صحفيون: قناة الغد العربي تفصل 80 من العاملين عبر الإيميل بينهم صحفيين.. والقناة: السبب أزمة كورونا والأمر لا يتعلق بمصر فقط
محمود كامل: الزملاء اتصلوا بي وأناشد نقيب الصحفيين بالتدخل لدى إدارة القناة لعودة المفصولين
صحفي لدرب: سنتوجه للنقابة والأعلى للإعلام رسميا للتدخل كبداية للتصعيد القانوني.. وأحد الزملاء خاطب وزير الإعلام
مدير الموارد البشرية: قرار لا يخص مصر وحدها بل شمل عاملين في أكثر من 36 مكتب حول العالم.. وسنصرف مستحقاتهم
كتب – علي خالد
قال صحفيون بقناة الغد العربي لدرب إن القناة اتخذت قرارا مفاجئا بفصل 80 من العاملين بينهم صحفيين نقابيين وغير نقابيين، دون سابق إنذار، موضحين إن الفصل وصل لهم عبر رسائل ألكترونية على الإيميل، أمس فيما تدعو الدولة الجميع للحفاظ على العمالة. مشددين على أنهم بدأوا في اجراءات نقابية بالشكوى لاعضاء بالمجلس وسيتقدمون بشكاوى رسمية، كما سيتوجهون للمجلس الأعلى للإعلام للتدخل.
من جانبه أكد محمود كامل عضو مجلس نقابة الصحفيين، إنه تلقى شكاوى من زملاء صحفيين نقابيين وغير نقابيين، يعملون بقناة الغد العربي، تفيد بأن إدارة القناة اتخذت قرارا عنيفا اليوم بفصل أكثر من 80 موظفا بينهم صحفيون وعمال وموظفون دون سابق إنذار أو مبرر، بالإضافة لوقف كل البرامج المسجلة، مشددا انه واثق من تدخل نقيب الصحفيين لحل الأزمة.
واقترح كامل على نقيب الصحفيين تبني مبادرة في إطار حل الأزمة بتخفيض 20% من رواتب قيادات القناة لمدة ٣ أشهر لصالح توفير مرتبات لعودة جميع الصحفيين والعمال والموظفين المفصولين.
وشدد كامل على أن القرار يعتبر المخالفة الأولى للتصريحات والتطمينات الصادرة عن رئيس الجمهورية أمس، التي حذر فيها القطاع الخاص بعدم المساس بالموظفين في ظل الأزمة الطاحنة قائلا: “يجب على القطاع الخاص الانتباه لهذا الأمر دون المساس بمرتبات الناس”.
وقال أحد الصحفيين الذين تم فصلهم، والذي فضل عدم ذكر اسمه، حفاظا على حقوقه، إن الفصل تم من خلال رسالة الكترونية ودون سابق إنذار، حدث هذا رغم أن القناة كانت تعد استوديو بمدينة الإنتاج الاعلامي تكلف ملايين الجنيهات.
وأوضح الصحفي أن الفصل جاء بشكل عشوائي ودون معايير محددة، مشيرا إلى أنه تم الاحتفاظ بجميع القيادات، وهم جميعا من أصحاب الرواتب العالية، موضحا أن الصحفيين قرروا تنظيم حملة ضد القرار، وانهم سيبدأون بالتوجه رسميا، للنقابة ولنقيب الصحفيين ضياء رشوان بصفته، والمجلس الأعلى للإعلام، تمهيدا للتصعيد النقابي.
وأشار إلى أن الزملاء تقدموا بمبادرات لعودتهم مع التنازل عن جزء من رواتبهم لحين انتهاء الأزمة. وان رواتب الصحفيين المفصولين لا تتجاوز 5 آلاف جنيه تتضمن مصاريف الانتقال للمدينة يوميا.
وأوضح الصحفي، أن أحد الزملاء أرسل شكوى لوزير الاعلام بخصوص الوضع طالبا تدخله.
وقال وليد عوني مدير الموارد البشرية بالقناة، في تعليقه على القرار، إن الأمر يتعلق بالأزمة الاقتصادية الحالية التي نتجت عن كورونا، وأن القرار لا يخص مصر وحدها بل قمنا بتخفيض أعداد العاملين في أكثر من 36 مكتب حول العالم وليس في المكتب الرئيسي بالقاهرة.
ولم ينف عوني ما قاله العاملون من أنه تم إرسال ايميلات لهم لاخطارهم بالقرار، لكنه قال أن هناك تلميحات وصلت لإدارة البرامج منذ شهور بأننا سنعيد تشكيل الخريطة البرامجية للقناة، وإيقاف أغلب البرامج الحالية، استعدادا لعمل خريطة برامجية جديدة.
وفي رده على سؤال لدرب حول أنه إذا كان الوضع يتعلق بتغيير الخريطة البرامجية فقط فما الداعي، لتسريح العاملين، قال إن تغيير الخريطة تواكب مع الأزمة، وصرنا الآن غير قادرين على البدء في البرامج الجديدةـ متمنيا انتهاء الأزمة والعودة مرة أخرى للعمل.
وأكد عوني أن القناة، ستصرف المستحقات المالية لجميع من تم تسريحهم، لكنه لم يوضح طبيعة هذه المستحقات وهل تتضمن تعويضا لهم قائلا أنهم مازلوا يدرسون الأمر.
وحول محاولات التدخل لحل الزمة قال عوني أي تدخلات ستتم مع إدارة القناة، متمنيا تجاوز الأمر في اقرب وقت باتهاء أزمة كورونا.