شهيد وإصابات برصاص الاحتلال خلال اقتحام مخيم عقبة جبر.. وإصابة شاب بجروح خطيرة في بيت لحم.. ومستوطنون يقتحمون «الأقصى»
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الإثنين، استشهاد الفتى جبريل محمد اللدعة (17 عاماً)، متأثرا بجروح أصيب بها، وإصابة 6 آخرين، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم عقبة جبر جنوب أريحا.
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، اقتحمت المخيم، وحاصرت عددا من منازل المواطنين، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، أصيب على إثرها الطفل اللدعة بالرصاص الحي في الرأس و 6 آخرين بجروح وصفت 3 منهم بالخطيرة، وجرى نقلهم إلى المستشفى، وأُعلن عن ارتقاء الفتى اللدعة متأثرا بجروحه في وقت لاحق.
وشيع أبناء الشعب الفلسطيني في محافظة أريحا والأغوار، الاثنين، جثمان الشهيد جبريل اللدعة إلى مثواه الأخير في مخيم عقبة جبر جنوب أريحا.
وأفاد وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وفا” بأن موكب جنازة الشهيد انطلق من مستشفى أريحا الحكومي برفقة عدد من أهالي أريحا والمخيم، باتجاه عقبة جبر ومنزل عائلته وإلقاء نظرة الوداع عليه، ثم الإنطلاق في موكب جنازئي كبير إلى مسجد المخيم للصلاة عليه ولمواراته الثرى داخل مقبرة عقبة جبر.
وأعلنت حركة فتح في المحافظة، ومساجد مخيم عقبة جبر خلال التشييع “الاضراب الشامل والعام لجميع مناحي الحياة في المدينة والمخيم تنديدا بجرائم الاحتلال المستمرة على أبناء شعبنا آخرها إعدام جبريل اللدعة”.
وخلال اقتحام مدينتي بيت لحم وبيت جالا، الإثنين، أصيب شاب بجروح خطيرة برصاص الاحتلال واعتقل مسن.
وأفادت “وفا” نقلا عن مصادر أمنية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة بيت جالا واندلعت مواجهات في محيط مستشفى بيت جالا الحكومي، حيث أطلقت قوات الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز والصوت ما أدى لإصابة شاب (20 عاما) برصاص حي في الظهر، ونقل الى مستشفى الاهلي في مدينة الخليل لخطورة حالته.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أن الشاب أصيب برصاصة متفجرة أطلقها عليه جنود الاحتلال فجر اليوم اخترقت أسفل ظهره والتجويف الصدري ما أحدث تهتكاً للرئة اليمنى بالكامل، وخلال إجراء العملية الجراحية له في مستشفى بيت جالا الحكومي عثر الجراحون على عشرات الشظايا في التجويف الصدري والرئة، كما أصيب برصاصة حي باليد، تم وقف النزيف وحالته حتى الآن حرجة.
وأشار المصدر الى أن قوات الاحتلال اعتقلت المواطن الفلسطيني حسنين حسن شوكة (62 عاما) بعد دهم منزله في منطقة باب الدير وسط مدينة بيت لحم.
وأضاف أن مواجهات اندلعت إثر الاعتقال في المنطقة وسط إطلاق قوات الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز والصوت دون ان يبلغ عن اصابات.
من جهة أخرى، اقتحم عشرات المستوطنين، الاثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك تحت حماية شرطة الاحتلال.
وقال شهود عيان، إن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته، واستمعوا إلى شرح حول “الهيكل” المزعوم، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية.
وعززت شرطة الاحتلال انتشارها داخل الأقصى وعند أبوابه، وتم التدقيق في البطاقات الشخصية والتضييق على الوافدين إلى المسجد.
ويشهد المسجد الأقصى يوميا عدا الجمعة والسبت، سلسلة اقتحامات من المستوطنين، بحماية شرطة الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانيا ومكانيا.