«صحفيون بانتظار نيل حريتهم»| الصحفي ربيع الشيخ يقترب من 400 يوم خلف القضبان.. الصحافة ليست جريمة (8)
لا يملك الصحفيون سوى أقلامهم وكاميراتهم لتنوير المجتمع وتسليط الضوء على قضاياه؛ ومع ذلك يقبع ما يقرب من 25 صحفيا مصريا في السجون رهن الحبس الاحتياطي بسبب ممارسة عملهم الصحفي.. هؤلاء الصحفيون يجب أن يكونوا أحرارا ليتمكنوا من أداء واجبات مهنتهم.
عبر سلسلة “صحفيون بانتظار نيل حريتهم” يرصد لكم “درب” صحفيين يقبعون خلف القضبان ويتوقون إلى نسيم الحرية.. وفي هذه الحلقة نسلط الضوء على الصحفي ربيع الشيخ.
في مطلع أغسطس من العام 2021، ألقت أجهزة الأمن في مطار القاهرة الدولي القبض على الصحفي ربيع الشيخ فور وصوله لقضاء إجازة قصيرة مع عائلته قادمًا من العاصمة القطرية الدوحة، حيث يعمل بقناة “الجزيرة”.
بعد القبض عليه، أحالت أجهزة الأمن الشيخ إلى نيابة أمن الدولة، التي حققت معه في القضية رقم 1365 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا.
واتهمت نيابة أمن الدولة العليا، الشيخ بالانضمام إلى جماعة إرهابية، المشاركة في تمويل أنشطة تلك الجماعة، ونشر أخبار وبيانات كاذبة، وقررت حبسه على ذمة القضية 15 يوما.
ومنذ ذلك الحين يتم تجديد حبس الشيخ دوريا آخرها، الأربعاء 27 يوليو الماضي، حيث قررت محكمة جنايات القاهرة تجديد حبس صحفي “الجزيرة” 45 يومًا على ذمة التحقيقات.
وفي مارس الماضي، طالبت منظمة العفو الدولية السلطات المصرية بإطلاق سراح الزميل ربيع الشيخ، الذي قضى حتى كتابة هذه السطور 391 يوما خلف القضبان.
وقالت المنظمة إن الصحفي ربيع الشيخ محتجز “تعسفيًا” منذ أشهر “لمجرد عمله في الجزيرة”، مطالبة بإطلاق سراحه فورا.
يذكر أن الشيخ البالغ 39 عامًا، لديه 3 أطفال ومن مواليد محافظة الفيوم، وهو عضو في نقابة الصحفيين، وعمل بمصر لسنوات منتجًا لبرامج تلفزيونية وصحفيًا في جريدة اليوم السابع، قبل أن ينتقل إلى الدوحة ويعمل منتجًا للمقابلات في شبكة الجزيرة الإعلامية منذ عام 2014.