صحيفة “هآرتس” العبرية تفند مزاعم إعلام الاحتلال حول قتل المقاومة للأطفال والأمهات: روايات مكذوبة تسقط المصداقية
صحف
نفت صحيفة “هآرتس” العبرية، ما أوردته وسائل الإعلام الإسرائيلية من مزاعم اتهمت خلالها “حماس” وفصائل المقاومة الفلسطينية بقتل الأطفال خلال هجوم “طوفان الأقصى” الذي وقع في السابع من أكتوبر، مؤكدة أن تلك الروايات “المكذوبة” والتي تم استخدامها سياسيا تنال من المصداقية.
وفندت الصحيفة في تحقيق نشرته الاثنين، روايتين واسعتي التداول عبر وسائل الإعلام للتشهير بالمقاومة الفلسطينية، تزعمان حرق المقاومين لأطفال وبقر بطن امرأة حامل، كما نقلت صحيفة “الشروق” المصرية.
وأشارت “هآرتس” إلى أن 3 مصادر هي (قناة إسرائيل 24، وجمعية زاكا التطوعية، ووزارة الخارجية الإسرائيلية)، جميعها مسئولة عن الترويج لروايتين تسقطان مصداقية الإعلام الإسرائيلي، حسب وصفها.
وقالت الصحيفة إن الرواية تم تداولها بشكل مختلف بعدة مرات، إذ تم الزعم بأن مجموعة الأطفال تم قتلهم ذبحا، بينما زعمت رواية أخرى مقتلهم حرقا، فيما قالت الرواية الثالثة إنه تم تعليق جثث الرضع بالحبال.. موضحة أنه نقلا عن الأرقام الرسمية فإنه لم تقع حوادث قتل لعدد من الأطفال مجتمعين من الأساس.
وأشارت الصحيفة إلى تضارب الأرقام حول عدد الأطفال المزعوم مقتلهم إذ ورد في تقرير قناة إسرائيل 24، أنهم كانوا 40 طفلا، بينما ورد في تصريحات الخارجية الإسرائيلية والتي لقيت رواجا عاليا بأنهم كانوا 8 رضع.
وتطرقت الصحيفة لرواية ثانية تتعلق بقيام المقاومين بشق بطن امرأة حامل وقتلها، حيث وردت تلك القصة من قبل جمعية “زاكا” التطوعية، وكشفت الصحيفة أن الموقع الذي تزعم شهادة الجمعية وقوع الحادثة فيه، لا تقيم به النساء القادرات على الإنجاب من الأصل، إذ تلك كانت مستوطنة خاصة بالمسنين.
ونوهت الصحيفة بكون تداول الروايات المكذوبة لم يكن مقتصرا على وسائل الإعلام، إذ تم استخدامه سياسيا من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في محادثات مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.