شكوى من زوجة الصحفي أحمد سبيع لـ«قومي حقوق الإنسان» تطالب بزيارته والكشف عليه: ممنوعون من الزيارة منذ عامين وحالته متدهورة
تقدمت إيمان محروس، زوجة الصحفي المحبوس أحمد سبيع، الأحد، بشكوى إلى المجلس القومي لحقوق الإنسان، طالبت خلالها المجلس بزيارة زوجها للإطلاع على وضعه في محبسه، وكذلك تمكينها وأبنائها من زيارته، والعمل على تحسين وضعه بمحبسه لحين الإفراج عنه.
وقالت زوجة سبيع عبر حسابها على موقع “فيسبوك”: “النهاردة (الأحد) بعد ما اتصلت بأرقام المجلس القومي لحقوق الإنسان ولقيتها كلها غير موجودة بالخدمة قررت أنزل بنفسي وأروح أقابل الموجودين بالخدمة بنفسهم وأقدم الطلب ده (هما بيسموه شكوى)، بطالبهم فيه بزيارة أحمد ويعرفوني وضعه في محبسه وحالته الصحية ثم تمكيني من زيارته”.
وأشارت محروس إلى أن مطالبها التي جاءت في الشكوى “أقل حق من حقوقنا كإنسان”، واعتبرت شكواها “حجر في مياه راكدة لعل وعسى”.
وفي شكواها المقدمة إلى السفيرة مشيرة خطاب، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان؛ قالت محروس: “أكتب إليكم حيث أنكم الجهة الرسمية المنوطة بحفظ حقوق الإنسان، ومن منطلق مراعاة المرأة وحفظ حقوقها، وإنطلاقها من كوني زوجة الكاتب الصحفي والإعلامي أحمد سبيع المحبوس احتياطيا على ذمة القضية رقم 1360/ 2019 حصر أمن دولة والمحالة حاليا إلى المحاكمة برقم 4743/2020 جنايات الشروق، والمحبوس بسجن بدر 3 والعضو بنقابة الصحفيين واتحاد الصحفيين العرب. أرجو الآتي:
أولا: قيامكم بزيارة من مجلسكم الموقر لزوجي للإطلاع على وضعه في محبسه والنظر فيما كان يتلقى الرعاية الصحية اللازمة نظرا لسوء حالته الصحية، وكذلك للوقوف على مدى توفير الاحتياجات اللازمة لضمان معيشة آدمية داخل محبسه ومعرفة ما يحتاج إليه.
ثانيا: تمكيني أنا وأولادي من زيارته حيث أننا لم نتمكن من الزيارة طيلة فترة حبسه منذ فبراير 2020 حتى الآن، كذلك العمل على تحسين وضعه بمحبسه لحين الإفراج عنه.
وأكمل الصحفي المحبوس أحمد سبيع، في نوفمبر الماضي 1000 يوم في الحبس منذ القبض عليه في 28 فبراير 2020 أثناء مشاركته في تشييع جثمان المفكر الإسلامي الراحل محمد عمارة.
وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض على أحمد سبيع، في 2013، وجرى محاكمته في القضية التي عرفت باسم “غرفة عمليات اعتصام رابعة العدوية” والتي انتهت بالحكم عليه بالبراءة بعد أن قضى في السجن 4 سنوات.
وجرى إطلاق سراح سبيع عقب حكم البراءة الصادر في مايو من العام 2017، حيث ظل حرا حتى فبراير 2020 وقرار قوات الأمن إلقاء القبض عليه وإدراجه على القضية المحبوس على ذمتها حاليا.
وبدأت محكمة جنايات إرهاب القاهرة، في سبتمبر الماضي محاكمة سبيع وآخرين على ذمة القضية 1360 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، بعد عامين ونصف في الحبس الاحتياطي.
وأوضح المحامون أن الزميل أحمد سبيع تم استدعائه، الاثنين، 29 أغسطس، أمام نيابة أمن الدولة لاستكمال التحقيقات وتوقيع قرار الإحالة، للمحاكمة أمام إحدى دوائر الإرهاب بمحكمة جنايات القاهرة.
ويواجه سبيع في القضية 1360 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، اتهامات نشر أخبار كاذبة والانضمام لجماعة ارهابية وهي نفس الاتهامات التي تم تبرئته منها في قضية غرفة عمليات رابعة بعد 4 سنوات من الحبس.