شبهات حول استشهاد فلسطينيين في غزة بغازات سامة.. وكتائب “القسام” متوعدة: قصف تل أبيب أسهل من شربة ماء
جيش الاحتلال ينتظر الموافقة على اجتياح بري لغزة.. و”صحيفة عبرية”: تظاهرات الداخل تدفع نحو وقف القتال بالقطاع
وكالة معا
وصل الى مستشفى الشفاء بمدينة غزة جثامين لعدد من المواطنين نتيجة إصابتهم بحالات اختناق وسط شبهات بتعرضهم لاستنشاق غازات سامة.
وقالت وزارة الصحة في غزة ان جثامين مجموعة من المواطنين وصلت الى مجمع الشفاء الطبي ومن خلال المعانية للطب الشرعي تبين ان سبب الوفاة المباشر هو الاختناق مع وجود أعراض ظاهرية تؤشر الى احتمالية تعرضهم لاستنشاق غازات سامة، وأشارت إلى أنه تم أخذ العينات لاستكمال الفحوصات ذات العلاقة.
وأكد الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة، أن لا خطوط حمراء إذا تعلق الأمر بالرد على الاحتلال الإسرائيلي اذا تعلق الأمر بالدفاع عن القدس.
وأضاف أبو عبيدة، في خطاب متلفز: “قرار قصف تل أبيب والقدس وديمونا وعسقلان وأسدود وبئر السبع وما قبلها وما بعدها أسهل علينا من شربة الماء”.
وتابع: “احشدوا ما شئتم من قوات برا وبحرا وجوا فقد أعددنا لكم أصنافا من الموت ستجعلكم تلعنون أنفسكم ولن تجدوا منا ضعفا أو تراجعا، نطمئن شعبنا بأن لدينا المزيد في جعبتنا مما يسره وضرباتنا الصاروخية كشفت هشاشة الاحتلال”، مؤكدا أن ما يميز هذه المعركة هو تكاتف الشعب الفلسطيني في كل الساحات وإجماعه على خيار المقاومة.
في سياق متصل، صرح المتحدث باسم جيش الاحتلال هيداي زيلبرمان، خلال محادثة مع الصحفيين صباح اليوم الخميس ، إن الجيش وافق على عدد من الخطط لاجتياح بري عسكري ضد قطاع غزة، لكن لم تتم الموافقة عليها بعد.
وزعم المتحدث أن قواته الجوية دمرت معظم خطوط إنتاج القدرة الصاروخية لحركتي حماس والجهاد الإسلامي، لافًتا إلى إن الجيش الإسرائيلي بدأ الليلة بمهاجمة أهداف جديدة بغزة.
وحول الأهداف التي هاجمها الجيش الإسرائيلي أثناء الليل، قال: “بدأنا مهاجمة جميع المؤسسات الحكومية في قطاع غزة، مثل البنوك ومقر الأمن الداخلي، وسنستمر بالهجمات حتى اليوم”.
وعن عدد الأهداف التي تم قصفها ومهاجمتها خلال العدوان على غزة، أوضح المتحدث، أن أكثر من 650 موقعا تم استهدافها، ومن بينها، نفق تابع لحركة حماس، حسب زعمه.
وأكد أن الجيش سيواصل مهاجمته لأهداف جميع أنحاء قطاع غزة بقوة حسب ما تقتضيه الضرورة، حيث استقدم تعيزات ومركبات وآليات عسكرية لوضعها في حالة التأهب على حدود القطاع لأي حدث طارئ.
وكشفت صحيفة “هآرتس” العبرية مساء اليوم الخميس، عن أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لن يكون قادرا على مواصلة عمليته العسكرية في قطاع غزة، في ظل حالة الفوضى التي تعيشها مدن الداخل الفلسطيني، حيث يستعد لإمكانية إنهاء الجولة في القطاع.
وقالت الصحيفة :”قيادة الجيش كثفت هجومها على غزة في الساعات الماضية لأنها باتت تؤيد وقف الحرب للتفرغ للتظاهرات داخل المدن، وان على المستوى السياسي ان يوافق على هدنة فورا لان الاوضاع داخل اسرائيل انهارت وتم استدعاء 10 كتائب احتياط من حرس الحدود الى جانب 8 كتائب تم استدعاءها أمس”.
يشار إلى أن الأيام الأخيرة، شهدت مدن مختلطة في إسرائيل احتجاجات كبيرة “نصرة للقدس والمسجد الاقصى”، واعتقلت الشرطة عشرات الفلسطينيين في اللد والرملة وعكا وغيرها.