رغم مظاهرات الرفض المستمرة.. إذاعة جيش الاحتلال: الجيش يخطط لإصدار 10 آلاف أمر تجنيد للحريديم

درب

أفادت إذاعة جيش الاحتلال، الخميس، بأن الجيش يخطط لإصدار 10 آلاف أمر بالتجنيد اليهود المتدينين (الحريديم)، في إطار المساعي لزيادة أعداد الجنود في الجيش في وقت تتصاعد فيه التهديدات باتساع رقعة الحرب.. وذلك على الرغم من المظاهرات التي قادها الحريديم خلال الأسابيع الماضية في محيط مكاتب التجنيد في القدس المحتلة وتل هشومير وطبريا ومخيم ألون.

وأوضحت الإذاعة أن هذا القرار يأتي بعد انخفاض معدلات التجنيد بين الحريديم، حيث تخطط شعبة القوى البشرية بالجيش لإصدار 10 آلاف مذكرة تجنيد لليهود المتدينين، وذلك ضمن محاولات إنشاء لواء مخصص لهم.

وأمس، قالت صحيفة يديعوت آحرونوت إن 70 حريديا فقط نفذوا أوامر التجنيد ووصلوا إلى مكاتب التجنيد لتنفيذ الاستدعاء.. فيما قال جيش الاحتلال “بالنسبة لمن تم استدعاؤهم ولم يحضروا، بدأت الاستدعاءات تخرج للمرة الثانية، من أجل استكمال عمليات التجنيد”.

وأضاف الجيش: “ستستمر عملية الاستدعاء وفقًا للقانون، وذلك حتى صدور أمر التجنيد، وسيواصل الجيش العمل وفقًا لقرار المستوى السياسي وبموجب القانون”.

وشارك المئات من الحريديم في الوقفة الاحتجاجية صباح أمس في القدس المحتلة بهدف محاولة تعطيل وصول الدفعة الأولى.. وهتف المتظاهرون بشعارات متطرفة ضد إسرائيل والشرطة والجيش، ووصفوا رجال الشرطة بـ”النازيين”.

واندلعت اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية والمئات من الحريديم الرافضين للتجنيد في الجيش، أمس الأربعاء، ودارت مواجهات في شوارع مدينة القدس، وأطلقت الشرطة المياه العادمة لتفريق المتظاهرين.

ويحتج الحريديم على أوامر التجنيد التي تصدر بحقهم؛ إذ يرفضون الالتحاق بالجيش الإسرائيلي.

وكانت المحكمة العليا في إسرائيل قد أمرت الحكومة في يونيو بإنهاء إعفاء طلاب المعاهد الدينية من اليهود المتشددين دينيا والبدء في تجنيدهم في الجيش.

وقالت صحيفة هآرتس، الأربعاء، إن عددا من المتظاهرين الداعمين لقرار المحكمة العليا، جاءوا للتعبير عن تأييدهم لتجنيد الحريديم، وهاجموهم بعنف ووجهوا لهم الشتائم.