رئيس الوزراء يناشد الشباب بتغيير فكرهم نحو الوظائف التقليدية.. ويؤكد: مُستقبل قطاع تكنولوجيا المعلومات حدوده السماء
أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، أن قطاع التعهيد يعد من أهم القطاعات التي لا بد لشبابنا التركيز عليه خلال هذه الفترة، وتغيير فكرهم ونظرتهم نحو الوظائف التقليدية النمطية بهدف مواكبة المتغيرات والتقنيات الحديثة الحالية، معربا، عن أمله في أن يكون لمصر باع كبير في هذا القطاع الواعد خلال الفترة المقبلة.
وقال رئيس مجلس الوزراء – على هامش تفقده وافتتاحه عدد من الشركات العالمية العاملة بمصر في مجال خدمات التعهيد – إنه افتتح اليوم المعرض والمؤتمر الدولي للتكنولوجيا للشرق الأوسط وإفريقيا (Cairo ICT 23 ) بالنيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، لافتا، إلى أن الرئيس يولي أهمية بالغة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حيث يؤكد دوما، أن مستقبل مصر يتمثل في هذا القطاع نتيجة للقوى البشرية التي تتمتع بها مصر بهذا المجال الواعد.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن زياراته اليوم التي شملت ست شركات في هذا التجمع الإداري الكبير شرق القاهرة، سبقها زيارات في تجمع مثيل له غرب القاهرة بالقرية الذكية، موجها، رسالة لكل شباب مصر بأن مستقبل قطاع تكنولوجيا المعلومات ومدى التقدم والانطلاقة به حدوده السماء، مؤكدا، أن المجال في هذا القطاع مفتوح لكافة التخصصات، حيث كان لافتا، له اليوم في إطار حرصه على لقاء الشباب الذي يعمل في هذه الشركات، والتحاور معهم، للتعرف على خلفيتهم العلمية وخبراتهم المهنية، ما يشهده القطاع من تنوع التخصصات، حيث رأى شبابا، من خريجي كليات الحقوق، والآداب، والتجارة، والهندسة، وتكنولوجيا المعلومات، وبالطبع الهندسة وعلوم الحاسب الآلي، كما وجد شبابا، من أعمار مختلفة ومتباينة وبدأوا العمل في هذا القطاع، ومن بينهم من لم يجد فرصة عمل في مجال تخصصه الأصلي، فبدأ اتخاذ خطوة لتغيير مجال العمل، وهذا لاحظه في العديد من الشباب الذين التقاهم اليوم.
وأضاف مدبولي أنه لاحظ أيضا، خلال جولته، أن صناعة التعهيد تضم أكثر من مستوى، حيث شهدت الجولة اليوم متابعة المستوى الأول، الذي لا يتطلب مهارات كبيرة ومتخصصة في المجال، مثل خدمات مراكز الاتصالات (Call Centre) والتي تضم شبابا، يحصلون على تدريب مميز ثم يعملون بمرتبات عالية مقارنة بأية وظيفة نمطية أخرى، وأمامهم فرصة للانطلاق بصورة كبيرة، لافتا، إلى أن تلك الصناعة تضم كذلك المستوى المتقدم، والذي يكون فيه شبابنا من المهندسين والخبراء مسؤولين عن تصميم البرمجيات الخاصة بصناعات مثل: السيارات، والطائرات، والأمن السيبراني في شركات على مستوى العالم، معربا، عن سعادته باعتماد الشركات العالمية والمصانع العملاقة الأساسي على تلك المراكز المقامة في مصر.
وأشار رئيس الوزراء إلى أنه خلال جولته وحديثه مع مختلف مسئولي الشركات، أكدوا أن العنصر البشري المصري بدون تحيز يعد من أفضل العناصر الموجودة على مستوى العالم، وذلك لما يتمتع به من قدرة وسرعة في استيعاب التكنولوجيا والتعامل مع أدواتها.
ووجه رئيس الوزراء رسالة مهمة لشبابنا، قائلا،: “هذا القطاع.. هو قطاع الأمل”، وأن مصر تحقق نموا، متسارعا، يصل إلى نحو 15 إلى 20% سنويا، وأن لدينا الفرصة لتحقيق المزيد من النمو بهذا القطاع الواعد، مضيفا، أن العالم كله يتحدث عن الذكاء الاصطناعي، وكيفية التوسع في استخدام العديد من تطبيقاته في مختلف مناحي الحياة، لافتا، إلى أن الأهم في هذا الشأن هو أن الشباب المصري يعتبر أحد أهم ركائز هذه الصناعة المستقبلية خلال الفترة القادمة.
وفى ختام حديثه، توجه رئيس الوزراء بالشكر لوزير الاتصالات وجميع العاملين في هذا القطاع، ومختلف القائمين على الشركات التي تم زيارتها اليوم، لافتا، إلى أن تلك الشركات لديها العديد من الخطط والبرامج المستقبلية لتوسيع نشاطها في مصر، كما أن العديد منها ضاعف عدد موظفيه خلال فترة زمنية بسيطة.