زيلينسكي يرد على ترامب ويتهمه بأنه يعيش في “مساحة من التضليل” مصدرها روسيا  

وكالات

اتهم الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي نظيره الأمريكي دونالد ترامب بأنه واقع تحت تأثير “تضليل مصدره روسيا”، وذلك ردًا على تصريحات ترامب التي حمل فيها زيلينسكي مسؤولية اندلاع الحرب الأوكرانية.  

وفي تصريحات حملت انتقادات حادة، قال زيلينسكي “الرئيس ترامب الذي نحترمه للغاية كقائد للشعب الأمريكي.. يعيش للأسف في مساحة من التضليل، مصدره روسيا”.. مشيرًا إلى أن “المسؤولين الروس مصابون بالكذب المرضي، ولا يمكن الوثوق بهم، ويجب ممارسة ضغوط عليهم”.  

جاء ذلك عقب تصريحات لترامب، الثلاثاء، زعم فيها أن نسبة التأييد الشعبي لزيلينسكي “تبلغ 4%”، ودعا إلى إجراء انتخابات رئاسية في أوكرانيا، رغم أن الأحكام العرفية التي فرضتها كييف منذ بداية الحرب تمنع ذلك.. وذلك في وقت كشف فيه استطلاع للرأي أجراه المعهد الدولي لعلم الاجتماع في كييف، ونُشرت نتائجه الأربعاء، أن 57% من الأوكرانيين يثقون بزيلينسكي، مقابل 37% لا يثقون به، فيما امتنعت النسبة المتبقية عن الإدلاء برأيها.  

من جهته، وجه ترامب مزيدًا من الانتقادات لزيلينسكي، قائلاً: “لقد سمعت أن الأوكرانيين انزعجوا لأنهم لم يحصلوا على مقعد على طاولة المحادثات، رغم أنّهم كانوا هناك لمدة ثلاث سنوات. كان يجب أن تنهوها قبل ثلاث سنوات. كان يجب ألا تبدأوها أبدًا”.  

بالتزامن مع هذا التوتر، استضافت العاصمة السعودية، الرياض، محادثات بين واشنطن وموسكو لبحث سبل إنهاء النزاع في أوكرانيا، وأسفرت الاجتماعات عن اتفاق على تشكيل فرق عمل رفيعة المستوى للبدء فورًا في مفاوضات “مستدامة ومقبولة من جميع الأطراف”.  

وعقب انتهاء المحادثات، صرح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بأن “الهدف هو إنهاء هذا الصراع بطريقة عادلة ودائمة”، مشيرًا إلى ضرورة مشاركة الاتحاد الأوروبي في المحادثات.. مضيفا أن هناك “فرصًا استثنائية للشراكة مع روسيا، لكن مفتاحها هو إنهاء الحرب”.  

من جانبه، وصف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف المحادثات بأنها “مفيدة للغاية”، مؤكدًا أن موسكو شعرت بأن الجانب الأمريكي “فهم موقفها بشكل أفضل”.. مُجددًا رفض بلاده نشر قوات تابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) على أراضي أوكرانيا، حتى لو كان ذلك تحت أعلام مختلفة، مشددًا على أن هذا الأمر “غير مقبول تمامًا” بالنسبة لروسيا.  وبينما تواصل القوى الدولية جهودها لإيجاد حل دبلوماسي، يبقى مستقبل النزاع الأوكراني رهن التفاهمات التي يمكن التوصل إليها بين الأطراف المتصارعة، في ظل استمرار التصعيد على الأرض.