سامح محروس: الإصلاح الإداري محور أساسي لتطوير المؤسسات.. وأكرم القصاص: الصحافة الإلكترونية تواجه تحديات متزايدة شبيهة لتحديات “الورقي”

أكد الكاتب الصحفي عضو الهيئة الوطنية للصحافة سامح محروس، أن الإصلاح الإداري يُعد محورًا أساسيًا لتطوير المؤسسات الصحفية وضمان تقدمها.
وأوضح أن هذا الإصلاح يجب أن يشمل تحسين بيئة العمل، وتطبيق مبادئ المحاسبة والرقابة الفعالة، واستثمار أصول المؤسسات بشكل أفضل. كما دعا محروس إلى توسيع قاعدة أعضاء الجمعيات العمومية بالمؤسسات الصحفية، بما يتيح للعاملين دورًا أكبر في المساهمة بتطويرها، من خلال طرح مقترحات تدعم الإدارة في تحسين أدائها.
جاء ذلك خلال كلمته في جلسة نقاشية عُقدت اليوم على هامش مؤتمر الصحفيين السادس بعنوان “تحديات الإصلاح الإداري وبيئة العمل في الصحف المصرية”.
من جانبه، أكد الكاتب الصحفي أكرم القصاص أن الإصلاح الإداري للمؤسسات الصحفية يمثل أحد المحاور الأساسية في النهوض بواقع الصحافة المصرية.
وأوضح أن الصحافة الإلكترونية تواجه تحديات متزايدة، شبيهة بما تمر به الصحافة الورقية، في ظل المنافسة الحادة التي تفرضها منصات التواصل الاجتماعي، حيث أصبح التركيز على متابعة “الترند” يفوق الاهتمام بالرأي والمحتوى العميق.
وأشار القصاص، إلى ضرورة إطلاق مشروعات مبتكرة، مثل تدشين منصة رقمية للصحف الإلكترونية، بما يسهم في تطوير أدوات الصحافة الرقمية وتيسير مهمتها في إيصال رسالتها الإعلامية. وأكد أن توفير التمويل اللازم للصحافة يعد ضرورة ملحة، خاصة في ظل التراجع الكبير الذي تشهده الصحافة الورقية.
وتحدث القصاص عن تأخر المؤسسات الصحفية في تبني التكنولوجيا والتحول الرقمي، مشددًا على أهمية وضع خطط عاجلة لتعزيز هذا التحول، لما له من تأثير إيجابي على مختلف أدوات الإعلام. كما لفت إلى الإمكانات الكبيرة التي يمكن أن يوفرها “ماسبيرو”، في حال استغلال التكنولوجيا والتحول الرقمي بالشكل الأمثل، مما قد يحقق إيرادات ضخمة تسهم في دعم قطاع الإعلام.
وأضاف أن صناعة الإعلام لم تعد تفصل بين الصحافة الورقية والإلكترونية، حيث اندمجت أدوات النشر المختلفة، وسقطت الحواجز بين الصحافة والفيديو، مع ظهور منصات فردية أصبحت تنافس المؤسسات التقليدية. وأكد أن التحول إلى الإعلام الرقمي بات ضرورة حتمية للتكيف مع هذا المشهد المتغير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *