روسيا: القوى الغربية تعرقل إصدار قرار أممي لوقف إطلاق النار بغزة.. ووزير الهجرة البريطاني لـ”سكاي نيوز”: إسرائيل لم تنتهك القانون الدولي
روسيا اليوم
لا تستطيع بعض القوى السياسية في الغرب، حتى بعد مقتل آلاف الأطفال في قطاع غزة، السماح ببلورة قرار لمجلس الأمن الدولي بشأن وقف إطلاق النار وتهدئة الوضع في المنطقة.
أفادت بذلك المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، وأشارت في تعليق لإذاعة “سبوتنيك” على بيانات اليونيسف حول وفاة أكثر من 2.3 ألف طفل في قطاع غزة منذ بداية تصعيد النزاع، إلى ضرورة اعتماد قرار من مجلس الأمن الدولي بهذا الشأن.
وقالت زاخاروفا: “هذا هو الأمر الأكثر وضوحا وبساطة في هذا الوضع – مجرد إصدار بيان، أو قرار، أو وثيقة تتضمن دعوة موحدة لوقف إطلاق النار، وتهدئة الوضع، وما إلى ذلك. ولكن حتى هذه الأرقام لا يمكن أن تجبر بعض القوى السياسية في الغرب لكي تعود إلى رشدها وتفهم ما يحدث”.
وبحسب معطيات منظمة اليونيسيف، قتل أكثر من 2.3 ألف طفل وأصيب أكثر من 5.3 ألف آخرين في قطاع غزة خلال 18 يوما منذ تصاعد النزاع.
وقالت المنظمة في بيان لها، إن أكثر من 400 طفل يقتلون ويصابون يوميا جراء القصف المستمر على قطاع غزة.
وتتعرض إسرائيل للكثير من الانتقادات والإدانات بسبب قصفها المتواصل للمدنيين في قطاع غزة، كما تجري مطالبتها بفتح ممرات آمنة لوصول المساعدات الإنسانية.
وقال وزير الهجرة البريطاني روبرت جينريك إن بلاده لا تطالب بوقف إطلاق النار في الشرق الأوسط، معتبرا أن “إسرائيل لم تنتهك القانون الدولي”.
ولفت جينريك في حديث لشبكة sky news إلى أنه لا يعقد أن “إسرائيل انتهكت القانون الدولي”، مشيرا إلى “أننا “لا نطالب بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس”.
واعتبر أنه “من المستحيل التوصل إلى اتفاق مع منظمة إرهابية عازمة على تدمير إسرائيل وشعبها”، مشددا على أن “حماس تتحمل المسؤولة بالكامل عن المأساة في الشرق الأوسط”.
وأفاد بأنه “لن يعلق بشكل مباشر” على تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، مضيفا أنه لا ينبغي إجراء مقارنة بين إسرائيل وحماس.
وقال جوتيريش أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك إن غزة تشهد الآن “معاناة هائلة”، معتبرا أن “هجمات حماس لم تأت من فراغ في ظل معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي الخانق، ولا تبرر لإسرائيل القتل الجماعي”.
وأثارت تصريحات جوتيريش رد فعل شديدا من وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين الذي سأله “في أي عالم تعيشون؟” مذكّرا بالمدنيين وبينهم أطفال الذين قتلوا في هجوم “حماس” على إسرائيل.
ويتعرض قطاع غزة لقصف إسرائيلي بري وبحري وجوي منذ إطلاق حركة “حماس” عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر.
وقوبلت “طوفان الأقصى” بعملية “السيوف الحديدية” الإسرائيلية، حيث يشن الجيش الإسرائيلي غارات على قطاع غزة. وبلغت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي 5791 قتيلا و18 ألف جريح في القطاع.
أما على الجانب الإسرائيلي، فقد قتل ما يزيد عن 1400 شخص بينهم 308 بين ضباط وجنود، فيما أسرت “حماس” أكثر من 200 إسرائيلي.
في سياق متصل، قال جاريد كوشنر، أحد مهندسي اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل ودول عربية، الأربعاء، إن اتفاقيات إبراهيم أصبحت “أكثر أهمية الآن من أي وقت مضى” في ضوء الصراع المستمر في الشرق الأوسط.