سكرتير مجلس الأمن الروسي: موسكو تريد الأفعال من واشنطن وليس الأقوال
أكد نيكولاي باتروشيف، سكرتير مجلس الأمن الروسي، أن روسيا تحترم تصريحات الولايات المتحدة حول نيتها تطبيع العلاقات مع روسيا، لكنها تؤمن بالأفعال وليس بالأقوال.
وقال «باتروشيف» في مقابلة مع صحيفة «أرغومينتي اي فاكتي» الروسية: «نحن نحترم مثل هذه التصريحات من قبل شركائنا الأمريكيين، لكننا نثق بالأفعال وليس الأقوال».
وأضاف أنه «مع كل خطوة [ضد موسكو]، تتضاءل الفرص الحقيقية للتعاون مع الولايات المتحدة»، حسبما نقلت وكالة «سبوتنيك» الإخبارية عن الصحيفة الروسية.
وأكد باتروشيف أن «روسيا ليست بحاجة لتقويض أسس الدولة الأمريكية، بل النخبة الأمريكية تفعل ذلك بنفسها».
وقال سكرتير مجلس الأمن الروسي ردا على سؤال حول المزاعم الأمريكية بأن روسيا قوضت أسس الديمقراطية الأمريكية: «لسنا بحاجة إلى هذا… النخبة الأمريكية هي نفسها تقوض بلادها».
وأضاف: على سبيل المثال، عندما يستخدمون التحركات في الشارع لصالحهم. ويغازلون المهمشين الذين يسرقون المتاجر تحت شعارات نبيلة. على سبيل المثال، أعلنت حركة «حياة السود مهمة» في وقت سابق عن إنشاء «ولاية جورج فلويد»، حيث يُمنع البيض من الدخول، وستتولى العصابات المحلية مهام الشرطة. هل تعتقدون أن هذا يمكن أن يحدث في دولة مزدهرة؟
وأشار باتروشيف إلى أنه «لعقود من الزمن، كانت واشنطن تعبر للعالم أجمع عن تمسكها بالقيم الأخلاقية العالية. لكنها في الحقيقة انتهجت سياسة لا علاقة لها بهذه الشعارات».
يذكر أن الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أعلنت يوم الخميس، أن موسكو ترحب بتصريحات الرئيس الأمريكي، جو بايدن، حول نوايا تجنب التصعيد مع روسيا، إلا أنها أشارت في الوقت نفسه إلى أن أفعال الإدارة الأمريكية الحالية تخالف ما تقول.
وقالت زاخارفا للصحفيين: «تترك الرسالة انطباعا مزدوجا. نحن، بالطبع نرحب مرة بالنوايا المعلنة لتجنب التصعيد مع روسيا، والتعاون… لكن، مع الأسف، نوايا الإدارة الأمريكية الحالية تخالف الأفعال، والخطاب التقليدي أمام المشرعين، بكل ما يحمله من تصريحات، يؤكد فقط أن واشنطن حتى الآن ليست مستعدة للتخلي عن الضغط الذي لا أمل منه والاتهامات التي لا أساس لها ضد بلدنا بالقيام الأنشطة الخبيثة».
وأضافت زاخاروفا: «إذا كان الجانب الأمريكي ينوي الحوار حقا، فقد حان الوقت لتنحية خطاب المواجهة جانبا من خلال اتخاذ خطوات عملية لتصحيح الحالة غير الطبيعية التي أصبحت فيها العلاقات الثنائية في الوقت الحالي بسبب الولايات المتحدة».
جدير بالذكر أنه خلال الأشهر القليلة الماضية ارتفعت حدة التوتر بين كل من روسيا والصين من جهة، والإدارة الأمريكية من جهة أخرى، حول العديد من الملفات.