سجون العالم تطلق سراح المحبوسين بسبب كورونا: الولايات المتحدة وأفغانستان وفلسطين ينضمون للقائمة بعد إيران والبحرين وأسبانيا

سجون نيويورك وكاليفورنيا وتكساس وأوهايو و12 ولاية أخرى أرسلت السجناء قليلي الخطورة والمسنين أو المرضى إلى منازلهم

الحكومة الأفغانية تقرر إطلاق سراح بعض السجناء في إطار الوقاية.. وأبو مازن يصدر عفوا خاصا عمن أمضى نصف العقوبة

قررت السلطات المحلية في عدد من الولايات الأمريكية إطلاق سراح آلاف السجناء، في محاولة لمنع تفشي فيروس “كورونا” داخل السجون المزدحمة. وأوضحت صحيفة “وول ستريت جورنال”، اليوم، أنَّ السجون في نيويورك وكاليفورنيا وتكساس وأوهايو، وما لا يقل عن 12 ولاية أخرى، أرسلت المجرمين من قليلي الخطورة والنزلاء المسنين أو المرضى إلى منازلهم، بسبب مخاوف من الإصابة بالفيروس التاجي.

اضغط هنا

كان نظام السجون في كاليفورنيا بمقاطعة لوس أنجلوس، سجل أول حالة إصابة بالفيروس، أمس، حسبما أعلن مسؤولو الإصلاحيات بالولاية، وقال المسؤولون أيضا إن 5 من العاملين في السجون مصابون بالفيروس أيضا.

كما تدرس الحكومة الأفغانية الإفراج عن السجناء لمنع تفشي فيروس كورونا الجديد. وذكرت وكالة أنباء خاما برس الأفغانية اليوم الاثنين أنه من المقرر أن تطلق الحكومة الأفغانية سراح بعض السجناء في إطار الإجراءات الوقائية لمكافحة تفشي فيروس كورونا.

وأفاد القصر الرئاسي الأفغاني في بيان بأن الرئيس محمد أشرف عبدالغني ترأس اجتماعا في وقت متأخر من الليلة الماضية لمناقشة هذا الأمر.

وأضاف البيان أن المدير العام لمراكز الاحتجاز حضر الاجتماع الذي ناقشت فيه الجهات المعنية قضية إطلاق سراح السجناء.

وأضاف قصر الرئاسة الأفغاني أن المديرية العامة للسجون ومراكز الاحتجاز والمؤسسات القضائية أصدرت تعليماتها بإعداد خطة خلال الـ 48 ساعة القادمة بشأن الإفراج عن السجناء الذين لديهم قضايا جنائية لا زالت قيد التحقيق.

ووفقا للقصر الرئاسي الأفغاني، اتخذت أفغانستان هذا القرار تماشياً مع تعليمات وزارة الصحة العامة لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد.

يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الصحة العامة أمس تسجيل عشر حالات إصابة جديدة بالفيروس في البلاد، بما في ذلك دبلوماسيان أجنبيان عادوا إلى أفغانستان بعد إصابتهما بالمرض.

كما قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية أمس، إن الرئيس محمود عباس أصدر عفوا خاصا عمن أمضى نصف مدة محكوميته في القضايا الجناحية والجنائية مع احتفاظ حق المجني عليه بالادعاء المدني.

وأضاف أبو ردينة أن هذا القرار يأتي في ظل مخاطر انتشار فيروس “كورونا”، إلا أنه لا ينطبق على المحكومين بعدد من الجنايات الخطرة.

وكانت دول مثل إسبانيا وإيران والبحرين قد أمرت بالإفراج عن آلاف السجناء بسبب خطر انتقال الفيروس بين المعتقلين وموظفي السجن.

وفي الشهر الحالي، أفرجت إيران عن عشرات الآلاف من السجناء لديها بصورة مؤقتة، في خطوة ترمي للحد من انتشار فيروس كورونا الجديد في البلاد.

وقال متحدث باسم القضاء الإيراني، أمس الأول، إن السلطات في بلاده، أفرجت بصورة مؤقتة عن حوالي 85 ألف سجين، بينهم سجناء سياسيون، في ظل تفشي الفيروس.

وأوضح المتحدث الإيراني غلام حسين إسماعيلي، أن حوالي 50% من المفرج عنهم هم من السجناء المحتجزين لأسباب أمنية، بحسب رويترز.

وفي البحرين، وأعلنت وزارة الداخلية في مملكة البحرين، اليوم، البدء بالمرحلة الأولى من تنفيذ العفو السامي بحق 1486 من نزلاء مركز الإصلاح والتأهيل، لدواع إنسانية وفي ظل الظروف الراهنة، وسط استمرار تفشي فيروس كوفيد19، المعروف باسم كورونا.

ونقل بيان وزارة الداخلية عن مدير عام الإصلاح والتأهيل في البحرين قوله إن عملية الافراج بدأت بعد استكمال الإجراءات القانونية والفحوص الطبية.

وأضاف أنه تم تقسيم من شملهم العفو الملكي السامي، على دفعات متتالية بحيث يتم إطلاق سراح كل منها، بعد الانتهاء من إجراءات الفحص، لافتاً في الوقت ذاته إلى حرص الإدارة العامة للإصلاح والتأهيل على توفير الخدمات والرعاية الطبية المتكاملة كافة لللنزلاء كافة.

 من ناحية أخرى حذر خبير في الصحة العامة في بريطانيا من أن السجون ومراكز الاحتجاز توفر ظروف حضانة مثالية للانتشار السريع لـ Covid-19 ، مشيرا إلى أنه  تم تأكيد أول حالة إصابة بالفيروس في نزيل بريطاني، وأطلقت دعوات للإفراج عن عدد من المساجين خوفا من تفشي الفيروس.