شهداء وجرحى في تجدد قصف الاحتلال على لبنان.. وحزب الله يتصدى لـ«محاولات تسلل» وإسرائيل تعترف بإصابة 25 جنديا
وكالات
استشهد وأصيب عدد من المواطنين اللبنانيين، يوم الأحد، جراء قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي عدة بلدات في لبنان، وسط دمار واسع في المباني والمنشآت والبنية التحتية.
واستهدفت طائرات الاحتلال الحربية، والمدفعية، بلدات الخيام، وكفر كلا، وشمع، والبازورية، والضهيرة، وياطر، ورشاف، وقانا، والستينية، وكفر شوبا، وعلما الشعب، وميقدون، وشقرا، ودبعال، وصربين، والمنصوري، وبيت ليف، وعيتا الشعب، والشرحبيل، ورامية، ورميش، وكفرا، وحاريص، والسفري، ويحمر، ومارون الراس، وكفر تبنيت، ورومين، وشبعا، ووادي الحجير، ووادي السلوقي في جنوب لبنان والبقاع.
وأدت غارات الاحتلال مساء السبت إلى تدمير السوق الأثري في مدينة النبطية جنوب لبنان، والذي بني منذ حوالي 400 عام.
من جهة أخرى، أعلن حزب الله التصدي لمحاولات تسلل من جنود إسرائيليين بجنوب لبنان، في وقت تحدثت فيه وسائل إعلام إسرائيلية عن “حادث أمني صعب”، في حين أعلن جيش الاحتلال خوض اشتباكات “وجها لوجه” في المنطقة أسفرت عن إصابة 25 جنديا، وفق موقع “الجزيرة”.
وأكد حزب الله أن مقاتليه فجّروا عبوتين ناسفتين بقوات إسرائيلية حاولت التسلل إلى بلدة رامية، وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح.
وقال الحزب إنه استهدف بصاروخ موجه آلية مدرعة في محيط موقع رامية، مشيرا إلى أن الاشتباكات مستمرة مع قوات الاحتلال بالأسلحة المتوسطة والرشاشة.
وأشار إلى أن مقاتليه اشتبكوا مع قوات إسرائيلية من المسافة صفر أثناء محاولتها التسلل إلى بلدة بليدا، وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح.
وأكد الحزب أن مقاتليه يخوضون اشتباكات متواصلة مع قوة مشاة إسرائيلية أثناء محاولتها التسلل إلى بلدة القوزح جنوبي لبنان.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قوات “اللواء 8” تخوض اشتباكات وجها لوجه مع مقاتلين من حزب الله، وزعم القضاء على عدد منهم.
وفي حين تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن وقوع حادث أمني صعب في الجبهة الشمالية أكدت إذاعة الجيش إصابة 25 عسكريا في معارك جنوب لبنان منذ صباح اليوم.
كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن مروحيات عسكرية هبطت في مستشفى رمبام بحيفا لنقل جنود مصابين من لبنان.
من جانب آخر، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن صفارات الإنذار دوت في بلدات عدة من شمال نهاريا إلى حيفا، وتحدثت عن إطلاق عشرات الصواريخ من لبنان خلال الساعات الماضية.
وأكدت اعتراض صواريخ عدة أطلقت باتجاه حيفا ومحيطها والجليل الأعلى والغربي، في حين سقطت أخرى بمناطق مفتوحة.
من جانبه، أعلن حزب الله قصف تجمع للقوات الإسرائيلية في مستوطنة شوميرا وفي خلة وردة برشقات صاروخية.
وأكد الحزب في وقت سابق قصف قوة مشاة إسرائيلية بخربة زرعيت واستهداف تجمعات للجيش الإسرائيلي في محيط بليدا ومواقع رميم والمرج والجرداح وثكنة زرعيت وفي مستوطنات المطلة وكفار يوفال والمنارة وكفر جلعادي.
وقال حزب الله إنه قصف أيضا مصنع المواد المتفجرة جنوب حيفا وقاعدة زوفولون للصناعات العسكرية وقاعدة حوما وثكنة معاليه غولاني في الجولان المحتل، كما أعلن أنه هاجم بمسيّرات انقضاضية قاعدة الدفاع الجوي في كريات إيلعيزر غرب حيفا وعين مرغليوت.
وتزامنت تلك التطورات مع تواصل القصف الإسرائيلي على مناطق مختلفة من لبنان.
واستهدفت الغارات والقصف المدفعي محيط بلدة المنصوري في منطقة صور وبلدات كفر شوبا وشبعا وبيت ليف ويارين والضهيرة وحانين وعيتا الشعب جنوبي لبنان.
وأصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء لسكان 21 قرية لبنانية، وطالبهم بالتوجه إلى مناطق شمالي نهر الأولي في جنوب لبنان.
يذكر أنه منذ 23 سبتمبر الماضي، صعدت إسرائيل من غاراتها على لبنان ما أدى استشهاد وإصابة مئات اللبنانيين بما في ذلك مقتل زعيم حزب الله، حسن نصر الله، فضلا عن نزوح مئات الآلاف من جنوب لبنان إلى شمالها.
كما بدأ العدو الصهيوني في 30 سبتمبر الماضي عملية برية قال إنها “محددة الهدف والدقة” ضد أهداف لحزب الله في المنطقة القريبة من الحدود في جنوب لبنان، فيما واصلت طائراته شن غارات جوية مكثفة على جميع أنحاء لبنان.
وأسفرت هذه الغارات حتى مساء السبت عن 1437 شهيدا و4123 جريحا -بينهم عدد كبير من النساء والأطفال – وأكثر من مليون و340 ألف نازح، وفق بيانات رسمية لبنانية.