تعزل مرشد “جبهة إسطنبول” و6 من قيادات الصف الأول: ليسوا منا ولسنا منهم
بيان العزل جاء على طريقة بيان حسن البنا الشهير “ليسوا إخوانا ولا مسلمين”.. والعزل يشمل أعضاء بمجلس الشورى
بيان منير إبراهيم: الشرعية يمثلها إبراهيم منير فقط.. وما حدث من جبهة إسطنبول هو شق للصف استوجب المحاسبة
الأزمة بدأت في أكتوبر 2021 بعد قرار جبهة إسطنبول بتشكيل لجنة لإدارة الجماعة.. ورد منير إبراهيم بالتحقيق
كتب- ليلى فريد
تجددت أزمة جبهتي قيادة جماعة الإخوان المسلمين من جديد، بعد قرار من “جبهة لندن” التي يديرها إبراهيم منير، نائب المرشد العام للجماعة، بعزل القائم بأعمال المرشد العام الذي تم اختياره من “جبهة إسطنبول” وفصل 6 آخرين من قيادات الجبهة في تركيا على رأسهم محمود حسين ومدحت الحداد وآخرين سبق وتم إحالتهم للتحقيق من جبهة لندن.
وفي بيان بعنوان “ليسوا منا ولسنا منهم”، أعلن إبراهيم منير، نائب المرشد في جبهة لندن، عزل القائم بعمل مرشد الجماعة، مصطفى طلبة، والذي تم تعيينه مؤخرا عن طريق جبهة إسطنبول.
وقالت جبهة لندن في بيان رسمي نشرته مواقع تابعة للتنظيم، إنها “لا تعترف بقرارات جبهة إسطنبول، أو كما يسمى بمجلس الشورى العام”، مؤكدة أن “الشرعية للجماعة يمثلها نائب المرشد العام والقائم بالأعمال إبراهيم منير فقط وأن ما حدث من جبهة إسطنبول هو شق للصف استوجب المحاسبة”.
وأكد بيان جبهة منير أن “ما حدث من جبهة حسين وبخلاف ما فيه من تعد على الشرعية وما تم من مخالفات، فهو يندرج ضمن خطة لحرف الجماعة عن مبادئها وتجاوز الثوابت”.
وقال البيان، إن “من فعل ذلك ليس منا ولسنا منه وكل من خرج عن الصف وكل من ساهم في شق الجماعة وترديد الافتراءات الكاذبة ليس من الجماعة، وأن كل من شارك في هذه اللجنة قد اختار لنفسه الخروج عن الجماعة، وذلك بمخالفته لوائحها”.
ويعد قرار جبهة لندن التي يتزعمها منير، امتدادا لأزمة إخوانية- إخوانية، ظهرت على السطح قبل أسابيع من الآن، بعد إعلان محمود حسين، مسئول الجماعة في تركيا، عزل منير إبراهيم وتشكيل لجنة للقيام بمهام القائم بعمل مرشد الجماعة.
فما كان من جبهة منير إبراهيم المعروفة بـ”جبهة إخوان لندن”، إلا أن ترد بقرار ضد جبهة إسطنبول، حيث قررت في نهاية أكتوبر الماضي إحالة حسين و5 من قيادات جبهته إلى التحقيق، بدعوى “مخالفتهم اللائحة الداخلية، وخروجهم على الجماعة”.
وشملت قائمة الأسماء التي أعلنت جبهة منير وقفها وإحالتها للتحقيق، كلا من، محمود حسين، ومسؤول رابطة الإخوان المصريين بالخارج محمد عبد الوهاب، مسؤول مكتب تركيا السابق همام علي يوسف، وعضو مجلس الشورى العام مدحت الحداد، وعضو مجلس الشورى العام ممدوح مبروك وعضو مجلس الشورى العام رجب البنا.
وبعدها خرج محمود حسين، الأمين العام السابق لجماعة الإخوان بجبهة إسطنبول، ليدلي بتصريحات بثتها مواقع الجماعة، أكد فيها بطلان قرارات إبراهيم منير القائم بعمل المرشد العام وعزله من منصبه، واختيار لجنة مؤقتة تقوم بمهام القائم بعمل المرشد.