“شريكة ولكن” ترصد 10 جرائم بحق النساء والفتيات بالمنطقة العربية منذ نهاية يوليو: 9 مصريات بين الضحايا
البيان: وفاة قاصرة بعد تعرّضها لاعتداء جنسي من عناصر قوات الدعم السريع داخل معسكر نازحين بجنوب دارفور
كتب- محمود هاشم:
رصد عداد الجرائم الخاص بمنصة “شريكة ولكن” 10 جرائم بحق النساء والفتيات، في المنطقة الناطقة بالعربية خلال الفترة الممتدة بين 29 يوليو و11 أغسطس 2023، بواقع 15 ضحية 9 منهن مصريات.
وفي 6 أغسطس، شهدت محافظة سوهاج جريمة قتل قائمة على النوع الاجتماعي، حيث قام رجل بخنق ابنة شقيقه البالغة من العمر 5 سنوات.
وكان الرجل الذي يعمل كعامل بناء، قد استخدم “رباط حذائه” لخنق الطفلة، ومن ثم قام برمي جثتها في منطقة المزارع.
وبحسب ما أفاد شهود عيان لـ “سكاي نيوز عربية” تعمّد العمّ القاتل المشاركة بعمليات البحث عن الطفلة المفقودة، وألقت قوات الامن القبض عليه، واعترف بالجرائم المنسوبة إليه متذرّعًا بالـ”ضائقة المادية”.
أما في 7 أغسطس، تداولت ناشطات مقطعًا مصورًا على موقع إنستاجرام، يظهر إقدام رجل على طعن امرأة وسط الشارع.
وجاء في التفاصيل، أن الضحية اسمها فاطمة، تبلغ من العمر 25 عامًا، مطلقة وأمٌّ لطفلين، وقد تقدّم القاتل لخطبتها قبل 4 أيام من جريمته، إلّا أنها رفضته فما كان منه إلا أنه هددها بالقتل، ثم أقدم على تنفيذ تهديده بعد أيام.
وفي اليوم التالي، أقدم مواطن مصري على ذبح زوجته وابنته، والشروع في قتل باقي أفراد أسرته وهنّ بناته الأربع.
واعترف تفصيلًا بجريمته التي ارتكبها مع سبق التخطيط، وذلك عقب خروجه من السجن بعد حبسه على ذمة قضايا مخدرات وسرقة.
وجاء في شهادة جارة الضحايا، أنها قررت اكتشاف ما يحدث بعد سماعها أصوات استغاثة قادمة من المسكن، مؤكدة تعنيف الجاني لزوجته وبناته بشكل مستمر.
ونسبت النيابة العامة في الهرم إليه تهمتي القتل العمد، والشروع بالقتل، وقررت بحبسه أربعة أيام على ذمة التحقيقات.
وفي 11 أغسطس، عثرت قوى الأمن في الإسكندرية على جثة فتاة مقطّعة لأشلاء وملقاة داخل أكياس القمامة في إحدى الملاحات (البحيرات المالحة)، بعد بلاغ ورد من صياد أفاد أنه خلال قيامه بالصيد في البحيرة عثر على كيس قمامة تفوح منه رائحة كريهة، وحين فتحه فوجئ بأشلاء بشرية داخله.
وكشف عناصر الأدلة الجنائية أنه هنالك 3 أكياس أخرى تحوي المزيد من الأشلاء التي تعود لفتاة يصعب تحديد هويتها.
وتم تكليف الطب الشرعي بإجراء فحص البصمة الوراثية لتحديد هوية الضحية، كما تم توكيل الشرطة بإجراء التحقيقات لكشف الفاعل وملابسات الجريمة.
وفي 8 أغسطس، تداولت ناشطات/ون عراقيات/ون أن محكمة جنايات مدينة واسطن أصدرت حكمًا بالسجن المؤبد بحقّ منتسب شرطة أقدم على قتل شقيقته، وأنه تذرّع لارتكاب جريمته برفض الضحية إعداد طعام الفطور له.
