شقيقة الناشطة السعودية المعتقلة لجين الهذلول: بعد وفاة عبدالله الحامد بدأ يساورنا القلق.. «هل يريدون للجين موتاً بطيئا؟»
كتبت- كريستين صفوان
ألمحت علياء الهذلول، شقيقة الناشطة السعودية المعتقلة لجين الهذلول، إلى احتمالية تعرض شقيقها لانتهاكات خلال الفترة الماضية، وتسائلت عما إن كانت سلطات المملكة تريد الموت البطيء للجين.
وقال الهذلول عبر حسابها على موقع تويتر، صباح السبت: «كلمت لجين قبل 4 أسابيع وقُطعت المكالمة بالدقيقة الأولى».
وأضافت: «انقطعت أخبارها ثم كلمت الأسبوع الماضي واخبرناها بوفاة جدي وبكت بكاء حارا ليس على عادتها».
وأشارت شقيقة الناشط السعودية المعتقلة في أحد سجون المملكة، إلى أنه بعد وفاة الناشط الحقوقي السعودي عبدالله الحامد بسجنه بدأ يساور الأسرة القلق، وقالت: «قد يكون بكاء لجين لأسباب اخرى لاتستطيع الافصاح عنها». وتابعت متسائلة: «هل يريدون للجين موتاً بطيئا؟».
وكان الناشط الحقوقي السعودي، عبد الله الحامد، المعتقل في أحد السجون السعودية منذ سنوات بتهمة «ازدراء الحكم»، قد توفي صباح يوم الجمعة، وذلك وفقا لما أفاد ناشطون سعوديون على موقع التواصل الاجتماعي تويتر.
وقال حساب «معتقلي الرأي»، وهو حساب معني بقضايا معتقلي الرأي السعوديين، على تويتر إن الحامد، توفي في سجنه «نتيجة الإهمال الصحي المتعمد الذي أوصله إلى جلطة دماغية أودت بحياته».
وأضاف أن «السلطات تتحمل المسؤولية التامة عن وفاة الحامد، وذلك بعد أن ماطلت في إجراء عملية القسطرة القلبية له لعدة شهور، ثم أهملته عدة ساعات بعد أن أصيب بجلطة دماغية ودخل في غيبوبة».
ويشار إلى أن علياء الهذلول، قد كشفت في 29 مارس الماضي، أن شقيقتها تقدمت بطلب للعمل كمتطوعة في السجون، خلال الأزمة التي تعيشها المملكة في ظل انتشار فيروس كورونا.
وغردت علياء عبر حسابها على موقع تويتر، قائلة: «أختي لجين إنسانة رائعة»، مشيرة إلى أن لجين طلبت من إدارة السجن رفع اقتراح لوزارة الصحة «كي تعمل كمتطوعة في السجون خلال هذه الأزمة».
يذكر أن الناشطة الحقوقية لجين الهذلول، تخضع منذ مارس 2019 للمحاكمة بسبب مجموعة متنوعة من التهم المرتبطة بأنشطتها السلمية في مجال حقوق الإنسان، بما في ذلك النضال من أجل حق المرأة في قيادة السيارة، وإنهاء نظام ولاية الرجل.. وتواجه أحكاما بالسجن لمدة طويلة.
وكان السلطات السعودية قد اعتقلت لجين الهذلول، مع 13 من المدافعات والناشطات السعوديات البارزات في مجال حقوق المرأة في مايو 2018؛ ومن بينهن مازال خمس منهن رهن الاحتجاز هن لجين الهذلول، وسمر بدوي، ونسيمة السادة، ونوف عبد العزيز، ومايا الزهراني.
وطالبت منظمة العفو الدولية، في 18 مارس الماضي، من خلال تدوينة عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، الملك سلمان بإطلاق سراح جميع ناشطات حقوق المرأة، واسقاط التهم الموجهة اليهن بشكل تعسفي. حسب وصف المنظمة.