شكوى لمجلس الأمن| لبنان يطالب بإدانة دولية للعدوان الإسرائيلي وإلزامه بتطبيق القرار 1701 

وكالات  

قدّمت وزارة الخارجية اللبنانية، اليوم الأربعاء 16 أكتوبر 2024، شكوى جديدة إلى مجلس الأمن الدولي، بشأن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على لبنان، مخصصة الشكوى هذه المرة للفترة الممتدة من 3 إلى 14 أكتوبر الجاري. 

ويأتي تقديم الشكاوى بشكلٍ دوري من أجل توثيق الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، والضغط على المجتمع الدولي ومجلس الأمن من أجل التحرّك لوقفه. 

ودانت الشكوى استمرار العدوان الإسرائيلي في خرقه لسيادته بحراً وبراً وجواً، واستهدافها مراكز الجيش اللبناني، وهيئات الإسعاف والإغاثة، والمدنيين غير المشاركين في الأعمال الحربية بقصف عشوائي للمدن والقرى، على غرار ما حدث في بلدة أيطو ومنطقتي النويري ورأس النبع في العاصمة بيروت وغيرها من المناطق، حيث ارتقى مئات الشهداء والجرحى من المدنيين، بالإضافة إلى استهداف العدوان محطات نقل المياه، ومعبر المصنع الحدودي، وشنّه غارات على محيط قلعة بعلبك المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونيسكو، وعلى سوق النبطية التاريخي. 

كذلك، دان لبنان انتهاج العدوان الإسرائيلي سياسة التصفية والاغتيالات الممنهجة عبر الغارات الجوية المباغتة في المدن والقرى والأحياء المأهولة بالسكان، من دون أيّ اكتراثٍ بحياة المدنيين. 

وأشار لبنان في الشكوى، إلى أنّ العدوان يحاول بالقوة وبالوسائل العسكرية العدائية، فرض رؤيته للأمن في المنطقة ضد سيادة وأمن وسلامة دول المنطقة وشعوبها، متذرعا بمزاعم غير مبنية على أيّ دلائل أو براهين تثبت السردية التي تتبنّاها، خصوصاً لجهة ادّعائها الدفاع عن النفس. 

وطلب لبنان من مجلس الأمن إدانة العدوان الإسرائيلي الواسع والمتواصل على شعبه وأراضيه، وكرّر دعوته المجلس إلى إلزام “إسرائيل” بالتطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن 1701 من خلال الوقف الفوري للأعمال العدائية، والانسحاب فوراً من الأراضي اللبنانية كافة. 

وأكّد لبنان أنه يعوّل على الدور الأساس لقوات “اليونيفيل”، بحسب الولاية الممنوحة لها، بالتعاون الوثيق مع الجيش اللبناني، تحقيقاً لتعزيز بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية ضمن الحدود المعترف بها دولياً. 

وفي وقتٍ سابق، دانت وزارة الخارجية اللبنانية الاستهداف الممنهج والمتعمّد الذي يقوم به “الجيش” الإسرائيلي لقوات “اليونيفيل”. وقالت إنّ هذه الهجمات المتكررة ضد قوات “حفظ السلام” تؤكد مرة أخرى استباحة “إسرائيل” للشرعية الدولية. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *