سريع الانتشار والعدوى.. الحكومة تستعد لمواجهة متحور كورونا الجديد بـ”طواريء صحية” ورفع درجة الاستعدادات في المطارات والموانيء
تزويد المستشفيات بأدوية بروتوكول كورونا ونصائح بالعودة لارتداء الكمامات والبقاء في المنزل في حال الإصابة بأعراض تنفسية
الصحة العالمية: اللقاحات الحالية تستمر في توفير الحماية من الإصابات الخطيرة والوفاة الناجمة عن كل متغيرات كورونا
كشفت وزارة الصحة والسكان عن استعداداتها الخاصة بمواجهة المتحور الجديد الفرعى من أوميكرون 1JN، مشيرة إلى تزويد جميع المستشفيات بأدوية البرتوكول العلاجى الخاصة بعلاج كورونا، فضلا عن رفع درجة الاستعدادات في المطارات والموانيء لاستقبال لفحص القادمين من الخارج للتأكد من عدم إصابتهم بأعراض المتحور الجديد.
وأوضحت الوزارة في بيانات رسمية لها أنه لم يتم اكتشاف أي حالات مصابة بالمتحور 1.JN وكذلك 2.86.BA بمصر حتى تاريخه، إلا أنه يظل من المفيد دائما الحرص على اتباع الإجراءات الاحترازية والوقائية، مع التأكيد على أهمية تناول اللقاح في مواجهة العدوى وكذلك مضاعفاتها حال حدوثها.
كما أشارت إلى أن معظم حالات الإصابة الناتجة عن هذا المتحور بسيطة كما أنه لا يوجد أعراض إكلينيكية مميزة أو مختلفة عن الأعراض السابقة للمتحور أوميكرون للأشخاص المصابين بهذا المتحور، وأن المخاطر الصحية العامة المتوقعة لهذا المتغير، بما في ذلك فرعه 1. JN ما تزال منخفضة.
وقال الدكتور حسام حسني رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا بوزارة الصحة والسكان، إن قطاعات الوزارة جميعها مستعدة لأي طوارئ مؤكدا أن وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية تنسق فيما بينها على أعلى المستويات للتعرف على المستجدات المختلفة بشأن فيروس كورونا.
ونصحت الوزارة بالتطهير المستمر للأيدي والأسطح واستخدام الكمامات في الأماكن المزدحمة سيئة التهوية، والبقاء في المنزل في حال الإصابة بأعراض تنفسية.
في سياق متصل، شددت سلطات الحجر الصحي في مطار القاهرة الدولي من إجراءاتها الاحترازية المتبعة للحد من انتشار متحور فيروس كورونا الجديد، وتشهد جميع صالات السفر والوصول عمليات تطهير مستمرة، بمعرفة شركة ميناء القاهرة الجوي، ويجري التنسيق بين الشركة ومسؤولي الحجر الصحي بالمطار، لتوفير الاحتياجات اللازمة للتعامل بشكل احترافي مع الأمراض الفيروسية.
ونظمت الشركة حملات تطهير موسعة ضمت مكاتب العاملين، وأماكن الانتظار والاستراحات وبوابات صعود الطائرات والسلالم المتحركة والمصاعد، ووسائل نقل العاملين والكافيتريات والمطاعم ودور العبادة داخل مباني الركاب الثلاثة، مع الالتزام بتوفير المطهرات اللازمة بجميع صالات السفر والوصول، والحفاظ على التباعد الاجتماعي، للحد من انتشار الأمراض الفيروسية وخاصة متحور كورونا الجديد.
وأطلقت منظمة الصحة العالمية، خلال الساعات الماضية، تحذيرا جديدا بشأن المتحور الجديد لفيروس كورونا JN.1، الذي بدأ في التصاعد في عدد من بلدان العالم بسرعة فائقة، ما أثار الخوف والفزع من تكرار تجربة كوفيد-19 القاسية.
وصنفت منظمة الصحة العالمية المتحور الجديد JN.1 على أنه “مثير للاهتمام” منفصلاً عن السلالة الأم BA.2.86، وذلك بعد أن كان صُنِّف سابقاً على أنه جزء فرعي من تلك السلالة، وناشدت المنظمة المواطنين باتخاذ التدابير اللازمة للوقاية من العدوى والأمراض الخطيرة باستخدام جميع الأدوات المتاحة، على رأسها الكمامة بعد تصنيف الفيروس بأنه شديد العدوى وينتشر بسرعة فائقة.
واستناداً إلى الأدلة المتاحة، قيّمت منظمة الصحة العالمية المخاطر التي يشكلها المتحور JN.1 بأنها منخفضة، على الرغم من ذلك ومع حلول فصل الشتاء يمكن أن يؤدي المتحور إلى زيادة عبء التهابات الجهاز التنفسي في العديد من البلدان.
وأوضحت المنظمة أنها تراقب الأدلة والبيانات الخاصة بهذا المتحور، وستقوم بتحديث المخاطر بحسب الحاجة، مشيرة إلى أن اللقاحات الحالية تستمر في توفير الحماية من الإصابات الخطيرة والوفاة الناجمة عن كل متغيرات فيروس كوفيد-19، بما في ذلك JN.1.
وأضافت أن كوفيد-19 ليس مرض الجهاز التنفسي الوحيد المنتشر، بل إن حالات الإنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي والالتهاب الرئوي الشائع لدى الأطفال آخذة في الارتفاع.
وأوصت المنظمة، باتخاذ التدابير اللازمة للوقاية من العدوى باستخدام جميع الأدوات المتاحة، وتشمل ارتداء الأقنعة في المناطق المزدحمة أو المغلقة أو سيئة التهوية، وممارسة آداب التنفس وتغطية الوجه في أثناء السعال والعطس، وغسيل الأيدي بانتظام وتلقي لقاح الإنفلونزا للأشخاص الأكثر عرضة للإصابات الشديدة، والبقاء في المنزل في حالة المرض، وإجراء فحص التشخيص في حالة ظهور أعراض المرض أو مخالطة شخص مصاب بالإنفلونزا أو كوفيد-19.
ومع ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد-19 في جميع أنحاء البلدان التي يهيمن عليها في الغالب النوع JN.1 شديد العدوى من فيروس كورونا، تم وضع العديد من البلدان بما في ذلك الهند في حالة تأهب بشأن خطر حدوث موجة جديدة في الأيام المقبلة.
وJN.1 هو متغير جديد نسبيًا تم اكتشافه في عدد محدود من الحالات في جميع أنحاء العالم، حيث تم اكتشافه لأول مرة في الولايات المتحدة في سبتمبر.
ويقول الخبراء إن هذا المتغير الجديد يحمل طفرات جينية يمكن أن تجعله أكثر قابلية للانتقال، كما أنJN.1 يملك تغييرا واحدا فقط في بروتينه الشوكي مقارنة بما سبقوه، ولكن يبدو أن هذا كان كافيًا لجعله فيروسًا أكثر كفاءة وأسرع، كما أن لديه القدرة على مراوغة جهاز المناعة.
وسيصبح المتحور الجديد البديل الرائد لفيروس كورونا حول العالم في غضون أسابيع، هكذا كشف الدكتور تي رايان جريجوري، عالم الأحياء التطورية بـ”جامعة جيلف”، حيث أكد أنه “من الواضح بالفعل أنه يتمتع بقدرة تنافسية عالية مع متغيرات XBB الحالية، ويبدو أنها في طريقها لتصبح النوع التالي من مجموعة المتغيرات المهيمنة عالميًا”.
وشدد بالقول: “الطفرة في ارتفاع ومتحور كورونا الجديد JN.1 موجود في موضع يبدو أنه يساعد الفيروس على مراوغة جهاز المناعة”.