شرطة الاحتلال تعتقل اثنين من الأسرى الفارين من جلبوع.. ومعلقون: تنفستم عبق الحرية مرة ولن تكون الأخيرة
أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، مساء الجمعة، اعتقال اثنين من الأسرى الفلسطينيين الذين تمكنوا من انتزاع حريتهم من سجن جلبوع الاثنين الماضي.
ووفقا لما نشر إعلام الاحتلال، فإن الأسيرين المعتقلين هما يعقوب قادري، ومحمود عارضة. وجرى اعتقال الأسيرين في مدينة الناصرة.
ولا تزال الشرطة الإسرائيلية تعمل على تمشيط المنطقة، وسط عمليات بحث واسعة عن باقي الأسرى الأربعة، بحسب ما نقل موقع «سكاي نيوز عربية».
وقال فلسطينيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إنه تم اعتقال الأسيرين بعد أن توجها لأحد المنازل في منطقة الناصرة حيث طلبا الطعام من منزل، فرفضت العائلة التي تحمل الجنسية الإسرائيلية وأبلغت شرطة الاحتلال.
وأشعل فلسطينيون غاضبون في مدينة الناصرة منزل الشخص الذي أبلغ شرطة الاحتلال عن الأسيرين، بحسب حسابات فلسطينية على مواقع التواصل.
في المقابل يشكك فلسطينيون في رواية بحث الأسيرين عن الطعام، لافتين إلى أنهما كانا حليقا الذقن ويستقلان سيارة، معتبرين أن الرواية السابقة هدفها إحداث فتنة بين أهالي مدينة الناصرة العربية الفلسطينية.
وقال الكاتب الصحفي عبدالباري عطوان، تعليقا على اعتقال الأسيرين إن «اخبار اعتقال اثنين من ابطال الهروب لن تغير من واقع الامر شيئا.. هذه العملية حققت أهدافها وكشفت هشاشة امن اسرائيل وانتصار المقاومة الفلسطينية في معركة العقول».
وأضاف عبر حسابه على موقع تويتر: «النصر تحقق والهزيمة واضحة.. وربما يأتي الخير من باطن الشر وتنفجر الانتفاضة الثالثة في الضفة الغربية».
وقالت إحدى المستخدمات على موقع تويتر بعد اعتقال الأسيرين: «تنفستم عبق الحريَة مرة ولن تكُون الأخيرة»
يذكر أنه تمكن 6 أسرى فلسطينيين، فجر الاثنين، من الهروب من أحد السجون شمالي إسرائيل، بطريقة سينمائية بديعة، بعد أن حفروا نفقا من داخل السجن حتى خارجه، في وقت بدأت قوات الأخيرة عمليات واسعة النطاق بحثا عن الأسرى الفارين.
ومن أبرز هؤلاء الفارين، القيادي السابق في «كتائب شهداء الأقصى» التابعة لحركة فتح، زكريا الزبيدي، الذي ينحدر من مدينة جنين القريبة من السجن.
وسيطرت عملية الهروب على وسائل الإعلام الفلسطينية والعبرية وباتت حديث الشارع الفلسطيني ووسائل التواصل الاجتماعي.