رئيس الوزراء البريطاني يتعهد بـ3 مليارات جنيه إسترليني لحماية الطبيعة ومكافحة تغير المناخ
وكالات
أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أن المملكة المتحدة ستلتزم بما لا يقل عن 3 مليارات جنيه إسترليني، لإيجاد حلول لتغير المناخ التي تحمي الطبيعة والتنوع البيولوجي على مدى السنوات الخمس المقبلة.
ومن المقرر تخصيص التمويل من التزام المملكة المتحدة الحالي البالغ 11.6 مليار جنيه إسترليني للتمويل الدولي للمناخ ليؤدي إلي تغيير محوري في حماية الأراضي والمحيطات الغنية بالتنوع البيولوجي، وكذلك الانتقال إلى إنتاج وإمداد غذائي مستدام، ودعم سبل عيش الشعوب الأكثر فقرا وتضررا في العالم.
وأدلي رئيس الوزراء جونسون بهذا الإعلان في قمة “كوكب واحد”، أمس الإثنين، وهو حدث افتراضي على مستوى القادة عقدته فرنسا، وخلال جلسة حول تمويل التنوع البيولوجي، دعا جونسون الدول الأخرى إلى رفع مستوى طموحها في التمويل وتوجيه التمويل العام والخاص لإيجاد حلول مستدامة لتغير المناخ.
كما عقد وزير خارجية المملكة المتحدة دومينيك راب ورئيس مؤتمر تغير المناخ COP26 ألوك شارما مائدة مستديرة حول انتقال الطاقة النظيفة بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، وانضم وزراء من 8 دول أفريقية وأوروبية.
وخلال الجلسة أعلن راب أن المملكة المتحدة سوف تتعهد بما يصل إلى 38 مليون جنيه إسترليني لبرنامج النمو المتوافق مع المناخ، ودعم البلدان النامية لتسريع انتقالها إلى الطاقة الخضراء مع تنمية اقتصاداتها.
وتدور هذه الإعلانات حول المصدرين الرئيسيين للانبعاثات العالمية – توليد الكهرباء واستخدام الأراضي – وتظهر ريادة المملكة المتحدة في مكافحة تغير المناخ قبل قمة COP26 في جلاسكو في نوفمبر المقبل.
وقال جونسون: “لن نحقق أهدافنا بشأن تغير المناخ أو التنمية المستدامة أو منع الأوبئة إذا فشلنا في الاهتمام بالعالم الطبيعي الذي يوفر لنا الطعام الذي نأكله والمياه التي نشربها والهواء الذي نتنفسه، والمملكة المتحدة تقود بالفعل الطريق في هذا المجال، حيث تلتزم بحماية 30% من أراضينا ومحيطاتنا حلول نهاية العقد، وتعهدت بما لا يقل عن 3 مليارات جنيه إسترليني لدعم الطبيعة والتنوع البيولوجي”.
وقال رئيس مؤتمر تغير المناخ ألوك شارما: “لقد رأينا التزامات طموحة من جميع أنحاء العالم لتحقيق أهداف صافية صفرية لتحقيق أهداف اتفاقية باريس. لكن لا يمكن تحقيق الأهداف إلا من خلال العمل. يجب علينا الحفاظ على الطبيعة والتنوع البيولوجي لدينا ، والتحرك بسرعة أكبر في استخدام الطاقة النظيفة بدل من الفحم، إنه لأمر رائع أن نرى تعهدات بمليارات الجنيهات لدعم الجهود المبذولة للحد من إزالة الغابات وتدهورها ، وتسريع الانتقال إلى الطاقة النظيفة. من خلال العمل معًا، وفي الطريق إلى COP26، يمكننا إحراز تقدم أسرع نحو مستقبل مستدام لكوكبنا”.
وفي سبتمبر الماضي ، وقع رئيس الوزراء البريطاني “تعهد القادة من أجل الطبيعة” في الجمعية العامة للأمم المتحدة ، وهي مبادرة أطلقتها المملكة المتحدة ووقعتها الآن 82 دولة. بالإضافة إلى ذلك ، مولت المملكة المتحدة برنامج الحزام الأزرق لحماية النظم البيئية للمحيطات المعرضة للخطر، وانضمت قبل 5 سنوات إلى النرويج وألمانيا للتعهد بما لا يقل عن 5 مليارات دولار للحد من إزالة الغابات بين عامي 2015 و2020 – متجاوزة الهدف بحلول نهاية العام الماضي.
وتعمل المملكة المتحدة أيضًا مع مصر للحد من آثار تغير المناخ، حيث أدت شراكة البلدين في قمة الأمم المتحدة للمناخ لعام 2019 بشأن التكيف ومواجهة تغيرات المناخ، إلى تلبية 118 دولة دعوتهما للعمل على تخفيف اثار تغير المناخ، كقائد إقليمي ، سيكون لمصر دور رئيسي في تشجيع البلدان الأخرى على زيادة التزامها وتمويلها من أجل التكيف حتى مؤتمر تغير المناخ في نوفمبر المقبل.