سلطات بيرو تعتقل رئيس البلاد بيدرو كاستيلو وتتجاهل قراره بـ”حل البرلمان” و”إعلان الطوارئ”
وكالات
اعتقلت السلطات في بيرو رئيس البلاد، بعد ساعات من إعلان عزله، في تطور سريع في الدولة الأميركية الجنوبية، الأربعاء.وأعلنت الشرطة على حسابها الرسمي في تويتر، أن قوات الأمن اعتقلت الرئيس بيدرو كاستيلو وتشير إليه بلقب “الرئيس السابق”.
وكان البرلمان البيروفي الذي تهيمن عليه المعارضة اليمينية، قد أعلن الأربعاء، على عزل الرئيس اليساري بيدرو كاستيلو بتهمة “العجز الأخلاقي”، متجاهلا قرار الرئيس بحل البرلمان قبل ساعات.
ووافق 101 نائب من أصل 130 على عزل الرئيس في جلسة بثها التلفزيون بشكل مباشر رغم إعلان كاستيو حل البرلمان وحالة الطوارئ في البلاد.
وفي وقت سابق، حضت واشنطن الرئيس البيروفي على العودة عن قراره حل البرلمان وهو إجراء نددت به نائبته دينا بولوارتي معتبرة إنه يشكل “انقلابا”.
وكتبت السفيرة الأميركية في ليما ليزا كينا إن “الولايات المتحدة تحض بقوة الرئيس (بيدرو) كاستيو على العودة عن محاولته حل البرلمان وافساح المجال للمؤسسات الديموقراطية للعمل بموجب الدستور”.. ونجا بيدرو كاستيلو من قبل من اقتراحين آخرين لعزله كان آخرهما في مارس 2022.
وكان رئيس بيرو بيدرو كاستيليو قد أعلن، الأربعاء، حل البرلمان وفرض حالة الطوارئ في البلاد، في خطوة استباقية قبل نظر عزله من منصبه.
وبحسب وكالات إخبارية، قال كاستيليو في خطاب موجه للمواطنين إنه “في ظل شكاوى المواطنين من جميع أنحاء البلاد، اتخذ القرار بتشكيل حكومة طوارئ تهدف إلى استعادة سيادة القانون والديمقراطية.. وإنه قرر أيضا حل البرلمان مؤقتا، وإعلان انتخابات برلمانية جديد بأسرع ما يمكن، لتجري صياغة دستور جديد في موعد لا يتعدى 9 أشهر”.. كما قرر الرئيس كذلك فرض حظر التجوال ابتداءا من اليوم الاربعاء.
ويأتي ذلك قبل ساعات من نظر البرلمان في ملف عزل الرئيس من منصبه، الذي كان مقررا لهذا اليوم.. حيث كان المشرعون أعلنوا في وقت سابق، عن عزمهم بالمضي قدما بإجراءات عزل الرئيس، وذلك للمرة الثالثة منذ تولي كاستيليو منصب الرئاسة في يوليو عام 2021.