رئيس دولة الاحتلال يؤكد دعمها لـ”أي صفقة تؤدي لإطلاق سراح المحتجزين”.. وبن غفير يُهدد باقتحام الأقصى خلال “مسيرة الأعلام”

وكالات

قال رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي، إسحق هرتسوج، إنه “سيدعم بشكل كامل أي صفقة تؤدي إلى إطلاق سراح المحتجزين في غزة، وتحافظ على المصالح الأمنية لإسرائيل”.

وأعرب في تدوينة عبر صفحته الرسمية بمنصة “إكس”، صباح الثلاثاء، عن تضامنه مع عائلات المحتجزين، الذين قال إنهم “غارقون في جحيم لا يمكن تصوره على الإطلاق”، بحسب تعبيره.

ودعا إلى التحلي بما وصفه بـ”الحد الأدنى من الإنسانية” ومشاركة العائلات حزنها وقلقها، بغض النظر عن الموقف من المقترحات المتعلقة بإطلاق سراح المحتجزين.

وأكد إدانته البالغة لأي تصريح يهدف إلى الإضرار بأهالي المختطفين، مضيفًا: “علينا – كشعب ودولة – أن ندعمهم، ونحتضنهم، ونقف إلى جانبهم في أوقاتهم الصعبة”، وفقًا لتدوينته.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل أربعة رهائن آخرين احتجزتهم حركة المقاومة الفلسطينية حماس، بما في ذلك ثلاثة رجال في الثمانينات من العمر، شوهدوا في شريط فيديو لحماس وهم يتوسلون من أجل إطلاق سراحهم.

ويعتقد أن حوالي 80 رهينة تم أسرهم يوم 7 أكتوبر لا يزالون على قيد الحياة في غزة، إلى جانب رفات 43 آخرين.

وجاء الإعلان عن هذه الوفيات، بعد أيام من إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن إسرائيل عرضت على حماس صفقة لإطلاق سراح جميع الرهائن في غزة واحتمال إنهاء الحرب.

من جانبه، هدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، باقتحام المسجد الأقصى، خلال “مسيرة الأعلام” الاستفزازية غدا الأربعاء.

ونقلت صحيفة “هآرتس” العبرية، الثلاثاء، عن بن غفير، قوله، إنه يعتزم اقتحام المسجد الأقصى، مضيفًا: “كل عام يقولون إن هذا ليس الوقت المناسب. على العكس، سنسير غداً إلى باب العامود… علينا أن نضربهم في أكثر المواضع إيلاماً بالنسبة لهم”.

وفيما يتعلق بالحرب في قطاع غزة، اقترح بن غفير أن توقف إسرائيل المساعدات الإنسانية لغزة لمدة شهر أو شهرين، قائلاً: “هناك أشياء لم نفعلها بعد.. والقول لهم: لا مزيد من المساعدات الإنسانية، لم نفعل ذلك. دعونا نفعل ذلك لمدة شهر أو شهرين”، وفقاً لما ذكرته “وكالة أنباء العالم العربي”.

كما تطرق بن غفير إلى الوضع على الحدود مع لبنان، مطالباً أن تكون العمليات هناك تحت إشرافه.. مضيفا “إذا سمحوا لي أن أكون مسؤولاً عن الطائرات والصواريخ وكل ما يحدث في الشمال، فسيعلم (حزب الله) ما هو الرد الإسرائيلي.. لا يمكن أن يدمروا جزءاً من بلدنا ولا نرد”.

وحولت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، مدينة القدس المحتلة وبلدتها القديمة إلى ثكنة عسكرية، بذريعة تأمين “مسيرة الأعلام” الاستفزازية، التي تنوي الجمعيات الاستعمارية تنظيمها يوم غد الأربعاء، ودفعت سلطات الاحتلال بأكثر من 3 آلاف شرطي إلى القدس المحتلة، ونصبت الحواجز العسكرية على الطرقات الرئيسة، فيما أعلنت أنها ستغلق محاور رئيسة وتدفع بالمزيد من عناصر شرطتها.

من جانبها، حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، من خطورة التصعيد الإسرائيلي على المسجد الأقصى المبارك، عشية إحياء ذكرى احتلال مدينة القدس.

وأشارت إلى أن الكنيست الإسرائيلي سيعقد لأول مرة، اليوم جلسة نقاشية تحت عنوان “عودة إسرائيل إلى جبل المعبد” بدعوة من بن غفير، من أجل دراسة خطة “لفرض الطقوس التوراتية” داخل المسجد الأقصى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *