«سي إن إن» تنشر فيديو يوثق «اغتصاب مسلح لامرأة» في الخرطوم.. وقوات الدعم السريع تنفي تبعية الجناة لقواتها: الزي «مزيف»
أظهر مقطع فيديو تقول شبكة “سي إن إن” إنها تحققت من صحته، مسلحا وهو يغتصب امرأة في الفناء الأمامي لمنزل في الخرطوم بينما يقف آخر، يرتدي زي قوات الدعم السريع، في الخارج وهو يراقب.
ونشرت الشبكة المقطع، ضمن تقرير أعدته بشأن عمليات القتل والاغتصاب الجماعي التي قالت إن قوات الدعم السريع السودانية مسؤولة عنها في دارفور ومناطق أخرى بالبلاد. وقال موقع قناة “الحرة” الأمريكية إنه لم يتسن له التأكد من صدقية من مصادر مستقلة.
وذكرت “سي إن إن” أن شخصا قام بتصوير المقطع خلسة من الجانب المقابل للمنزل، وكان يقول عند التصوير: “بالنسبة للأشخاص الذين يقولون إنه لا يوجد اغتصاب، فهذا اغتصاب”.
وأضاف، وهو ينتقل بالصورة إلى رجل يرتدي زي قوات الدعم السريع في مكان قريب، أن “هذا الرجل يقف هناك للتأكد من أن (الجاني) محمي”.
وتابع أن “هذا يحدث في الأماكن العامة، في شارع رئيسي وبجرأة ووقاحة تامة”.
وأشارت شبكة “سي إن إن” إلى تسجيل صوتي حصلت عليه عبر المبادرة الإستراتيجية للمرأة في القرن الأفريقي “SIHA” بشأن حادثة أخرى، قالت خلاله امرأة في العاصمة إنها أُجبرت على مشاهدة ابنتيها الصغيرتين يتعرضان للاغتصاب من قبل مقاتلي قوات الدعم السريع.. “لقد ضربونا بالسلاح”، واصفة مداهمة منزلها. “قلنا لهم ليس لدينا نقود ولا ذهب (..) اغتصبوا ابنتاي وكانا يصرخان بأعلى صوت”.
وذكرت الشبكة أنها حصلت على شهادات ومقاطع مصورة ومعلومات استخبارية تظهر ارتكاب قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي المدعومة من مجموعة مرتزقة فاغنر الروسية فظائع بحق المدنيين في السودان، وخاصة في دارفور، بينها عمليات قتل واغتصاب جماعي.
وفي بيان أرسلته للشبكة نفت قوات الدعم السريع بشدة مزاعم الاغتصاب والقتل التعسفي واستهداف البنية التحتية المدنية، واتهمت الجيش السوداني بـ “القصف العشوائي” للمدنيين وزعمت أن زي قوات الدعم السريع الذي يرتديه الجناة كان “مزيفا”.
وجاء في البيان أن “قوات الدعم السريع تتمسك بالقانون الدولي وتكرس نفسها لحماية السودان”، مضيفة أن “أي أفعال تتعارض مع هذا المبدأ لا تعكس قيمنا، ونحن ملتزمون بضمان محاسبة أولئك الذين ينتهكون القانون”.