شكري لوزير خارجية الاحتلال: يجب إطلاق مفاوضات جادة بين إسرائيل وفلسطين والامتناع عن أي إجراءات تُعرقل جهود إحياء المسار السياسي
كتب: عبد الرحمن بدر
قالت وزارة الخارجية إنه استقبل سامح شكري، وزير الخارجية، اليوم، وزير خارجية إسرائيل، جابي أشكنازي، وذلك بقصر التحرير.
وصرح السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الزيارة تأتي في إطار تواصل مصر مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لتثبيت وقف إطلاق النار بين إسرائيل وقطاع غزة، مشيرًا إلى أن الوزير شكري أكد خلال اللقاء على ضرورة البناء على إعلان وقف إطلاق النار عبر التوقف عن كافة الممارسات التي تؤدي إلى توتير الأوضاع وتصعيد المواجهات خاصة بالأراضي الفلسطينية، وضرورة مراعاة الحساسية الخاصة المرتبطة بالقدس الشرقية والمسجد الأقصى وكافة المقدسات الإسلامية والمسيحية.
وأعرب شكري عن أهمية التحرك خلال الفترة المقبلة لاتخاذ مزيد من التدابير التي تهدف إلى تعزيز التهدئة وتوفير الظروف اللازمة لخلق مناخ مواتٍ لإحياء المسار السياسي المنشود وإطلاق مفاوضات جادة وبنّاءة بين الجانبين بشكل عاجل، مع الامتناع عن أي إجراءات تُعرقل الجهود المبذولة في هذا الصدد.
وذكر البيان أن وزير الخارجية أعاد التأكيد على موقف مصر الثابت من أن التوصل إلى حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم والأمن والاستقرار المنشوديّن في المنطقة، مؤكدًا حق الشعب الفلسطيني الشقيق في تقرير مصيره عبر إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 استنادًا إلى المرجعيات الدولية ذات الصلة، ومشيرًا إلى أن القاهرة ستواصل مساعيها واتصالاتها مع كافة الأطراف المعنية سعيًا نحو تحقيق تلك الغاية.
واختتم حافظ تصريحاته بالإشارة إلى أن الوزيرين بحثا كذلك سبل العمل على تسهيل عملية إعادة إعمار قطاع غزة بشكل عاجل خلال المرحلة المُقبلة.
كما اتفقا على مواصلة التشاور بين البلدين والسلطة الوطنية الفلسطينية من أجل بحث كيفية الخروج من الجمود الحالي في مسار السلام.
يذكر أنه شهد اليوم الأحد، نشاطًا مصريًا مكثفًا لتثبيت وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وفلسطين، من خلال عدة لقاءات مع كبار المسؤولين.
و-بحسب قناة العربية- كلف عبد الفتاح السيسي، وفدا أمنيا بمتابعة صفقة تبادل أسرى جديدة بين إسرائيل وحماس. وأعلن التلفزيون المصري، الأحد، أن السيسي أرسل وفدا أمنيا رفيع المستوى لإسرائيل والمناطق الفلسطينية لبحث تثبيت وقف إطلاق النار وإعادة الإعمار.
وأكد أن الوفد الأمني المصري سيناقش سبل التوصل لتهدئة شاملة بالضفة الغربية وقطاع غزة ودفع جهود إنهاء الانقسام.
وفي سياق متصل زار وزير الخارجية الإسرائيلي، غابي أشكينازي، القاهرة لبحث تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، الذي توسط فيه المسؤولون المصريون، مع حركة حماس الفلسطينية. وهذه أول زيارة لوزير خارجية إسرائيلي إلى مصر منذ 13 عاما.
ولدى وصوله القاهرة، كتب أشكينازي بحسابه بموقع (تويتر) أن المحادثات ستتناول سبل إرساء “وقف دائم” لإطلاق النار، بعد الهجوم الإسرائيلي على فلسطين الذي استمر 11 يوما في وقت سابق من مايو.
وذكر أن المحادثات ستتناول آليات توصيل المساعدات الإنسانية، وإعادة بناء قطاع غزة الذي تعرض لدمار واسع النطاق جراء الغارات الإسرائيلية.
وبالتزامن مع الزيارة، وصل عباس كامل مدير المخابرات العامة إلى تل أبيب، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ سنوات.
والتقى كامل، الذي يرأس وفدا أمنيا رفيع المستوى، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.
بدوره استقبل رئيس دولة فلسطين، محمود عباس، اليوم الأحد، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، عباس كامل والوفد المرافق له.
ووقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إنه تم استعراض آخر المستجدات المتعلقة بالتهدئة الشاملة، بما يشمل القدس والضفة وغزة، وإعادة إعمار قطاع غزة، وملف الحوار الوطني الفلسطيني، والأفق السياسي الذي يعتبر مدخلاً للاستقرار والأمن والسلام في المنطقة.
وتابعت أن عباس، ثمّن مواقف وجهود ومبادرة الشقيقة مصر لدعم الشعب الفلسطيني ونصرة قضيته العادلة.
ونقل عباس كامل، تحيات السيسي لأخيه عباس، وتأكيده بأنه رأس الشرعية الفلسطينية وعنوانها، وستواصل مصر التنسيق والعمل مع دولة فلسطين في جميع الخطوات والمبادرات، بحسب الوكالة الرسمية.
وحضر اللقاء، عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية، الوزير حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج.
وفي وقت سابق، قالت الرئاسة المصرية، إن الوفد سيعمل على إنهاء الانقسام الفلسطيني، مؤكدا على أهمية اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لضمان عدم تكرار التصعيد بين إسرائيل والفلسطينيين.