رسائل لنجل الصحفيين حسام الصياد وسولافة مجدي لتهنئته بعيده السابع والتذكير بقضية أبويه المعتقلين: شوية رحمة.. خرجوهم
كتبت- كريستين صفوان
أطفأ خالد نجل الصحفيين حسام الصياد وسولافة مجدي، شمعة عيد ميلاده السابع ليل الثلاثاء، دون والديه المعتقلين منذ أكثر من ثماني أشهر، وهو ما دفع صحفيون ونشطاء لكتابة رسائل له عبر وسم #جواب_لخالد لتهنئته بعيد ميلاده والتذكير بقضية أبويه المعتقلين.
وكانت صفحة «الحرية لسولافة وحسام – القضية 488» قد أطلقت دعوة إلكترونية لكتابة رسائل لخالد في عيده السابع، وتذكر قضية «حسام وسولافة» والتمني والدعاء بعودتهما قريبا لنجلهما خالد، الذي لا يعلم حتى اليوم بحبس والديه، ويعتقد بأنهما سافرا للعمل في الخارج، وعلقا بسبب فيروس كورونا، في مكان لا هاتف فيه ولا انترنت.
عبر حسابه على فيسبوك، قال محمود كامل، عضو مجلس نقابة الصحفيين: «أكثر من ٨ شهور وجدة خالد ملقتش حل غير إنها تقوله إن والده ووالدته سافروا شغل في مكان مفيش فيه تليفونات وإنترنت ومش عارفين يرجعوا عشان حظر السفر بسبب كورونا».
وأضاف عضو مجلس نقابة الصحفيين أن «حسام وسولافة محبوسين بدون تهمة حقيقية، وبدون ذنب أو جريمة»، مطالبا السلطات المصرية بالإفراج عنهما.. «خرجوا حسام وسولافة، أو حتى خرجوا حد منهم، مش طالبين غير شوية رحمة وإحنا متعايشين مع الظلم».
وأختتم كامل منشوره قائلا: «كل سنة وانت طيب ياخالد، كل سنة وانت في حضن حسام وسولافة».
أما الناشط الحقوقي شريف عازر، فكتب عبر فيسبوك قائلا: «خالد محروم من امه وابوه في عيد ميلاده عشان محبوسين لمجرد إنهم صحفيين»، لافتا إلى أن «الظلم في كل حاجة حولينا». وتابع مختتما منشوره: «كل سنة وخالد طيب وربنا يرجعهملك قريب».
وعلى فيسبوك أيضا، كتبت رحمة غريب عن حوار سابق بينها وبين الصحفي حسام الصياد، والد خالد، قائلة: «في مره بتكلم مع حسام عن لولو قالي انه بيحاول مع سولافة يعملوا ذكريات كتير حلوة لخالد في طفولته، يفتكرها لما يكبر ويكون مبسوط».
وقالت رحمة مهنئة خالد بعيد ميلاده السابع: «يالولو كل سنة وأنت حلو وبتكبر ومبهر بذكائك وشقاوتك.. كل سنة وأنت سند ابوك وامك وحلمهم وعمرهم اللي بيكبر، كل سنة وأنت الصياد الصغير وتكبر زي أبوك جدع وتاخد من أمك حنية قلبها».
وأضافت: «باباك ومامتك يا لولو دايما أنت هدف اختياراتهم، كل حاجه عملوها كانت عشانك، بيحلموا يغيروا الكون بحاله عشانك، خليك فاكر ده كويس، واعرف أنك محظوظ بهم جداً».
ويشار إلى أن محمد عبدالمحسن، شقيق الصحفي حسام الصياد، كان قد نشر مقطع فيديو على موقع فيسبوك يُظهر احتفال أسرة وأصدقاء حسام وسولافة بعيد ميلاد نجل الصحفيين المعتقلين.
وكانت تغريد زهران والدة الصحفية سولافة مجدي، قد ذكرت في منشور على موقع فيسبوك أن والدا خالد «كانوا بيرسمولو مستقبل عظيم ليه، وخالد كان حاسس بالأمان وهم معاه»، مشيرة إلى أن «خالد دلوقتي على طول خايف علشان هم مش جمبه، ونفسه امه وابوه يبقوا جمبه وهو رايح سنه تانيه، ونفسع يكونوا معاه في اليوم ده».
وتابعت: «بيسألني هو الطيران اشتغل يا تيتا علشان يرجعوا قبل عيد ميلادي، وهم اكيد هيعملولي مفاجئه زي كل مره ما عرفتش اقوله ايه بقيت طول الوقت مش عارفه ارد عليه».
وواصلت زهران قائلة: «كل مره الكذبه بتكبر والهم بيكبر والخوف بيزيد لغاية امتى هفضل اكذب عليه لغاية امتى مش قادره ابص بعنيه وهو بيسأل عليهم»، وتساءلت: «اي عرف واي قانون يقول انه طفل ابوه وأمه يبقوا بعاد عنه بالشكل ده».
وأشارت إلى أنها تحاول أن تعوضه غيابهم، لكن «بردوا هو مش مبسوط مش راضي انهم مش موجودين». وتابعت: «النهارده بيقولي كل حاجه بقت ممله وما فيش حاجه حلوه زي لما ماما وبابا كانو معايه تخيلو طفل في عمره يقول كده».
وقالت زهران في ختام منشورها: «على فكره خالد بطل وصبور زي ابوه وأمه انت عمرنا كلنا الي جاي يا نور عيني وقريب ماما وبابا هيبقوا معاك وسنينك الي جايه هتبقى أجمل بكتير يا حبيبي مع ماما وبابا».
يذكر أن قوات الأمن، كانت قد ألقت القبض على سولافة وزوجها المصور حسام الصياد وصديقهما محمد صلاح، من إحدى مقاهي حي الدقي، يوم 26 نوفمبر الماضي قبل أنت يختفوا جميعا لمدة 24 ساعة قبل الظهور في نيابة أمن الدولة العليا.
وقررت النيابة حبس سولافة وحسام احتياطيا على ذمة القضية رقم 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، بدعوى نشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، وإساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم بأغراضها والترويج لها.
