رسالة زوجة الصحفي المحبوس أحمد سبيع للمرشحين بنقابة الصحفيين: أعمار المحبوسين تسرق في السجون.. ضعوا ملفهم أولوية
إيمان محروس: فاعتلاء أي منصب فيها إلزام على صاحبه بحفظ حقوق ومراعاة زملائه
زوجي أحد الصحفيين المحبوسين منذ 7 أعوام قضي منهم 4 أعوام في سجن العقرب شديد الحراسة منفرداً
كتب- درب
أرسلت السيدة إيمان محروس، زوجة الصحفي المحبوس أحمد سبيع، رسالة إلى المرشحين في انتخابات مجلس نقابة الصحفيين، حول ملف الصحفيين المحبوسين وموقف المرشحين منه، مطالبة بالتركيز عليه أكثر خلال الفترة المقبلة.
وقالت إيمان محروس: إنه “بالتزامن مع حلول موسم انتخابات نقابة الصحفيين، أتوجه بكلماتي لكل من يُقدِم على ترشيح نفسه وبعيداً عن احتفالية الدعم التي تشهدها صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، أحب أن أذكّر السادة الأفاضل المُرشحين أن هذا الصرح العظيم بُني ليجمع مختلف الآراء تحت سقف واحد دون حواجز أو انحيازات، كذلك فاعتلاء أي منصب فيها إلزام على صاحبه بحفظ حقوق ومراعاة زملائه فكُلها مناصب خدمية لتسهل على أعضائها عملهم وتوفر لهم ما يجعل حياتهم كريمة”.
وأضافت: “أرجو أن يكون هدف كل من ينوي الترشح أن يضع في الاعتبار أن القوة الحقيقية تكمن في الوحدة وعدم الانشقاق والتخوين وكذلك إعلاء المصلحة العامة وتنحية الأنا جانباً”.
وعن حديث المرشحين عن ملف الصحفيين المحبوسين، قالت زوجة أحمد سبيع: “أتابع البرامج الانتخابية جيداً ولم أري جدية حقيقية لتقديم ملف الصحفيين المعتقلين على جميع الملفات التي ربما لا تقل أهمية، لكنهم ليسوا أناس وُضِعوا في زنازين مغلقة فحسب لكنهم أعمار تُسرق وأصوات نُبِحت وهي تنتظر من يسعي لتحريرها وإنقاذ ما تبقي لهم من عُمْر”.
وأكملت: “أرجو أن تسعوا جاهدين لإنهاء معاناتهم ومعاناة ذويهم فأنتم لا تعلمون حقاً كيف يمر اليوم الواحد وكأنه ألف عام، زوجي أحد الصحفيين المحبوسين منذ 7 أعوام قضي منهم 4 أعوام في سجن العقرب شديد الحراسة منفرداً ثم أعيد اعتقاله مرة أخرى وهو الآن في سجن بدر شديد الحراسة حيث لا زيارة ولا رؤية ولا حتى السماح بإدخال احتياجاته”.
وأضافت زوجة سبيع حول ظروف حبس زوجها: “مضي علي القبض عله هذه المرة 3 سنوات، لكم أن تتخيلوا أننا ننتظر الشهور تمر سريعاً بسرعة البرق ليأتي موعد التجديد أو التأجيل ليتسنى لنا الحصول علي أي معلومة من المحامي إن استطاع أن يراه فيبلغنا أنه علي الأقل في هذه الحياة، نفرح لمرور الأيام سريعاً نترقب أي شيء يطمئننا لنفاجئ أن رصيدنا من العمر يتناقص بنفس السرعة ونحن لازلنا ننتظر، هل تشعرون أو تفهمون ما أقصد.. اجعلوا هدفكم الأول هو تحريرهم من قيودهم ولمن يرفع ذلك شعاراً وقولاً وعملاً له كل الدعم وخالص الدعوات”.
ويواجه سبيع في القضية 1360 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، اتهامات نشر أخبار كاذبة والانضمام لجماعة ارهابية وهي نفس الاتهامات التي تم تبرئته منها في قضية غرفة عمليات رابعة بعد 4 سنوات من الحبس.
ويكمل سبيع في فبراير الجاري 3 سنوات من الحبس في آخر قضاياه قبل إحالتها للمحكمة، والتي بدأ الحبس على ذمتها منذ القبض عليه 28 فبراير 2020 أثناء مشاركته في تشييع جثمان المفكر الإسلامي الراحل محمد عمارة.