سفير الولايات المتحدة لدى تل أبيب: أبلغت رئيس الوزراء الإسرائيلي برغبة واشنطن في “تباطؤ” إجراء إصلاحات النظام القضائي

وكالات

قال توماس نايدز، سفير الولايات المتحدة لدى تل أبيب، إنه أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضرورة التباطؤ في إجراء إصلاحات النظام القضائي.

وفي تصريحات لصحيفة “وول ستريت جورنال”، أكد السفير الأمريكي أنه أبلغ نتنياهو بالتباطؤ في المشروع، مضيفا أن “إحدى الرسائل التي أرسلتها إلى رئيس الوزراء (الإسرائيلي) كانت الضغط على المكابح وإبطاء السرعة”، مشيرا إلى أنه طلب من نتنياهو محاولة “الحصول على إجماع”.

يأتي ذلك غداة مصادقة الكنيست الإسرائيلي (البرلمان)، مساء الإثنين، في قراءة أولى على بند أساسي ضمن مشروع القانون المثير للجدل الذي أدى لواحد من أضخم الاحتجاجات الشعبية في تاريخ الدولة.

والنص الذي تمت المصادقة عليه في قراءة أولى، يرمي لإلغاء إمكانية أن يفصل القضاء في “مدى معقولية” قرارات الحكومة.

وتمت المصادقة على النص في قراءة أولى في جلسة سادها الاضطراب ونال 64 صوتا، وهو عدد نواب الائتلاف الحكومي. وصوت نواب المعارضة وعددهم 56 جميعا ضد النص.

وحتى يصبح القانون نافذا، يحتاج النص للتصويت بموافقة الأغلبية في 3 قراءات داخل الكنيست المكون من 120 عضوا غالبيتهم يمثلون الائتلاف الحكومي الأكثر يمينية بتاريخ البلاد.

ووسط احتجاجات حاشدة مستمرة منذ يناير، أوقف نتانياهو مشروع الإصلاح القضائي الذي تبنته الحكومة اليمينية وفتح محادثات مع المعارضة في أواخر مارس، لكن المناقشات توقفت.

وشارك في تظاهرة ليل السبت الماضي في تلّ أبيب التي تعتبر معقل اليسار الإسرائيلي، أكثر من 180 ألف متظاهر، بحسب المنظمين. وتجاوز هذا العدد معدّلات الأسابيع الأخيرة.

وقال المتظاهرون إنهم يخططون “ليوم اضطراب”، الثلاثاء، بما في ذلك مظاهرة خارج مكتب فرع السفارة الأمريكية في تل أبيب، لمواصلة الضغط على إدارة بايدن لمعارضة التغييرات.

ويتكون الإصلاح الشامل من عدة مشاريع قوانين من شأنها بشكل عام إضعاف سلطة المحكمة العليا الإسرائيلية لإلغاء التشريعات والقرارات الحكومية.