صحفيو «البوابة نيوز» يعلنون بدء الاعتصام المفتوح.. والبلشي يزور اعتصام الزملاء ويؤكد تضامنه مع مطالبهم «العادلة»

فيما أعلن صحفيو “البوابة نيوز” بدء اعتصام مفتوح من يوم الإثنين للمطالبة بتطبيق الحد الأدنى للأجور وتوفير بيئة عمل مناسبة داخل مقر الجريدة، أكد نقيب الصحفيين تضامنه مع المطالب “العادلة” للزملاء ودعمه لها.

وأوضح صحفيو “البوابة نيوز”، في بيان لهم، أن ذلك الاعتصام يأتي “بعد محاولات عديدة للتوصل لاتفاق بين إدارة التحرير والزملاء، بحضور ممثلي نقابة الصحفيين، خاصة بعد أن فوجئنا بالتجاهل والإصرار على عدم الالتفات لمطالبنا المشروعة التي نطالب بها منذ سنوات”.

وقال الكاتب الصحفي خالد البلشي، نقيب الصحفيين، يوم الإثنين، إنه زار اعتصام الزملاء في البوابة نيوز وجلست مع الزملاء وإدارة التحرير. وأكد نقيب الصحفيين تضامنه مع المطالب العادلة للزملاء. 

وشدد البلشي على أن “الأوضاع تحتاج لرؤية شاملة نستعيد فيها الصحافة والإعلام القدرة على المنافسة والتعبير عن المواطنين، ويتمكن فيه الصحفيون من الحصول على حقوقهم كاملة”.

وأشار صحفيو “البوابة نيوز” في بيانهم إلى أن الاعتصام يأتي تصعيدا لوقف الانتهاك المستمر لقانون العمل المصري رقم 14 لسنة 2025، حيث يتقاضى الصحفيون رواتب لا تتجاوز ألفي جنيه (2000 ج.م.)؛ ما يمثل تحديًا صارخًا للقانون وتوجيهات رئيس الجمهورية، بضرورة تطبيق الحد الأدنى على القطاع العام والخاص.

وتقدم صحفيو الجريدة بمذكرة رسمية بتاريخ 4 نوفمبر الجاري لإدارة التحرير، طالبوا فيها بجلسة مفاوضات عاجلة، لكن مديرة مكتب رئيس مجلس الإدارة ردت بأنه “ليس لديه حلول”، بحسب البيان.

وأكد صحفيو البوابة أن التي لا ترتبط فقط بتطبيق الحد الأدنى للأجور، لافتين إلى أن بيئة العمل داخل مقر الجريدة “تفتقر لأدنى الحدود الآدمية”، موضحين أنهم يعملون “دون أي تغطية صحية ولا اجتماعية”. 

وأضافوا: “نفتقر لأدنى حقوقنا في الترقيات، حيث يعمل بعضنا منذ عام 2012، وعلى الرغم من ذلك حُرم من الترقيات والمكافآت المرتبطة، كما حُرمنا من أي زيادات دورية أو تطبيق لبنود القانون فيما يخص الأرباح”.

وشدد صحفيو البواية على أن اعتصامهم السلمي مستمر حتى تحقيق جميع مطالبهم القانونية، مؤكدين في الوقت ذاته التزامهم بالحفاظ على سير العمل داخل المؤسسة، وسنحافظ جاهدين على مصلحة العمل.. 

وتتمثل مطالب الزملاء في “البوابة نيوز” فيما يلي:

1- تطبيق الحد الأدنى للأجور الذي نص عليه القانون مع مراعاة سنوات الأقدمية والتدرج الوظيفي والخبرة.

2- توفير بيئة عمل مناسبة للزملاء داخل المؤسسة وتأهيل مقر الجريدة بما يُمكن الزملاء من أداء عملهم.

3- توفير التأمين الصحي والطبي لجميع العاملين.

4- وضع لائحة مالية وإدارية لجميع العاملين بالمؤسسة.

5- تشكيل لجنة نقابية للزملاء داخل المؤسسة.

والأسبوع الماضي، تقدم صحفيو البوابة نيوز بمذكرة إلى نقابة الصحفيين موقعة من أكثر من 70 صحفيا بالجريدة يطالبون فيها بإلزام مجلس إدارة الجريدة بتطبيق الحد الأدنى للأجور.

وقال صحفيو البوابة في بيان جديد لهم إنه في يوم 30 أكتوبر 2025، تقدم 74 صحفيًا من أبناء البوابة التي يرأس مجلس إدارتها الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي بمذكرة رسمية إلى مجلس نقابة الصحفيين، حملت رقم 5152، يطالبون فيها بأبسط الحقوق: تطبيق الحد الأدنى للأجور.

وأضاف البيان: “كيف يعقل أن يمنح من قضى عمره في خدمة الكلمة ألفي جنيه فقط، ويسمى ذلك “راتبًا”؟ أليس هذا استخفافًا بالإنسان قبل أن يكون انتقاصًا من المهنة؟”.

وأشار البيان المرفق بصورة المذكرة إلى أن “هذه المذكرة، الموقعة بأسماء زملائنا وأرقام عضويتهم، تعد وثيقة كرامة، وصرخة جيل كتب الحقيقة فدفنته تحتها إدارة لم تنظر إليه إلا كرقم في ميزانية.. وغيرهم كثير من أبناء البوابة الذين حملوا الحلم على أكتافهم، وقرروا ألا يتركوه يدفن في صمت، وبناء عليه نؤكد أننا سنسلك كل الطرق القانونية للمطالبة بحقنا مهما كلفنا ذلك”. 

والسبت، أصدر صحفيو “البوابة نيوز”، بيانا طالبوا فيه مجلس إدارة الجريدة بتطبيق الحد الأدنى للأجور.

وقال الصحفيون في بيان لهم إنه في وقت تتعالى فيه الشعارات عن العدالة الاجتماعية وتقدير الكفاءات، يعيش أغلبية الصحفيين في “البوابة” واقعًا مذلًا لا يليق بمهنتهم ولا بتاريخ المؤسسة التي صنعوها بعرقهم وأقلامهم. 

وأشاروا  إلى أنه “بعد أكثر من عشر سنوات من العمل اليومي الشاق، ما زال راتب أغلب الصحفيين لا يتجاوز ألفي جنيه، في مشهد لا يمكن وصفه إلا بالمهين والمستفز، خاصة في ظل الغلاء الفاحش وارتفاع تكاليف المعيشة”.

واتهم البيان مجلس إدارة “البوابة»” بمواجهة مطالب صحفيي الجريدة بـ”صمت متعمد وتجاهل متغطرس”. وطالب الزملاء بتطبيق القانون، وصرف حقوقهم “المهدرة عبر سنوات من الاستغلال”، والاعتراف بأن الصحافة لا تدار بالتحقير والإهانة، بل بالاحترام والتقدير.

وحمل البيان إدارة “البوابة” المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع، وعن أي تصعيد قد يلجأ إليه الزملاء دفاعًا عن كرامتهم وحقهم في الحياة. 

وأعلن عشرات من الصحفيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي تضامنهم مع الزملاء في “البوابة”.

وأكد محمود كامل، عضو مجلس نقابة الصحفيين، عبر “فيسبوك” تضامنه مع الزملاء في جريدة البوابة نيوز، وقال: “كل الدعم لكل تحركاتهم في سبيل الحصول على حقوقهم المشروعة”.