شهداء العلم| طلاب جامعة الجلالة يضربون عن الدراسة تضامنا مع ضحايا الحادث.. والإدارة تعلن منحا وكفالة علاجية للمصابين (فيديو)
أعلن عدد من طلاب جامعة الجلالة، اليوم الأربعاء 16 أكتوبر 2024، إضرابهم عن الدراسة، تضامنا مع زملائهم ضحايا الحادث المأساوي على طريق الجلالة، مؤكدين استمرار إضرابهم إلى حين تحقيق مطالبهم المتعلقة بتدابير الأمن والسلامة.
كانت مأساة وفاة 13 طالبًا وإصابة 33 آخرين من طلاب جامعة الجلالة، في انقلاب أتوبيس كان يقلهم على طريق الجلالة العين السخنة، أعادت فتح النقاش حول سلامة وسائل النقل العامة في مصر، وأهمية اتخاذ تدابير فورية لضمان حماية مستخدمي الطرق، مذكرة بضرورة محاسبة المسؤولين المعنيين، سواءً كانوا السائقين أو المؤسسات التعليمية أو الجهات الحكومية، أو جميعهم، منعا لتكرار هذه الفاجعة.
من جهتها، أعلنت الجامعة في اجتماع طاريء لمجلس أمنائها عددا من القرارات في هذا السياق، من بينها تشكيل فريق دعم صحي ونفسي ودراسي لحالات المصابين، نظرًا لأن آثار ما بعد الصدمة قد تؤثر على أدائهم الدراسي بعد تلك اللحظات العصيبة.
كما أعلنت تحمل كافة نفقات العلاج دون التقيد بالحد الأقصى للتغطية التأمينية للطلاب، وتقديم منحة بنسبة 50٪ لكل المصابين بالحادث، وذلك حتى تمام التخرج بإذن الله.
وأعلنت الجامعة أيضا دراسة التوسع في السكن الجامعي في مدينة الجلالة ليشمل الجميع، بالتعاون مع الجهات المسؤولة، وتوفير وسيلة نقل آمنة عاجلة للمقيمين في قرية بورتو من وإلى الجامعة دون أي أعباء مالية، حتى يتم توفير سكن لهم في مدينة الجلالة، فضلا عن دعم طلاب الجامعة نفسيًا في مواجهة مصابنا الأليم، وتحليل طلباتهم المشروعة وتنفيذ ما يقع في نطاق صلاحيات إدارة الجامعة على الفور
كما شملت القرارات زيادة التوعية بين الطلاب حول مخاطر استخدام باصات غير آمنة، ومناشدة الطلاب لاستخدام وسائل النقل الرسمية المراقب عليها، مع توفير كافة السبل التي تضمن راحة وسلامة الطلاب على الطريق.
كانت وزارة الصحة والسكان أعلنت أن الحادث الذي وقع مساء يوم الإثنين، أسفر عن وفاة 13 طالبا وإصابة 33 آخرين، ودفع مرفق الإسعاف في محافظة السويس بـ30 سيارة إسعاف لنقل المصابين إلى مجمع السويس الطبي التابع لهيئة الرعاية الصحية في محافظة السويس، وسط متابعة من متخصصين للتأكد من تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة.
كما وجهت وزيرة التضامن الاجتماعي، بصرف المساعدات اللازمة لأسر الضحايا، كما كلف وزير الصحة والسكان، نائبه بالتوجه إلى مجمع السويس الطبي لمتابعة حالة المصابين.
وأمر النائب العام، المستشار محمد شوقي، بتشكيل فريق تحقيق برئاسة المحامي العام الأول لنيابة السويس، وذلك لمباشرة إجراءات التحقيق
وأظهرت التحقيقات الأولية أن السائق كان يقود الأتوبيس بسرعة كبيرة، ما أدى إلى انحرافه عن مساره. وقد تم التحفظ عليه للعرض على الطب الشرعي لإجراء الفحوصات اللازمة، حيث أظهرت الفحوصات تعاطيه مواد مخدرة.
وأفاد بعض الناجين خلال أقوالهم في التحقيقات بأنهم تعاقدوا مع إحدى الشركات لتوفير النقل الجامعي، حيث انقلبت الحافلة بسبب السرعة الزائدة أثناء مرورها بمنعطف مُنحدر.
وطلبت النيابة التحري حول ظروف الحادث وإرفاق التقارير الطبية النهائية للمصابين. كما تمت معاينة التراخيص الخاصة بالمركبة وقائدها، وأمرت بحبس السائق 4 أيام على ذمة التحقيقات.
المأساة أثارت ردود فعل طلابية غاضبة، حيث عبر مكتب الشباب والطلاب بحزب التحالف الشعبي الاشتراكي عن حزنه العميق للحادث، داعيًا لفتح تحقيق عاجل لتحديد أسباب تكرار الحوادث على الطريق.
وأكد المكتب ضرورة ضمان معايير السلامة والرقابة على وسائل النقل العامة، بالإضافة إلى توفير وسائل نقل آمنة للطلاب.
كما تقدمت مجموعة “طلاب مصر لأجل فلسطين” بأحر التعازي والمواساة لأسر وزملاء الضحايا، مشددة على أهمية تحمل إدارات الجامعات ووزارة التعليم العالي لمسؤولياتهم تجاه الطلاب، وداعية إلى تكفل الدولة بعلاج المصابين على نفقة الدولة وتعويض أسر الضحايا بشكل عاجل.