شبعنا برؤية الغايبين.. حكاية خمس زيارات استثنائية لمساجين.. سناء وعلاء سيف وكمال البلشي وزياد العليمي وشقيق عويس الراوي
ليلى سويف: سناء كانت حلوة ورايقة وحكيت لها عن مغامراتي في التدريس أون لاين
إكرام يوسف: الحمد لله الأكل اللي خدته دخل وزياد بيسلم على كل واحد جدع وبيطمنكم كلكم
خالد البلشي: اتفاجئت إن كمال اللي بيدفع تمن حاجة ما عملهاش، هو اللي لسه بيقلق عليا.. الزيارة كانت لطيفة بروح كمال الحلوة
منى سيف: علاء كان واحشني قوي.. فيه أيام بابقى حاسة قلبي هيفرقع من كتر الحب النهاردة من الأيام دي.
كتب- فارس فكري
خمس زيارات مبهجة، قصص عن الحب، والأحضان والاشتياق والاطمئنان، عن أرواحنا المحبوسة بين جدران السجون والزيارة الاستثنائية التي تشبع القلوب حتى حين.
رصدت “درب” خمس قصص لزيارات استثنائية بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان في السجون لمحبوسين على ذمة قضايا أو محكوم عليهم هم: سناء سيف وزياد العليمي وكمال البلشي وعلاء عبد الفتاح شقيق عويس الراوي.
وتكشف القصص عن الروح الحلوة والزيارة الاستثنائية في كل شيء من سهولة الدخول حتى السماح بدخول معظم الطعام والكتب، وأمنيات عن استمرار التعامل الجيد.
كانت وزارة الداخلية قد قررت منح جميع السجناء (زيارة استثنائية) على ألا تحتسب تلك الزيارة ضمن الزيارات المقررة للنزلاء، مع تطبيق الإجراءات الوقائية والصحية وقواعد التباعد الاجتماعى بين النزلاء والزائرين، وذلك بمناسبة قرب الاحتفال بــ«اليوم العالمى لحقوق الإنسان».
تحت عنوان “زرت سناء” قالت الدكتورة ليلي سويف عن زيارتها اليوم لسناء: أنا أصلا كنت رايحة ناوية أدخل طبلية وعايزة احوش الزيارة الاستثنائي ليوم الأحد علشان عيد ميلادها، بس الست اللي على بوابة القناطر مافهمتش صح وبلغت زيارة، فلقيتهم بعد شوية بينادوا عليا وبيقولوا لي سيبي الموبيل، بأقول لهم أسيب الموبيل ليه؟ دي طبلية مش زيارة، قالوا لأ زيارة ودخلنا في حوار عجيب انتهى بإن الست قالتلي ما تزوري بقى يا دكتورة، انتي ضامنة ايه اللي يحصل بعد كده؟
وأضافت في تدوينة على حسابها على الفيسبوك: عموما لما دخلت لسناء انبسطت وباحكي لها اللي حصل، قالتلي أحسن أنا ما كنتش عايزاكي تيجي المشوار ده مرتين في أقل من أسبوع.
الزيارة كانت حلوة خالص، وسناء كانت حلوة ورايقة وقعدت أحكي لها على مغامراتي في التدريس أون لاين. انبسطت كمان لما عرفت إن القاضي امبارح من ضمن قراراته تمكين المحامين من زيارتها.
المرة دي كتاب اليوجا دخل أخيرا، بس لسه رواية Map of Love بتاعة Ahdaf Soueif ما دخلتش وبرضه خيوط الكروشية والأقلام الملونة مادخليتش.
وكانت قوة أمنية ترتدي زيا مدنيا ألقت القبض على سناء سيف، في 23 يونيو الماضي من أمام مبنى النائب العام أثناء تقديمها وأسرتها وبرفقتها عدد من المحامين شكوى ضد الاعتداء عليهن أمام سجن طرة أثناء محاولتهن الحصول على جواب من علاء عبد الفتاح، ثم ظهرت أمام نيابة أمن الدولة العليا كمتهمة وتم توجيه لها تهم نشر أخبار كاذبة والترويج لأفكار إرهابية وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وإساءة استخدام موقع علي شبكة الإنترنت لنشر وترويج للأفكار الإرهابية، وتم إضافة تهمتين جديدتين، هما إهانة مقدم شرطة (محمد النشار) بالقول أثناء تأدية وظيفته، سب مقدم شرطة (محمد النشار) عن طريق النشر بألفاظ تتضمن خدشاً للشرف والاعتبار في 9 أغسطس الحالي، وذلك رغم تقدم محامو سناء بشكوى ضد الضابطين في 23 يونيو ولم تستمع النيابة لأقوالها.
