صحفيون ومصورون أمام المحكمة بعد سنوات حبس احتياطي.. “أمن الدولة” تحيل كريم إبراهيم وحمدي الزعيم وكريم سالم ورؤوف عبيد للمحاكمة
كتب- درب
شهدت الأيام القليلة الماضية، قرارات جديدة بشأن الصحفيين المحبوسين في قضايا سياسية أو بسبب ممارسة عملهم، حيث قررت نيابة أمن الدولة إحالة بعض المحبوسين للمحاكمة الجنائية بعد سنوات من الحبس الاحتياطي.
وقررت نيابة أمن الدولة العليا إحالة الصحفي كريم إبراهيم، عضو نقابة الصحفيين والصحفي بجريدة البوابة، إلى المحاكمة الجنائية أمام محكمة الجنايات، بتهمة الانضمام إلى جماعة إرهابية مع علمه بأغراضها. وتم إعلان المتهم بأمر الإحالة، فيما لم يتم تحديد دائرة أو موعد أولى جلسات المحاكمة حتى الآن.
وبحسب “حرية الفكر والتعبير”، يأتي ذلك بعد أكثر من أربع سنوات قضاها كريم إبراهيم في الحبس الاحتياطي على ذمة القضية رقم 569 لسنة 2020 (حصر أمن دولة عليا). وكانت محكمة الجنايات (الدائرة الأولى إرهاب) قد قررت، في 18 ديسمبر 2024، تجديد حبسه لمدة 45 يومًا.
تقدمت مؤسسة حرية الفكر والتعبير، بتاريخ 19 سبتمبر 2024، بطلب للنائب العام حمل رقم 60034 لسنة 2024، عرائض مكتب فني، للإفراج وجوبيًا عن الصحفي كريم إبراهيم، بعد انقضاء مدة حبسه احتياطيًا التي ينص عليها القانون وفق المادة 143 من قانون الإجراءات الجنائية.
وأُلقي القبض عليه في أبريل 2020، على خلفية اشتباكات بين قوات الشرطة وعناصر مسلحة وقعت في الأميرية، حيث يقيم. وتم احتجازه دون وجه حق لمدة شهر قبل عرضه أمام سلطات التحقيق، التي وجهت له اتهامات بالانضمام إلى جماعة إرهابية.
أيضا أحالت النيابة، المصور الصحفي حمدي مختار (حمدي الزعيم)، في القضية رقم 955 لسنة 2020 حصر أمن دولة. وكشفت المحامية ميرنا حمدي، ابنة الصحفي المحبوس إلى أن والدها وقع على الإعلان بأمر الإحالة في القضية، التي لا يزال محبوسا على ذمتها احتياطياً منذ أربع سنوات.
وأشارت ميرنا إلى أن والدها “يُحال إلى المحاكمة الجنائية في ذات اليوم الذي قبض عليه فيه منذ ما يقرب من 1460 يوماً، بتهمتي الانضمام إلى جماعة إرهابية والاشتراك في اتفاق جنائي”.
وطوال السبع سنوات الماضية، كان الزعيم في ظروف استثنائية، بين حبس احتياطي لما يقرب من سنتين ثم تدابير احترازية لسنتين ونصف السنة ثم الحبس مجددا على ذمة قضية جديدة.
ففي 26 سبتمبر من العام 2016 تم القبض على الزعيم من أمام نقابة الصحفيين وحبسه حبسه احتياطيا على ذمة القضية رقم 15060 لسنة 2016 جنح قصر النيل، حيث ظل قيد الحبس الاحتياطي حتى إخلاء سبيله في 13 يونيو 2018 بتدابير احترازية التي ظل يؤديها حتى ألقي القبض عليه مجددا في يوم 5 يناير 2021 عقب عودته من أداء التدابير الخاضع لها، حيث تم اقتياده لجهة غير معلومة لمدة 12 يوما قبل الظهور في نيابة أمن الدولة العليا.
واجه الزعيم في نيابة أمن الدولة العليا اتهامات ببث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراضها. وقررت النيابة حبسه على ذمة القضية رقم 955 لسنة 2020 حصر أمن دولة.
فيما كشفت مؤسسة حرية الفكر والتعبير، عن إن نيابة أمن الدولة العليا قررت إحالة القضية رقم 570 لسنة 2020 إلى المحاكمة الموضوعية، دون تحديد موعد للجلسة حتى الآن. ويواجه المصور التلفزيوني كريم حمدي سالم، في قناة “دي إم سي” (DMC)، اتهامات بالانضمام إلى جماعة إرهابية وتمويل تلك الجماعة على ذمة نفس القضية.
يُذكر أن محكمة الجنايات (الدائرة الأولى إرهاب) كانت قد قررت في 8 سبتمبر 2024 تجديد حبس سالم لمدة 45 يومًا على ذمة التحقيقات في نفس القضية، بحسب مؤسسة حرية الفكر.
أيضا أحالت النيابة الصحفي رؤوف عبيد للمحاكمة في القضية رقم 670 لسنة 2022 أمن دولة عليا.
وفي 7 يوليو 2022، ألقت قوات الأمن القبض على عبيد، الصحفي بجريدة روز اليوسف الأسبوعية، وتم احتجازه في مكان مجهول حتى 18 يوليو، حينما مثل أمام النيابة العامة، حيث وجه النائب العام إلى عبيد تهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة، وقررت النيابة حبسه 15 يومًا. حتى قررت إطلاق سراحه في ابريل 2023.
