شريف إكرامي يهاجم «ميتا» دفاعا عن فلسطين: تتجاهلون الحقيقة وترغبون في مسحها وتريدون أن نلتزم الصمت.. قناعكم للقيم والأخلاق مزيف
انتقد شريف إكرامي، حارس مرمى فريق بيراميدز، شركة “ميتا” المعروفة سابقا باسم “فيسبوك”، بعد حذفها منشوراته التضامنية مع الشعب الفلسطيني على إحدى منصاتها واتهامها له بنشر خطاب كراهية.
وقال إكرامي في تدوينة نشرها عبر حساباته على موقع “إكس”: “عزيزتي شركة ميتا.. ما هو نوع خطاب الكراهية أو انتهاك المبادئ الذي قمت بتجاوزه؟ هل هذه هي حرية الرأي التي تدعي شركة ميتا والعالم الغربي الحر أنها تتبناه؟”.
وأضاف: “كلامي كان مجرد تذكير ببعض الحقائق التاريخية حقائق تريدون أنتم وقادتكم تجاهلها”. واستطرد: “الحقائق التي تريدون مسحها”
وتابع: “هل فعلاً تريدوننا ان نظل صامتين ونحن نشاهد هذه المجازر الانسانية الآن لاخواننا ونشاهدكم منذ سنوات تستمتعون بالعبث في عقولنا وتشويه أجيالنا القادمة لدرجة انكم وبكل وقاحة تريدون تغيير حقائق التاريخ”.
وأكمل: “لم يعد الأمر يتعلق بالصراع بين فلسطين وإسرائيل الآن فمصير هذه القضية محسوم ومعروف بالنسبة لنا تاريخياً و دينياً.. الامر الآن يتعلق بالقفص الذي تريدوننا دائماً ان نبقي بداخله، بالحدود التي صممتوها وغير مسموح لنا بتجاوزها.. بالشعور الدائم بأننا أقل قيمة وأقل أهمية وأقل إنسانية”.
وواصل: “ربما تجاوزت بعض الحدود من وجهة نظركم المثيرة للشفقة لكن حتى أكون صادقاً أنا سعيد.. سعيد لأن ما فعلتوه كشف ازدواجية معاييركم.. قناعكم المزيف للقيم والأخلاق.. قناع مزيف للديمقراطية وحقوق الإنسان.. قناع مزيف لحرية التعبير.. قناع مزيف لمناهضة التمييز والعنصرية، وتستمر الكذبة.. انكم الجاني الذي يدَّعي دائمًا أنه بريء وسنظل نحن الضحايا الذي يجب أن نظهر جُناه و مذنبين”. وختم إكرامي منشوره بوسم “كلنا فلسطين”.
ويتواصل الأربعاء، العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الثاني عشر على التوالي، موقعا مئات الشهداء وآلاف الجرحى في صفوف المدنيين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وتدمير في الأبراج والمنازل والبنايات السكنية، والممتلكات العامة والخاصة والبنية التحتية. كما تتواصل المعارك بين فصائل فلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي في مناطق غلاف قطاع غزة.
وكانت حركة حماس قد شنت عملية عسكرية مباغتة السبت، أطلقت عليها “طوفان الأقصى” وتسلل مقاتليها إلى داخل الأراضي المحتلة، في إطار حق الفلسطينيين المشروع في الدفاع عن حقوقهم المشروعة وأراضيهم المحتلة، وفي ظل صمت عالمي على انتهاكات التي يقوم بها الاحتلال على مدار ستة عقود من الاحتلال العسكري العدائي على مجموع السكان المدنيين.
وارتفع عدد القتلى الإسرائيليين إلى أكثر من 1400 والجرحى إلى 3 آلاف جراء عمليات التوغل المباغت الذي نفذته حماس.
في المقابل، ارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي إلى 3200 شهيد فيما أصيب أكثر من 11 ألفا.