وأجلت محكمة الجنايات بالقاهرة، أمس الثلاثاء محاكمة سناء لجلسة 12 يناير المقبل.
وقالت الصحفية إكرام يوسف والدة المحامي والبرلماني الأسبق زياد العليمي: راجعة من زيارة الرؤية الاستثنائية لزياد -بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان- والحمد لله الأكل اللي خدته وأنا مراعية كل احتمالات الغلاسة، دخل! يمكن بسبب اليوم العالمي لحقوق الإنسان برضه!!
وأضافت على حسابها على الفيسبوك: زياد بيسلم على كل الناس الجدعة وبيطمنهم عليه، وبيؤكد على اللي قاله في الجواب اللي فات إن ماحدش بيتكلم باسمه وزي ما قال من اول يوم انه بيرفض ان حد يتلوي دراعه بيه او حد يقول انه اتلوى دراعه بيه.. و ان الناس اللي اخدت قرارات تخص الانتخابات أوضحت له ان دي قراراتها بناء على حساباتها، وان هو شخصيا ما لوش علاقة بالقرارات دي.
وبيقول انه ارتاح لما عرف ان ما حدش بيبرر اي قرارات باسمه، وكل واحد مسئول عن قراراته!!.. وانه شخصيا مش بيوصله صحف ولا عنده معلومات كفاية عن اي حاجة، لكن لما يخرج بالسلامة ويشوف الأمور أوضح حياخد قراره!!.
وقضى زياد العليمي عام ونصف تقريبا داخل السجن منذ القبض عليه في 25 يونيو 2019 رهن الحبس الاحتياطي على ذمة القضية رقم 930 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، والمعروفة إعلاميا باسم “تحالف الأمل”.
ويواجه العليمي مع آخرين بينهم الزميل الصحفي هشام فؤاد اتهامات بنشر وبث أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراضها.
وحصل زياد على جائزة اتحاد نقابات المحامين الأوروبيين مناصفة مع مجموعة من المحامين المصريين، معظمهم محبوسون في قضايا سياسية الشهر الماضي لدورهم في الدفاع بشجاعة عن مهنة المحاماة.
ويواجه العليمي في القضية، اتهامات بنشر وبث أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، وأخيرا “مشاركة جماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراضها.
وقالت منى سيف شقيقة علاء عبد الفتاح المحبوس منذ سبتمبر 2019 عن زيارتها الاستثنائية: رجت من الزيارة، علاء كان واحشني بشكل صعب أوصفه، ال٢٠ دقيقة عدوا هوا، باحكيله وبابرطم وباتريق وبنضحك.
وأضافت على حسابها على الفيسبوك: ودخلوا كل حاجة ما عدا كتاب ومجلة ميكي (بقالنا سنة و٣ شهور ممنوع تماما من اي مادة للقراية) والفلفل الأسود.
بس تمام هو حلو ومخلي باله من صحته والزيارة رغم كل حاجة كانت خفيفة على قلبي وقلبه
اه وكان لابس جاكيت تريننيج أبيض بسوستة شكله لطيف وقالي “شوفتي وزعوا علينا ايه”
قلتله “حقوق إنسان بقى “
فيه أيام بابقى حاسة قلبي هيفرقع من كتر الحب اللي فايض جواه، النهاردة من الأيام دي.
ويقضي علاء فترة الحبس الاحتياطي منذ اعتقاله في 28 سبتمبر 2019 بعد قضاء فترة المراقبة الشرطية المفروضة عليه، حيث ظهر في اليوم التالي لاعتقاله في نيابة أمن الدولة العليا.
ويواجه علاء في القضية رقم 1356 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، اتهامات ببث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم بأغراضها.
وكان علاء قد قضى فترة السجن 5 سنوات في الفترة من 2013 وحتى نهاية 2018، على خلفية حكم حبسه في القضية المعروفة إعلاميا باسم “أحداث مجلس الشورى”.
ومنذ الإفراج عنه كان يقضي علاء نصف يومه في قسم الشرطة في مراقبة وتدابير احترازية حتى تم إلقاء القبض عليه في يونيو 2019.
وكانت محكمة جنايات القاهرة (الدائرة 28 جنوب)، المشكلة برئاسة حسن فريد وعضوية خالد حماد وباهر بهاء الدين، قد قررت إدراج علاء عبد الفتاح وآخرين من الشخصيات العامة بينهم عبد المنعم أبو الفتوح ومحمد القصاص ومحمد الباقر على قوائم الإرهاب.
