سلطات هايتي تعتقل رئيس أمن القصر الرئاسي في إطار التحقيق في اغتيال رئيس البلاد
وكالات
اعتقلت السلطات في هايتي رئيس أمن القصر الرئاسي ديميتري هيرارد، في إطار التحقيقات في اغتيال الرئيس جوفينيل مويس مؤخرا.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن المتحدثة باسم الشرطة أكدت احتجاز هيرارد، وذكرت أن الادعاء في هايتي يسعى لمعرفة سبب عدم مواجهة المهاجمين مقاومة كبيرة في مقر إقامة الرئيس.
وكان مويس قتل بالرصاص في منزله في السابع من الشهر الجاري على يد فريق اغتيال يضم 26 كولومبيا، واثنين يحملان الجنسية الأمريكية.
وأعلنت الشرطة الكولومبية، اليوم الخميس، أنها تبحث عن ثلاثة كولومبيين آخرين كانوا في هايتي وجمهورية الدومينيكان، مع تأكيدها على أن السلطات في هايتي هي التي تقود التحقيق.
وكانت مصر، قد أعربت على لسان السفير بسام راضي متحدث رئاسة الجمهورية، عن بالغ إدانتها لاغتيال الرئيس “جوفينيل مويس” رئیس جمهورية هايتي وتتقدم بخالص تعازيها للحكومة والشعب الهايتي الصديق في هذا الحادث الأليم، مؤكدة على ضرورة تقديم المسئولين عن هذه الجريمة إلى العدالة دون تأخير.
وأضاف السفير بسام راضي “تدعو جمهورية مصر العربية كافة الأطراف في جمهورية هايتي إلى التهدئة واستئناف العملية السياسية في البلاد والعمل على استعادة الاستقرار على نحو يضمن أمن الشعب الهايتي وسلامة مؤسسات الدولة”.
وقفزت هايتي، وهي دولة تقع في البحر الكاريبي، وتعد الأفقر في القارة الأمريكية، إلى صدارة أخبار العالم، بعدما تم الإعلان عن اغتيال رئيسها جوفينيل مويس، بعدما هاجم مسلحون مقر إقامته الخاص المطل على العاصمة بورت أو برنس.
وجاءت عملية الاغتيال في ظل اضطرابات سياسية تعيشها هايتي ذات الـ11 مليون نسمة، حيث خرجت المعارضة في مسيرات حاشدة تندد بحكم الرئيس مويس وتطعن في شرعيته، فيما أكد هو من جانبه أن ولايته مستمرة حتى 2022.
ولا يقتصر الأمر على الأزمة السياسية لهانت المعاناة في هايتي، فالسكان يعانون من بطش العصابات المسلحة التي تسيطر على مناطق في البلاد، وبسبب الحرب التي تخوضها هذه العصابات، اضطر الآلاف من سكان العاصمة بورت أو برنس إلى الهرب من منازلهم قبل أسابيع.
وقالت وكالة “فرانس برس” إنه بسبب انعدام الأمن وغياب الاستقرار السياسي، تكافح هايتي أفقر دولة في القارة الأمريكية، للخروج من أزمة لا نهاية لها تتمثل في عمليات الخطف وعنف العصابات.
ووصلت تداعيات الأزمات المتلاحقة في هايتي إلى أبسط مقومات الحياة: الغذاء، فلجأ عدد من السكان في مرحلة ما إلى الاعتماد على فطائر مصنوعة من الطين لمقاومة الجوع.. ويعتمد حاليا قطاع كبير من السكان على مساعدات غذائية تجلبها الأمم المتحدة، وبسبب فقر البلاد الشديد، تعد هايتي واحدة من قلة من الدول التي لم تبدأ حتى الآن حملة التطعميم ضد وباء كورونا.