سقطات تامر أمين.. من الحديث عن رائحة المصريين إلى غياب وعيهم حتى إهانة الصعايدة.. واعتذارات متكررة
في 2015 أهان “فئة من المصريين”: عمركوا شفتوا مذيع بيقلوكوا لو سمحتوا استحوا كل يوم؟ أنا بقولوكوا استحموا كل يوم
وفي 2020 هاجم “غياب وعي المصريين” بمواجهة فيروس كورونا ثم اعتذر.. وتم الحكم بحبسه عامين بتهمة انتهاك حرمة الحياة الخاصة لعارضة أزياء
كتب- حسين حسنين
فصل جديد من أزمات المذيع تامر أمين، مصدرها هذه المرة إهانة أهل الصعيد، ما دفع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام لاتخاذ قرارا بوقف برنامجه لحين استدعائه والتحقيق معه فيما خرج وقاله على الهواء في برنامجه.
أصل الأزمة الحالية سببه تصريح أمين في برنامجه قبل يومين عن عمالة الأطفال و”شحن” الأبناء والفتيات من الصعيد والريف إلى القاهرة والمحافظات للعمل والأنفاق على الأب والأم والأسرة، ما اعتبره البعض إهانة واضحة للمجتمع.
وقال أمين “في الريف وفي الصعيد فيه نسبة كبيرة جدا بيخلفوا أولاد وبنات مش عشان يصرفوا عليهم ولا عشان يدخلوهم التعليم ويتعلموا ويكبروا ويتوظفوا أو يبقى عندهم فرص عمل.. لا.. ده بيخلفوهم عشان العيال دي هي اللي تصرف على الأب والأم”.
وأضاف: “طب جاني بنت.. هغلب؟.. لا.. هدخلها المدرسة؟.. لا.. أول ما تبقى 8 أو 9 سنين أشحن تشتغل في البيوت.. وفيه أزمة في القاهرة والإسكندرية والمحافظات الكبرى في الخادمات والعاملات في المنزل”.
فيما قررت هيئة مكتب المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وقف برنامج أمين إلى حين استدعائه والتحقيق معه يوم الاحد القادم، والتأكيد على ضرورة الالتزام بمدونات النشر التي تحض على تعظيم القيم السلوكية والأخلاقية، واكد المجلس الاحترام الكامل لأهالي الصعيد الذين يمثلون الشهامة والمروءة والرجولة”.
وبالعودة إلى الوراء قليلا، سنجد أن تصريحات أمين التي تحمل إساءة لمواطنين واعتذاره عنها، تحول لنمط في حياة المذيع.
فبالطبع ليست هذه المرة الأولى التي يوجه فيها أمين إهانات وإساءة لفئات مجتمعية كبيرة، ولكن تصريحه الشهير الخاص برائحة المصريين شاهدا على افتعاله للأزمات وتوجيهه الإهانات الواحدة تلو الأخرى.
وفي مارس 2015، وعبر برنامجه على قناة “العاصمة”، هاجم أمين ما وصفتهم بـ”شريحة أو فئة من المصريين”، بأن رائحتهم كريهة ولا يهتمون بالنظافة العامة.
وقال “في شريحة أو فئة من المصريين، لا تهتم بمظهرها، ولا تهتم بالنظافة العامة ومصر تتغير هل نحن سنتغير؟ هل ستبقى أيها المواطن بهذا الشكل؟، عمركوا شفتوا مذيع بقلوكوا لو سمحتوا استحوا كل يوم؟ أنا بقولوكوا استحموا كل يوم.. والله إنها مهمة والله إنها بتفرق والله ده جزء من إنه بلدنا تتقدم وتتطور”.
وبعد حملة الغضب على تصريحاته، خرج أمين كالعادة واعتذر عما قاله، مؤكدا أنه “لم يقصد الإهانة ولكنه يبحث عن مظهر يليق بالمصريين وعظمتهم”.
تمر السنوات ولا يتوقف أمين عما يعتبره البعض إهانات، حتى يتكرر السيناريو مرة أخرى، يظهر أمين يواجه انتقادات لاذعة للمواطنين أو فئة منهم، ثم يتم الهجوم عليه، ويخرج للاعتذار.
وفي يونيو 2020، خرج أمين على الهواء وهاجم “وعي المصريين” حول مواجهة فيروس كورونا والإجراءات الاحترازية الواجب اتخاذها، قائلا تصريحه الشهير آنذاك “لو نزلنا بكاميرا في الأحياء الشعبية وعند الناس الغلابة والحلوين البلاطة اللي خدوا قدر معين من التعليم، ونسألهم.. ماذا تعرف عن التباعد الاجتماعي؟، هيقولك حاجة جديدة على الموبايل، أو شركة مفروشات في مصر الجديدة، أو تمويل عقاري، هتسمع كل حاجة غير الإجابة الصحيحة”.
وأثارت تصريحاته حفيظة المواطنين، خاصة في الوقت الذي كان المواطنون في حالة طوارئ لمواجهة الفيروس، وبعدها بأيام خرج أمين أيضا وقدم اعتذارا جديدا عنوانه “أنا لا أجرؤ على إهانة المصريين ولا الطبقات البسيطة منهم؛ لأنهم أهلي وناسي وأنا منهم، وأنا أعتذر لكل من أساء فهم كلماتي أو جرحت شعوره، وأنا عمري ما تكبرت على الاعتذار أبدًا؛ لأن الاعتذار فضيلة”.
واصل أمين طريقته، حتى وصل الأمر في ديسمبر 2020 إلى المحكمة. حيث عاقبت محكمة جنح مدينة نصر أمين، بالحبس عامين وكفالة 50 ألف جنيه لإيقاف التنفيذ، وتغريمه 40 ألف جنيه كتعويض مدني مؤقت، لاتهامه بسب وقذف وانتهاك حرمة الحياة الخاصة للموديل ميرهان هشام عبد القادر.
وأوضحت القضية رقم 47954 لسنة 2019، التي أقامها المستشار هيثم عباس، أنه أثناء إقامة بطولة الأمم الأفريقية بالقاهرة، قام بعض لاعبي المنتخب المصري بالتحرش عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي بعارضة أزياء مصرية تقيم بدولة الإمارات. وبإعلان هذا الأمر تعرضت لموجة من التحرش بها لفظيا، من المذيع تامر أمين في برنامجه.
لكنه هذه المرة لم يعتذر، واكتفى بدفع الكفالة حتى لا يتم حبسه عامين، بينما واصل تصريحاته في مكان أخر وضد مواطنين آخرين.