ونشرت جريدة الوقائع الرسمية في عددها رقم 264 الصادر في 23 نوفمبر الماضي، نص قرار المحكمة بإدراج أبو الفتوح وعلاء عبد الفتاح على قوائم الإرهاب.
وتحت عنوان “تفاصيل زيارة كمال” نشر الزميل الصحفي خالد البلشي أجواء زيارة شقيقه كمال المحبوس منذ سبتمبر الماضي.
وقال على حسابه على الفيس بوك: الزيارة النهاردة زي ما قلت كانت لطيفة بروح كمال الحلوة، لكن بداية الزيارة كانت أصعب ما فيها، كمال دخل عليا وهو مخطوف ومتاخد وعينيه كلها قلق، لدرجة اتخضيت عليه وحسيت انه تعبان، قعدت أسأله مالك أنت تعبان؟ مالك شكلك متاخد كده ليه؟، فيه حاجة مضايقاك؟، فقعد يهديني وبعد ما اطمن اني بخير والأمور تمام، بدأ يهدى وشكله بقى أفضل، وحكى..
المفاجأة إن الراجل اللي بيدفع تمن حاجة ما عملهاش، هو اللي لسه بيقلق عليا رغم انه هو اللي مسجون وأنا اللي بره، كمال بلغوه إن فيه زيارة وخمن إن غالبا أنا اللي هاكون موجود المرة دي، لأن عبد الستار زاره المرة اللي فاتت، وكمان دي زيارة استثنائية يعني فيه فرصة لزيارة تانية قريبة، وفعلا خرج في مكان الزيارة من ورا السلك يدور عليا وكانت المفاجأة إن ملقنيش وملقاش حد فبدأت فيران الدنيا تلعب في عبه، ولأن مكان الزيارة اتنقل لغرفة نائب المأمور بعد ما بدأوا يفتشوني فعلا، عشان اخش أزوره ورا السلك.. فتقريبا اللي راح يجيبه مبلغوش بحكاية النقل، وبدأ يفكر اني اتعرضت لمشكلة وكان داخل مرعوب عليا بجد.. أول ما سلمت عليه واخدته في حضني وبلغته ان عبد الستار منتظر بره ، أطمن أن الدنيا تمام، وقعد يؤكد عليا (والنبي ماتقلقوش عليا أن أكتر حاجة بتقلقني أنكم تكونوا قلقانين عليا) … وبعد كده الزيارة بقت لطيفة وبدأ يحكي وبدأنا ندردش”..
أول حاجة قالها الأول عايز أبلغك شوية حاجات طلبها زملاتي في الزنزانة لو تعرف توصلها لأهلهم .. وبالفعل بلغني بالطلبات، وبرقم عيلة واحد منهم وقال لي أوعى تنساه .. فقلت له .. طيب وأنت عايز أيه مش محتاج بطانية زيهم فبص وقال لي أيوة يا ريت لو تقدر، سألنا الضابط المرافق لنا في الزيارة عن إمكانية إدخال بطانية، فأجاب ممكن تجيبوها المرة الجاية وتستأذنوا في إدخالها.
انطلق كمال بعدها في الحكي وقال لي أنا ملحقتش المرة اللي فاتت اطمن على كل الناس ولا أبعت سلاماتي لهم، وبدأ في السؤال عن جميع أفراد الأسرة وزملاءه في الشغل بأسمائهم ؟ يا ترى عبد اللطيف عامل أيه (أخي الأكبر أستاذ في كلية طب) .. قلت له بيسلم عليك قوي وكان نفسه يجي يزورك.. قال لي قول له بجد ما يتعبش نفسه وكمان أنا عارف أنه ممكن يتضايق لو شافني هنا، فبلغه إني تمام وبجد ما يتعبش نفسه.
وسأل على شقيقتي يا ترى انتصار عاملة ايه؟، قلت له (عرفت أكتر يعني ايه حبس وبتدعيلك طول الوقت) .. فأكد عليا أقولها تطمن عليه وانه معتبر السجن تجربة شاف فيها مواقف وناس عمره ما كان هيشوفهم .. شاف ناس حلوة بجد كان لازم يتعرف عليهم .. وناس تانية ….. وسكت قليلا ثم قال (حلوة برضو.. وهو يبتسم ) كان لازم يعرف طريقتهم في الحياة أكتر، وقول لها اني بجد كويس واني باخفف عن الناس هنا فما ينفعش حد يقلق عليا أنا لو لقيت حد مكشر باقعد أهرج معاه وأقوله ممنوع حد هنا يفتح فرصة للضيق ولا الاكتئاب .
