زياد والباقر وشاكر وعبد اللاه.. رسائل أسر المعتقلين لأبنائهم في العيد: يسقط سجانكم ولن نفقد الأمل في حريتكم
كتب- حسين حسنين
رسائل موجعة تحمل الشعور بالألم والفقد، يرسلها أهالي المعتقلين إلى ذويهم في السجون للاحتفال معا بالعيد، على أمل أن يأتي العيد المقبل ويحتفلون جميعا معا.
وبين الشعور بالغضب والحزن والأمل والشكر، تنوعت رسائل أسر المعتقلين والذي جمعهم “درب”، حتى تكون دفتر تهنئة لمن غابوا عنا وعن أسرهم في هذا العيد.
في البداية، تقدمت نعمة هشام، زوجة المحامي الحقوقي المعتقل محمد الباقر، بالشكل لكل من أرسل التهنئة بهذه المناسبة، مطالبة بمزيد من رسائل التهاني والمباركات.
وقالت نعمة “اللي يحب يكتب تهنئة لمحمد بالعيد يكتب ياريت.. بما إنه اتجدد ليه ٤٥ يوم ومش هيطلع يعيد وسطينا.. كلماتكم ودعائكم ودعمكم النفسي بيفرق معانا كلنا جداً.. بجد همه اللي هونوا الكام يوم اللي فاتوا”.
ويواجه الباقر الحبس الاحتياطي على ذمة القضية رقم 1356 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، والتي يواجه فيها اتهامات بنشر أخبار وبيانات كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ومشاركة جماعة إرهابية.
فيما كانت رسالة الكاتبة الصحفية إكرام يوسف، والدة المحامي الحقوقي البارز زياد العليمي، محملة بالأمل، التي تصادف وأن يكون التهمة الرئيسية لابنها المحبوس منذ أكثر من عام.
وقالت إكرام يوسف “صباح الأمل يا عشاق الأمل وحراسه.. ربنا يحميكم ويثبتكم ويقويكم وينجيكم وينصركم.. ويسقط أعداء الأمل وسجانكم”.
وعرفت القضية المحبوس على ذمتها العليمي ومعه الصحفيين هشام فؤاد وحسام مؤنس والمحامي أحمد تمام والنقابي العمالي حسن بربري، باسم قضية “تحالف الأمل”، والمتهمين على ذمتها منذ يونيو 2019.
بينما كانت رسالة أمنية فوزي، زوجة الصحفي سيد عبد اللاه، مليئة بالحزن والغضب وقلة الحيلة، خاصة مع وجود أطفال، أحدهم لم يرى والده حتى الآن والثاني دخل المدرسة لأول مرة دون أن يصطحب والده معه أول يوم.
قالت أمنية فوزي زوجة الزميل المحبوس منذ سبتمبر الماضي إن هذا ثان عيد بطعم المرار والألم في غياب زوجها. وأضافت في رسالة له بمناسبة عيد الأضحى عبر “درب” على خلفية تجديد حبسه قبل يومين: أنا موجوعة أوي إحنا أسرة مدمرة، أطفال مكسورين محرومين من أبوهم لكن ربنا فرجه قريب وترجع لأولادك.
وقالت أمنية في رسالتها: تاني عيد بطعم المرار والألم، أطفال بدل ما يحتفلوا بالعيد واللبس الجديد منهارين، مروان ابن الـ٦ سنوات أول ماسمع قرار التجديد قبل العيد بيومين لما دخل عليا وشافني ببكي بانهيار مسح دموعي وهو عينيه مليانه بالدموع وقاللي يعني بابي مش هيجي العيد ده كمان وهز راسه بألم وحزن وانكسار.. واياد حضني جامد وقاللي بابي وحشني اوي نفسي اشوفه هو ليه مش عايز يجي هو مش بيحبني… أما آسر للأسف مايعرفش شكل سيد اتقبض عليه وهو ٩ شهور وهو دلوقتي سنة و٧ شهور قمة الوجع”.
وتابعت: ” إحنا أسرة مدمرة، أطفال محطمة مكسورة محرومين من أبوهم فحياته.. إياد داخل المدرسة السنة دي في غياب باباه… ومروان من حزنه رافض يرجع المدرسة بيقوللي هستني بابي فالبيت علشان لما يرجع افتحله الباب بسرعة وأجرى احضنه وأبوسه وأنام فحضنه”.
وأضافت “حرام رفقا بأطفال نسيوا يعني ايه عيد ويعني ايه فرحة.. حبيبي كل سنة وأنت طيب مع إني متأكدة إنك استحاله هتحس بعيد طول ما أنت في زنزانة بعيد عن ولادك. وإن شاء الله فرجه قريب وهنفرح قريب اوي وترجع لحضن ولادك”.
فيما طالب محمد شاكر، والد الزميل الصحفي المحبوس احتياطيا أحمد شاكر، جميع المتعاطفين مع قضيته وقضية ابنه مشاركته الدعاء بعودة ابنه وفك سجنه.
وقال شاكر في رسالة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، “يارب أدعوك يارب العالمين يا أرحم الراحمين ياذا الجلال والإكرام. أجبر خاطري. واجمع شملي بولدي ورده إلينا كما رددت يوسف إلى يعقوب. ربي أنا في أشد الحاجة إليك فلا تتركني كما تركوني. دعواتكم لولدى، الدعاء اليوم إن شاء الله مستجاب”.
تجدر الإشارة إلى أن الصحفي أحمد شاكر محبوس احتياطيا على ذمة القضية رقم 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة، والمتهم فيها بنشر أخبار وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم بأغراضها.
وظهر شاكر في النيابة بتاريخ 30 نوفمبر، بعد يومين من القبض التعسفي عليه واقتياده لجهة غير معلومة، حيث كانت قوات الأمن قد ألقت القبض عليه من منزله بمدينة طوخ بالقليوبية، فجر أول أمس الخميس 28 نوفمبر ٢٠١٩.