رئيس الوزراء يتفقد تطوير حديقة الفسطاط وساحة عمرو بن العاص: المشروع له دور محور في إعادة إحياء أول عاصمة إسلامية في إفريقيا
كتب – أحمد سلامة
تفقد رئيس الوزراء، مصطفى مدبولى، أمس، مشروعات تطوير حديقة تلال الفسطاط، وساحة عمرو بن العاص ومنطقة عين الحياة؛ وذلك للوقوف على معدلات التنفيذ الحالية، ورافقه وزير الإسكان عاصم الجزار، ومحافظ القاهرة اللواء خالد عبدالعال، وعدد من مسئولى الوزارات والمحافظة والجهات المعنية واستشارى تنفيذ المشروع.
وأكد مدبولى حرصه الشديد على متابعة مراحل تنفيذ هذه المشروعات الحيوية بكل مكوناتها وعناصرها على أرض الواقع وبصفة دورية؛ من أجل دفع العمل بها، نظرا لدوره المحوري في إعادة إحياء أول عاصمة إسلامية فى أفريقيا، وتحويل المنطقة إلى متنزه بيئى وسياحى وثقافى كبير.
وشدد مدبولى، على سرعة الانتهاء من مراحل تطوير منطقة الفسطاط كافة، مع مراعاة التصميم الحضارى ذى الطابع المعمارى العريق، بما يتناغم مع طبيعة المنطقة التراثية.
وتفقد مدبولى ومرافقوه مكونات المشروع بداية من البوابات الرسمية للدخول، مرورا بالمنطقة الثقافية، والمنطقة الاستثمارية، والنهر الصناعى الذى سيمتد من بحيرة عين الحياة، هذا بالإضافة إلى المناطق الخضراء، والساحة الرئيسية، والساحات الفرعية، وساحات الجلوس، والمطاعم، والساحات الترفيهية ومنطقة الملاهى، ومسارات الربط بالمناطق المحيطة.
كما تفقد مدبولى منطقة التلال بمشروع حديقة تلال الفسطاط، والتى تنقسم إلى ثلاثة تلال متباينة الارتفاعات بينها النهر، وتتدرج فى مجموعة من المصاطب تبدأ من حافة النهر وتنتهى حتى قمة التلة، وتضم «تلة الوادى والقصبة» مدرجات، ومناطق جلوس مطلة على الشلال، وكوبرى مشاة للربط، وكافيتريا، وشلال، وتضم «تلة الحفائر» مسرحا خارجيا، ومسارات مشاه، ومنطقة لعب أطفال، ومناطق خضراء، فيما تضم «تلة الحدائق التراثية» مدرجات، وفراغا خشبيا يطل على البحيرة، مستعرضا المخططات التفصيلية لتلك التلال، وما تحوية من مسارات وحدائق متنوعة، ومناطق للمطاعم والاحتفالات والترفيه.
ووجه مدبولى بالاستمرار فى تطوير الطرق والمحاور والمداخل الرئيسية المحيطة بموقع مشروع حديقة تلال الفسطاط؛ لاستيعاب حركة المواطنين والسياح المتوقعة، مشددا على أهمية الالتزام بالتوقيتات الزمنية المحددة لتنفيذ هذا المشروع المهم، والبدء فى التسويق لما يتم إقامته من مطاعم وأماكن ترفيهية داخل الحديقة، لتكون متاحة أمام الراغبين فى الحصول عليها والاستثمار بهذه المنطقة الواعدة.
وخلال الجولة، أكد وزير الإسكان على القيمة المضافة متعددة الجوانب لمشروع حديقة تلال الفسطاط على جهود تطوير منطقة القاهرة الكبرى، حيث تمثل الحديقة إطلالة على تاريخ مصر الخالد لتصبح مقصدا سياحيا إقليميا وعالميا يعكس عراقة الحضارة المصرية.
وأضاف: تعتبر حديقة تلال الفسطاط الأكبر من نوعها فى منطقة الشرق الأوسط وتقام على مساحة ٥٠٠ فدان فى موقع مركزى بقلب القاهرة التاريخية، لتحتضن متحف الحضارة وبحيرة عين الصيرة ومجمع الأديان وجامع عمرو بن العاص، ولتتكامل الحديقة مع الطبيعة الحضارية للمكان ولتحدث نقلة بيئية نوعية كأكبر متنفس أخضر فى قلب القاهرة.
وأوضح الوزير أن المشروع يتضمن عددا من الأنشطة التى تعتمد على إحياء التراث المصرى عبر مختلف العصور الفرعونية والقبطية والإسلامية والحديثة، فضلا عن مجموعة من الأنشطة الثقافية والتجارية والخدمات الفندقية والمسارح المكشوفة، بالإضافة إلى منطقة آثار وحفريات قديمة، ومنطقة حدائق تراثية، كما تتوسطها هضبة كبيرة تتيح التواصل البصرى الفريد مع أهرامات الجيزة وقلعة صلاح الدين ومآذن القاهرة.
وأشار اللواء محمود نصار، رئيس الجهاز المركزى للتعمير، إلى أن مشروع حديقة تلال الفسطاط الذى يتولى تنفيذه الجهاز المركزى للتعمير، يضم 8 مناطق، منها المنطقة الثقافية التى تقع مقابلة للبوابة الرسمية للدخول الرئيسى لمشروع حديقة تلال الفسطاط على طريق صلاح سالم، لافتا إلى أن المنطقة الثقافية، تعد إحدى المناطق المميزة، وبها محور رئيس على متحف الحضارة ويحيط به مجموعة من الساحات التى تشمل أنشطة ثقافية ومطاعم، وغير ذلك من الخدمات، كما أنه من المقرر أن تُقام بها احتفالات على مدى العام.