سجن عائم| بريطانيا تبدأ إخلاء بارجة “بيبي ستوكهولم” من المهاجرين تمهيدا لإغلاقها 

مهاجر نيوز  

بدأت السلطات البريطانية إجلاء المهاجرين الذين كانوا يقيمون على بارجة “بيبي ستوكهولم” المثيرة للجدل، ونقلت 300 طالب لجوء الأسبوع الماضي. ومن المفترض أن تخلي السلطات البارجة بشكل نهائي، بعد أن قررت حكومة حزب العمال الجديدة وقف استخدام هذا المركب، بعد موجة من انتقادات المنظمات الحقوقية الذي وصفته بأنه “سجن عائم”. 

وتنفيذا لوعود الحكومة البريطانية الجديدة بعدم استخدام بارجة “بيبي ستوكهولم” كمركز لإيواء الوافدين الجدد إلى المملكة المتحدة، شرعت السلطات في اتخاذ خطوات عملية بعد أن أعلنت عن انتهاء العقد الموقع مع هذه البارجة فييناير 2025، أي بعد حوالي شهرين. 

وأكدت هيئة الإذاعة البريطانية إخلاء 300 طالب لجوء الأسبوع الماضي من البارجة الراسية في ميناء بورتلاند، جنوب البلاد، وقالت إنه من المتوقع إخلاء 100 آخرين خلال الأيام القادمة. 

وكانت البارجة لطالما تعرضت لانتقادات من جانب المنظمات الحقوقية، منذ أن بدأت حكومة المحافظين السابقة باستخدامها كمركز إيواء لطالبي اللجوء الوافدين إلى بريطانيا بشكل غير رسمي عبر بحر المانش انطلاقا من سواحل شمال فرنسا، في أغسطس من العام الماضي. 

وزارة الداخلية لم تكشف بعد المزيد من التفاصيل حول كيفية تدبير الأماكن لهؤلاء المهاجرين. وقالت السلطات إنها نقلت المهاجرين إلى “مراكز استقبال في جميع أنحاء المملكة المتحدة”. 

وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية، نقلت السلطات المهاجرين “الرجال” عبر سيارات أجرة إلى مراكز استقبال مؤقتة، سيقيمون بها ريثما يحصلون على رد حول ملفات طلبات لجوئهم، وأشارت صحيفة “التلغراف” إلى أن الحكومة تنوي إغلاق البارجة بشكل كامل بحلول أعياد الميلاد. 

ورغم أن السلطات لم تصف البارجة كمركز احتجاز، إلا أن ظروف العيش بها تماثل “السجن”، إذ لا يحق للمهاجرين الخروج والدخول منها، ووصفها ناشطون بأنها “سجن عائم”. 

وكانت الحكومة البريطانية العمالية الجديدة قد أعلنت نهاية يوليو الماضي، عن وقف استخدام بارجة “بيبي ستوكهولم” كمركز لإيواء طالبي اللجوء الوافدين إلى المملكة المتحدة، عند انتهاء العقد بعد ستة أشهر. وهو قرار رحبت به المنظمات الحقوقية داعية الحكومة الجديدة إلى وقف استخدام جميع المنشآت المشابهة. 

وفي نهاية العام الماضي، أثارت هذه السفينة صدمة واسعة بعدما عُثر على الشاب ليونارد فاروكو ميتا في 12 ديسمبر 2023، ورفعت أسرته دعوى قضائية ضد الحكومة لإجبارها على اتخاذ قرار بشأن إجراء تحقيق مستقل في الوفاة. 

وفي صيف العام الماضي، بعد أيام قليلة على افتتاح البارجة، اضطرت السلطات إلى إخلائها بعد اكتشاف بكتيريا “الليجيونيلا” في نظام توزيع المياه، والتي يمكن أن تسبب عدوى الجهاز التنفسي. لكنها أعادت افتتاحها بعد شهرين ووضعت طالبي اللجوء فيها. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *