رشدي الشامي.. «عم ربيع» الذي خرج من «تحت الوصاية» بالدموع والحب والتقدير لموهبته المتفجرة (بروفايل)
كتب: عبد الرحمن بدر
تبقى الموهبة مهما تأخرت الفرص، ومهما تصدر أنصاف الموهوبين فلابد من أن يأتي يوم تتجه الأنظار نحو المواهب الحقيقية، لسنوات طويلة قدم الفنان رشدي الشامي، العديد من الأدوار الفنية، دون التفات لحجم موهبته، حتى واتته الفرصة في مسلسل واحة الغروب فقدم شخصية الشيخ صابر بأفضل ما يكون، وجاءت الفرصة مرة أخرى في مسلسل تحت الوصاية، ليثبت كل مرة أنه فنان من طراز فريد.
قدم الشامي شخصية عم ربيع، بسلاسة وإتقان وجمال، فنال إعجاب الجمهور والنقاد، وجعل البعض يتساءل عن الفنان الذي لم ينال التقدير الكافي لحجم موهبت.
في مشهده الأخير بمسلسل تحت الوصاية وصله الشامي لذروة الأداء الفني، وهو يؤدي مشهد مقتل عم ربيع في المركب، وأشاد فنانون ومتابعون بالمشهد الذي تسبب في بكاء مشاهدين وإستحسان آخرين.
رشد الشامي عمل فنان بالفن منذ منتصف التسعينيات، إلا أنه لم ينل الشهرة إلا في عام 2017، هو (الشيخ صابر) في مسلسل “واحة الغروب” و(العمدة) في “طايع” و(الشيخ حسان) في “الاختيار”.
وتعلّم التمثيل من خشبة المسرح، فبدأ مشواره بالمسرح القومي لسنوات طويلة حتى اكتشفته المخرجة كاملة أبو ذكري وقدمته للجمهور في “واحة الغروب”.
من هو رشدي الشامي؟
فنان من مواليد 28 مارس 1958 ترجع أصوله إلى قرية دهمشا التابعة لمركز مشتول السوق بمحافظة الشرقية، ولكنّه نشأ بحي السكاكيني بالقاهرة.
تزوّج مرّة واحدة فقط من سيدة من خارج الوسط الفني، ولكن علاقتهما لم تستمر وانفصلا ولم يتزوّج بعدها مرّة أخرى، وليس لديه أي أبناء، ومن هواياته العزف على أكثر من آلة موسيقية.
وتعلّم الفنان رشدي الشامي بالقاهرة، حيث درس الإدارة، ولم يستكمل الدراسة بمعهد الفنون المسرحية
وقال الفنان في تصريحات صحفية سابقة: “درست إدارة، وكنت على وشك القيام بدراسات عليا في المعهد العالي للفنون الشعبية، ولكني دخلت المعهد العالي للفنون المسرحية ولم استكمل الدراسة به، بعد ذلك عُينت في المسرح القومي”.
من خشبة المسرح.. رشدي الشامي وأولى خطواته بالفن
أحبّ الشامي الفن منذ أن كان طفلًا، فعندنا بلغ من العمر 9 سنوات دخل إلى المسرح القومي لمشاهدة تخرج دفعة 67 من معهد الفنون المسرحية فانبهر بالمسرح ووقع في غرامه.
ومن وقتها أصبح مرتبطًا بالمسرح، حيث تعلّم التمثيل من خلال خشبة المسرح بل وعمل ممثلًا مسرحيًا كوظيفة حكومية بالمسرح القومي.
وظلّ يعمل الفنان رشدي الشامي بالمسرح حتى جاءته الفرصة للظهور على شاشة التليفزيون عام 1994 من خلال مسلسل “بوابة المتولي” بجانب عزت العلايلي وأحمد عبد العزيز.
ومن بعدها توالت أعماله بالفنية ما بين المسرح والتليفزيون ولكنّ المسرح نال الحظ الكبير من وجود الفنان رشدي الشامي، فقد قدم أكثر من 120 شخصية على خشبة المسرح خلال 120 مسرحية مختلفة.
وتحدّث الفنان رشدي الشامي في لقاء تليفزيوني سابق، عن بداية مشواره بقوله: “أول مرّة أدخل المسرح القومي كان عندي 9 سنين”.
وتابع الشامي: “أنا عضو المسرح القومي بامثّل من أكثر من 40 سنة بس في المسرح، يمكن حظي مش كويس أوي في السينما أو التليفزيون، لكن المسرح الحمد لله يمكن كل اللي بيجوا المسرح عارفني شوية”.
“الشيخ صابر” و”العمدة”.. الشامي ينطلق فنيًا
ظلّ الشامي يشارك بجانب عمله الأساسي بالمسرح، في أعمال درامية تليفزيونية عديدة ولكن بأدوار صغيرة حتى حصل على دور “الشيخ صابر” الذي كان بمثابة فاتحة خير عليه.
جاء عام 2017 حاملًا الخير للفنان رشدي الشامي، حيث شارك في أهم دور في مشواره الفني ألا وهو دور “الشيخ صابر” الذي لعبه بشكل احترافي في مسلسل “واحة الغروب” بجانب الفنان خالد النبوي.
ومن بعد دوره بمسلسل “واحة الغروب” عرفه الجمهور، فتوالت عليه العروض الفنية، ليقوم في عام 2018 بثاني أهم دور في مشواره وهو مسلسل “طايع” حيث لعب دور “العمدة أبو مهجة”.
ومن هنا انطلق في عالم الفن، واستطاع أن يترك بموهبته الفنية الكبيرة التي حصل عليها بفضل عمله لسنوات بالمسرح، أن يترك بصمة كبيرة بين الجمهور.
أعماله الفنية
بدأ الشامي مشواره الفني من على خشبة المسرح، واستطاع أن يتعلّم التمثيل من خلاله، لذا كان للمسرح فضلًا كبيرًا على تنمية وتطوير موهبة رشدي الفنية بل وشهرته أيضًا على شاشة التليفزيون.
ومن أبرز الأعمال الفنية التي شارك فيها رشدي الشامي منذ بداية مشواره الفني كان: مسلسل “بوابة المتولي”، مسلسل “أم كلثوم”، مسرحية “الملك لير”، مسرحية “أهلًا يا بكوات”.
وشارك الشامي أيضًا في “رمانة الميزان”، “الجماعة”، “الزناتي مجاهد”، ثم عرفه الجمهور من “واحة الغروب”، و”طايع”، “أيام”، “إلا أنا”، “نصيبي وقسمتك”.
وظهر رشدي الشامي أيضًا في “أبو العروسة”، و”قمر هادي”، و”ما وراء الطبيعة”، و”في كل أسبوع يوم جمعة”، و”الاختيار”، و”حرب أهلية”، “النمر”، “القاهرة كابول”.