سقوط لائحة سحب الثقة من رئيس البرلمان التونسي بعد مشاركة 127 نائبًا في التصويت.. والغنوشي مستمر في منصبه
عبد الرحمن بدر ووكالات
أظهرت نتيجة عملية فرز أصوات اقتراع سحب الثقة من رئيس البرلمان التونسي، راشد الغنوشي، سقوط اللائحة.
وانتهى البرلمان التونسي، اليوم الخميس، من التصويت على سحب الثقة من رئيس البرلمان، راشد الغنوشي، التي شارك فيها 127 نائباً.
وكانت الجلسة رفعت لحل خلافات حول التصويت ومدته، فيما قالت رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحر عبير موسي إن جلسة اليوم ستنتهي بسحب الثقة من الغنوشي إذا اعتمدت التزامات النواب.
واتهم رئيس كتلة الإصلاح، حركة النهضة بممارسة ضغوط على النواب لعدم التصويت على سحب الثقة من الغنوشي.يذكر أن حركة النهضة وحزب الكرامة قد امتنعا عن التصويت.
وفي تصريحات لإذاعة محلية قالت موسي إن التصويت السري سيحرر نواب البرلمان المقتنعين بضرورة إزاحة الغنوشي ويخلصهم من الحرج.
وأشارت إلى أن حزبها يسعى للإطاحة بالغنوشي من البرلمان، نظرا لما يمثله من خطر على الأمن القومي.
وشددت عبير موسي على أن الحزب الدستوري الحر لن يكون حجر عثرة أمام من تختاره القوى المدنية لخلافة الغنوشي.
وجاءت هذه الجلسة، استجابة إلى طلب تقدمّت به عدة كتل نيابية لسحب الثقة من الغنوشي، بسبب سوء إدارته للبرلمان ومحاولته توسيع صلاحياته على حساب صلاحيات رئيس الجمهورية، إضافة إلى تحركاته المشبوهة لخدمة أجندة تنظيم الإخوان المسلمين وحلفائه في الخارج والذين من بينهم تركيا وقطر.
وانتخب الغنوشي رئيساً للبرلمان التونسي في 13 نوفمبر 2019 بأغلبية 123 صوتاً، وخضع منذ توليه المنصب إلى جلستين للمساءلة حول تحركاته الخارجية في محيط الدول الداعمة والموالية لتنظيم الإخوان، وتعمقت خلالها الأزمة السياسية وتوسعت دائرة الخلافات والصراعات الحزبية.