بعدها انتقل للسؤال عن كل حد في العيلة وكل بنات وولاد العيلة، ريم وشغلها وفرح وكليتها الجديدة وعلي عامل أيه في هندسة، وأحمد وعبد الرحمن مسعد ومحمد وأحمد رضا ومحمد ومصطفى عبد المنعم، كل واحد تقريبا.. من أكبر حد لأصغر حد.. ولما وصل لباسل ، قلت له باسل قاعد فترة مش مستوعب أنهم قبضوا عليك أنت تحديدا، وسألني “ازاي عمو كمال تعرف أنا كان ممكن أفهم شوية لو ضايقوك انت”.. وبعدين سكت شوية ورجع قال ” أنا الحقيقة يا بابا مش مستوعب أصلا ان دا يحصل مع اي حد أو أن انسان يعمل كده في إنسان تاني” فقال لي قله “ما يقلقش واني باسلم عليه قوي”.. قلت له “همه بيجروا ولادنا وولاد ناس كتيير.. بدري لمناطق ومشاعر كنا بنحاول أنهم ما يتورطوش فيها بسرعة كده”
بعد الاطمئنان سألته لسه بتعملوا “مسرحيات وتمثلوها ومسابقات قراية فقال لي وهو فرحان، فيه 15 واحد من العنبر خرجوا، أما احنا دلوقتي عاملين مسابقة شطرنح فيه واحد معانا عبقري بيحول الصابون والورق لشطرنج وقررنا نعمل بطولة للعنبر.. أصل الموضوع مراحل ودلوقتي مرحلة التمثيل خلصت ودخلنا للشطرنج” ثم سأل مش العرض على غرفة المشورة بيبقى بعد مرور 150 يوم.. فقلت له “ادعي ربنا يا عم ما يجيبش غرفة مشورة” فقال هي تجربة وهتعدي واتعلمت فيها حاجات كتيير وقابلت فيها ناس حلوة كتيير.. تعرف؟ أنا امبارح لقيتهم طفوا النور بالنهار وحسيت شوية متضايقين .. قمت قايم قايد النور وقايلهم ممنوع الضيق في الزنزانة دي وقعدت اهزر لغاية ما قلبتها هزار”
وحكى كمال عن أصحابه في العنبر وفرح لما عرف اني جبت له معايا “بين القصرين والحرافيش” فقلت له بس لسه مستنين الموافقة على دخولها فقال المهم انك جبتهم.. بعد الزيارة استأذنت الضابط في إدخالها فسمح بدخولها .
قبل نهاية الزيارة أكد كمال عليا “والنبي ما تقلقوش عليا وانت بالذات ما تفكرش في اي حاجة.. انا هنا معتبرها تجربة أو رحلة” قلت له “رحلة صعبة شوية” فرد “ياعم ما تشغلش بالك اعتبرها إضافة لمعارفي وخبراتي” وبلغ كل الناس إني باعتذر لو كنت سبب في ضيقة لحد.
الزيارة في مجملها كانت خفيفة لأن كمال أصر إنها تكون خفيفة ولأن روحه الحلوة سيطرت على الزيارة.. لدرجة خففت علي قليلا وقع مصادفة صعبة كانت في انتظاري اليوم، عندما جلست أتحدث مع بعض من جاءوا لزيارة أبنائهم لأفاجأ أنني أمام والد وأشقاء وأبناء عمومة عويس الراوي وأنهم حضروا من الأقصر لزيارة شقيقه في السجن والذي تم القبض عليه بعد مقتل عويس.. ليدور بيننا حوار طويل اعتبرته جزء من تجربة الحياة التي تكلم عنها كمال .. سأرويه لاحقا
في نهاية الزيارة وكمال بيحضني واحنا خارجين قال لي ما تنساش تسلم على كل الناس وتطمنهم اني بخير وكويس وباتمنى للجميع كل الخير.. وعارف إنها هتعدي”.
وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض على كمال البلشي أثناء سيره في أحد شوارع وسط القاهرة يوم 20 سبتمبر، في طريقه إلى منزله بشارع قصر النيل عائدا من صالة الألعاب الرياضية، وظل رهن الاختفاء حتى يوم 1 أكتوبر وصدور قرار من النيابة بحبسه.
وتم وضع كمال البلشي على ذمة القضية رقم 880 لسنة 2020 حصر أمن دولة، والمعروفة إعلاميا باسم “أحداث 20 سبتمبر 2020″، والمحبوس على ذمتها منذ القبض عليه ويتم التجديد له.
ويواجه كمال البلشي في القضية، اتهامات ببث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراضها.
i like this very good post