رئيس البرلمان اللبناني عن “مجزرة النبطية”: ارتُكبت مع سبق الإصرار.. ويجب التحرك لوقف آلة القتل الإسرائيلية
وكالات
أكّد رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، الخميس 15 فبراير 2024، أنّ مجزرة النبطية “ارتُكبت مع سبق الإصرار”، مشيراً إلى أنّها “تدل على الطبيعة العنصرية والعدوانية للعدو الإسرائيلي”.
وأضاف بري، في بيان صحافي، إنّ “بنك أهداف العدو المعلن والخفي هم المدنيون، وكل مقومات الحياة في وطننا ومنطقتنا”.
وتابع أنّ “الدماء التي أُزهقت في النبطية، وقبلها في حولا والصوانة وعدشيت، هي برسم الموفدين الدوليين والأمم المتحدة، ومنظمات حقوق الإنسان”.
كما أضاف أنّ على هؤلاء “ليس فقط الإدانة والاستنكار، بل التحرك بشكل عاجل وفوري لوقف آلة القتل الإسرائيلية، وكبح جماح قادة كيان الاحتلال، الذين يأخذون المنطقة نحو حرب لا يحمد عقباها”.
وفي السياق ذاته، قال عضو كتلة التنمية والتحرير النائب هاني قبيسي، لموقع “الميادين”، إنّ “إسرائيل لم تلتزم بقرارات المحكمة الدولية وتحظى بحماية من مجلس الأمن ما يشجعها على ارتكاب المجازر”.
وتأتي هذه التصاريح بعد ارتقاء 8 شهداء وإصابة 7 أشخاص، من جراء غارة إسرائيلية استهدفت مبنى سكنياً في النبطية، ليبلغ عدد الشهداء المدنيين 11، نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان أمس الأربعاء.
ومن بين الشهداء أفراد من عائلة من آل برجاوي، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية. وقد انتشلت طواقم الإسعاف جثامين الشهداء حسين برجاوي وزوجته وابنتهما أماني، إضافةً إلى جثامين عدد من الشهداء الأطفال والنساء.
وأوضحت الوكالة أنّ الغارة الإسرائيلية استهدفت شقةً سكنيةً في مبنى مجاور لمحطة فلسطين في شارع مرجعيون وسط النبطية بصاروخ موجّه، ما أدّى إلى تدمير الشقة وإحداث تصدّعات كبيرة في المبنى الآيل إلى السقوط.
وهرعت طواقم الإسعاف من مختلف الجمعيات الإغاثية والدفاع المدني إلى المكان فوراً، إذ باشرت برفع الركام. كما طالت الأضرار الفادحة من جراء الغارة الأبنية المحيطة والسيارات المركونة في الشارع.
وفي إثر ذلك، أعلنت محافظة النبطية إقفال المصالح والدوائر فيها، اليوم الخميس، “نظراً إلى الأوضاع الأمنية الناتجة من الاعتداءات الإسرائيلية المتكرّرة، وحرصاً على سلامة الموظفين وأصحاب المصالح، على أن تصدر بيانات لاحقة بحسب الأوضاع المستجدّة”.
كما أعلنت معظم المدارس والثانويات والمعاهد الرسمية والخاصة في النبطية ومنطقتها، الإقفال الخميس حرصاً على سلامة الطلاب.