زيادات وتعديل قواعد البدلات والتأمين الصحي.. المركز المصري يرحب بانتهاء أزمة صحفيي “بي بي سي” بالقاهرة
رحب المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية بإعلان نقابة الصحفيين انتهاء أزمة الصحفيين والعاملين بمكتب هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” بالقاهرة بعد سلسلة من الإضرابات عن العمل، اختتمها نقيب الصحفيين المصريين خالد البلشي، الاثنين 18 سبتمبر الجاري بمفاوضات مع إدارة الخدمة العالمية للهيئة البريطانية انتهت إلى تحقيق اتفاق رضائي بشأن أجورهم.
ووجه المركز، في بيان اليوم الأربعاء 30 سبتمبر 3023، التحية والتقدير لصحفيي “بي بي سي” على تأكيدهم رغبتهم في نيل حقوقهم المشروعة بكافة الطرق القانونية، موجها الشكر أيضا لنقابة الصحفيين، وعلى رأسها نقيب الصحفيين خالد البلشي على دعمها المتواصل للصحفيين في أزماتهم، وجهودها الدائمة في حلها.
يأتي الاتفاق بعد ثلاثة إضرابات عن العمل نفذها صحفيو “بي بي سي”، وبعد مفاوضات امتدت على مدار أسبوعين كاملين بين خمسة من ممثلي الصحفيين والعاملين بمكتب “بي بي سي” في القاهرة وإدارتها، بدعم كامل من نقابة الصحفيين وبحضور النقابة ممثلة في نقيب الصحفيين مدافعا عن حقوق العاملين والصحفيين.
وأكدت النقابة أن المفاوضات أسفرت عن زيادة رواتب الصحفيين والعاملين بمكتب القاهرة بنسب تراوحت إجمالا بين ٧٥٪ و١٤٢٪، للرواتب الدنيا وشملت إضافة بدل انتقال متساوٍ لجميع العاملين.
كما شملت التسوية مضاعفة بدل نوبات العمل الليلية بنسبة ١٠٠٪، وتعديل شروط التأمين الصحي للعاملين في بي بي سي بالقاهرة بإضافة فرد جديد لمنظومة التأمين على أسر العاملين، مع وعود بمراجعة الحد الأقصى للإنفاق في بعض مجالات التأمين الصحي.
وتعهدت إدارة بي بي سي في الاتفاق بمراجعة سياسة الأسواق المضطربة التي تستخدمها لمجابهة التدهور الاقتصادي في الدول التي تعمل بها، على أن تنتهي من هذه المراجعة بحلول ديسمبر المقبل وتطبق بأثر رجعي على العاملين في مكتب القاهرة بدءاً من سبتمبر 2023.
وأوضح المركز المصري أنه بحث خلال اتصالات مستمرة مع الصحفيين المحتجين، ولقاء بحضور نقيب الصحفيين خالد البلشي، سبل دعمهم قانونيا، ودراسة التطورات المحتملة لأزمتهم، وقدم الاستشارات القانونية لمساعدتهم في الحصول على حقوقهم المشروعة.
كما جدد المركز مطالبته بضرورة وقف الإجراءات التعسفية والتمييزية ضد العاملين في مجال الصحافة والإعلام، فضلا عن تحقيق مباديء العدالة والمساواة المادية والأدبية لهم كحقوق أساسية غير قابلة للمساومة أو التفاوض.