وفي 10 أغسطس، نشرت وكالة الأنباء السعودية “واس” بيانًا نقلته عن وزارة الداخلية يفيد بتنفيذ حكم الإعدام بحقّ رجل أطلق النار على زوجته فقتلها وجنينها.
وجاء فيه: أقدم نائف بن علي بن يسلم الصيعري، سعودي الجنسية، على قتل زوجته فاطمة بنت سعيد بن عيظة الصيعري، سعودية الجنسية، بإطلاق النار عليها، وهي تقوم بأعمال المنزل، مما أدى إلى وفاتها ووفاة جنينها”.
وتم إلقاء القبض على القاتل، وتوجيه التهم إليه بارتكاب جرم القتل العمد، وإصدار حكم الإعدام بحقه.
أما في 29 يوليو، أقدم المدعو محمد عبده كداف على قتل شقيقته ووالده في منطقة جباح غربي محافظة إب، في اليمن.
وأفاد سكان محليون لموقع “العربية” أن الشاب لاذ بالفرار عقب جريمته التي تذرّع بالخلافات الأشرية لارتكابها.
وطالب الأهالي بمحاسبة الجاني، ووضع حدّ للانفلات الأمنيّ وارتفاع نسبة الجرائم، وخصوصًا جرائم النوع الاجتماعي خلال الفترة الأخيرة، ففي الأشهر الثلاثة الفائتة سجلت محافظة إب وحدها أكثر من 6 جرائم.
وفي 30 يوليو، سممت قاصرة في محافظة حماه السورية نفسها عبر تناولها “حبة غاز” بغية إسقاط جنينها بعد أن تبيّن أنه أنثى.
ونقلت وكالة “أثر برس” عن عائلة الضحية أنها تبلغ من العمر 15 عامًا، وزوّجوها منذ سنة، وأنها أرادت إسقاط جنينها كي تحمل بذكر.
وأضافوا، أنها حاولت االإجهاض سابقًا بعدّة طرق غير آمنة كتعمّد صعود الأدراج، وركوب الدراجة النارية خلف زوجها.
وأخيرًا، لجأت إلى “حبة الغاز” وهي حبوب تستخدم في الزراعة للقضاء على القوارض والحشرات، حيث تمتص الأوكسجين من أي مكان تتواجد فيه.
يشار إلى أن التزويج المبكر هو جريمة بحد ذاتها، فضلًا عن الإهمال الصحي وغياب الرعاية الجنسية والإنجابية وعدم تأمين الإجهاض الآمن. كذلك، عقلية تمجيد المواليد الذكور التي دفعت طفلة للتضحية بحياتها في سبيل اكتساب “الرضا الاجتماعي”.
وفي 10 أغسطس، قتلت الشابة هبة محمود الخلف على يد زوجها في مدينة الحسكة شمال شرقيّ سوريا. حيث عثر على جثتها وسط منزلها.
وقام الزوج القاتل باختطاف الطفل، والفرار خارج المدينة، لتتمكن بعدها قوات السيطرة المحلية من إلقاء القبض عليه.
واعترف خلال التحقيق معه أنه أقدم على قتلها باستخدام أداة حادة ضربها فيها على رأسها، ثم قام بطعنها حتى فارقت الحياة.
أما في 7 أغسطس، توفيت فتاة قاصرة على إثر مضاعفات بعد تعرّضها لاعتداء جنسي من قبل عناصر قوات الدعم السريع في الخرطوم، وكانت الجريمة قد وقعت داخل معسكر “كلما” للنازحين بولاية جنوب دارفور.
ولم ترد تفاصيل أكثر حول الجريمة، في ظل الفوضى التي ترافق النزاع المسلح منذ حوالي ستة أشهر وتصاعد جرائم الاعتداء الجنسي.
ولكنّ وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل كشفت عن توثيقها 4 حالات عنف جنسي جديدة في العاصمة الخرطوم، لتبلغ عدد الحالات الموثقة لديها 60 حالة.