رئيس الوزراء البريطاني: انقذوا أرواحكم بالبقاء في المنزل.. الأوضاع ستسوء والقيود ستزداد تشددا
حذّر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون من أن أزمة فيروس كورونا “ستشتدّ قبل أن تنفرج”.
جاءت تحذيرات جونسون في رسالة بعث بها إلى كل عائلات المملكة المتحدة، حيث يخضع للعزل الذاتي بعد أن أظهرت الفحوصات إصابته بفيروس كوفيد-19.
وقال جونسون إن الأيام المقبلة قد تشهد مزيدا من تشديد القيود المفروضة إذا لزم الأمر، وتُزمع السلطات البريطانية أن توزع على مواطنيها، رِفقة رسالة جونسون، منشورًا إرشاديا يتضمن معلومات صحية وإجراءات عند الخروج من المنزل.
وكتب جونسون في رسالته يقول: “منذ البداية تحرّينا اتخاذ التدابير المناسبة في الوقت المناسب. ولن نتردد في اتخاذ المزيد إذا كان ذلك ما ينصح به العلماء والأطباء”.
وأضاف رئيس الوزراء: “يهمّني أن أصارحكم – نحن نعلم أن الأوضاع ستسوء قبل أن تشهد تحسُّنا، لكننا نتخذ وضع الاستعداد الصحيح، وكلما زاد التزمنا جميعا باتباع القواعد، قلّتْ أعداد الوفيات وعادت الحياة إلى طبيعتها بوتيرة أسرع”.
ويصف جونسون الوباء بأنه “لحظة طوارئ وطنية”، داعيا الجماهير على البقاء في منازلهم لحماية خدمة الصحة الوطنية وإنقاذ الأرواح.
كما أثنى رئيس الوزراء على العمل الذي يقوم به الأطباء والممرضون وأطقم الرعاية، فضلا عن مئات الآلاف ممن تطوعوا لخدمة المصابين.
وتضمّن المنشور، المرفَق معه الرسالة، إرشادات حول غسل اليدين، وشرح لأعراض الإصابة بفيروس كورونا، والقواعد التي تفرضها الحكومة عند الخروج من المنزل، ونصائح تتعلق بحماية الأشخاص المعرَّضين لخطر الإصابة.
يأتي ذلك في أعقاب انتقادات تواجهها الحكومة البريطانية بخصوص وضوح الإرشادات والنصائح حتى الآن، وبلغ إجمالي الوفيات جرّاء الإصابة بفيروس كورونا حتى الآن في المملكة المتحدة 1,019 بعد إعلان 260 وفاة أمس السبت، أما عدد حالات الإصابة المؤكدة حتى الآن فهو 17,089.
وتشير التقديرات إلى أن عملية إرسال المنشور إلى 30 مليون منزل ستكلف الحكومة البريطانية نحو 5,8 مليون استرليني.
ويتوقع الخبراء أن تواصل أعداد الإصابات والوفيات جرّاء الفيروس ارتفاعها في الأسبوعين أو الثلاثة المقبلة، قبل أن تؤتي تدابير التباعد الاجتماعي والقيود المفروضة على مجريات الحياة اليومية ثمارها.