ذعر في أوروبا من موجة ثانية لفيروس كورونا في إسبانيا.. تحذيرات من السفر وحجر صحي 14 يوما للعائدين
وكالات
تسعى إسبانيا لتجاوز موجة جديدة لفيروس كورونا، التي دفعت بريطانيا لفرض حجر صحي على المسافرين، العائدين من البلاد، وهو الأمر الذي وجه صفعة جديدة لاقتصاد أسبانيا المعتمد على السياحة، طبقا لما ذكرته وكالة “بلومبورج” للأنباء اليوم الأحد.
وبعد أسابيع فقط من إدراج المملكة المتحدة إسبانيا ضمن قائمة للدول الآمنة للعطلات الصيفية، غيرت الحكومة موقفها وأعلنت مساء أمس السبت أنها ستفرض حجرا صحيا لمدة 14 يوما على كل شخص يأتي من أسبانيا.
جاءت تلك الخطوة بعد أن قفزت حالات الإصابة في إسبانيا، لاسيما في إقليم كتالونيا، حيث تسعى السلطات للحد من تفش جديد.
وكانت النرويج قد أعلنت الجمعة الماضية عن فرض حجر صحي لمدة 10 أيام للأشخاص العائدين من أسبانيا وأصدرت فرنسا تحذيرات سفر جديدة لإقليم كتالونيا، الذي يضم برشلونة وشواطئ شهيرة.
وتؤدي هذه الإجراءات إلى تضرر في الحجوزات في فترة الذروة بالنسبة للسفر لبلد تمثل فيه أكثر من 10 % من الناتج المحلي الإجمالي.
وأغلقت كاتالونيا حياتها الليلية لمدة أسبوعين، ولكن المدن خارج المنطقة الشمالية الشرقية لأسبانيا تشهد أيضا ارتفاعا في الإصابات.
وبعد أقل من شهر من إنهاء إسبانيا لإجراءات استثنائية فرضت عقب تفشي الوباء، شهدت مدن بما في ذلك برشلونة والعاصمة مدريد ارتفاعا في الإصابات الجديدة، مما دفع الحكومة إلى التحذير من أن موجة ثانية قد تكون وشيكة.
وأبلغت وزارة الصحة الجمعة الماضية عن أكثر من 900 حالة إصابة جديدة بالفيروس.
ولدى فريق فوينلابرادا، الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية لكرة القدم، 28 حالة مؤكدة الآن.
وقال عالم الأوبئة الدكتور دانيال لوبيز أكونا لبي بي سي إن متوسط عمر الحالات قد يرتفع “لأن المرض ينتقل من الصغار إلى بقية الأسرة، وبالتأكيد كبار السن”.
وتشهد معظم الدول الأوروبية زيادة في حالات الإصابة بالمرض، ولكنها تريد الحفاظ على الاقتصاد وتأمل في أن تكون أي موجة ثانية محدودة.
وقال رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس في تصريحات سابقة إن الأشخاص الذين يصلون من 16 دولة حيث ينتشر الفيروس على نطاق واسع، سيخضعون لاختبارات فيروس كورونا على الفور.
وقالت وزارة الصحة الفرنسية إن هناك الآن أكثر من 1000 حالة جديدة كل يوم في المستشفيات.