د. عبد المنعم أبو الفتوح و66 شهرا من الحبس والمرض.. من القبض عليه عقب عودته إلى مصر وحتى “مفاجأة” سقوط حبسه منذ شهور
كتب- درب
مفاجأة كشف عنها المحامي أحمد أبو العلا ماضي، عضو هيئة الدفاع عن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب “مصر القوية” والمرشح الرئاسي السابق والقيادي السياسي البارز، عقب أكثر من 5 سنوات ونصف قضاها في محبسه.
جدد حديث محامي د. أبو الفتوح حول سقوط الحبس عنه بسبب عدم تجديده بقرار من المحكمة وأيضا لعدم التصديق على الحكم ضده، الحديث حول الحالة الصحية للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وأعيد الطلب للإفراج عنه مراعاة لسنه ومرضه وحالته الصحية التي تحتاج لرعاية لازمة.
وقال أبو العلا، إن الدكتور أبو الفتوح “سقط عنه الحبس منذ 11 شهرا”، خاصة بعد توقف محكمة جنايات إرهاب القاهرة عن نظر جلسات تجديد حبسه في قضيته منذ أكتوبر 2022، إلى جانب عدم التصديق على حكم سجنه 15 سنة منذ الحكم عليه.
وأضاف أبو العلا: “تقدمت اليوم بالطلب رقم 49369 لسنة 2023 عرائض المكتب الفني للنائب العام لإخلاء سبيل الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح فورًا وجوبياً لسقوط حبسه وتوقفه منذ 11 شهرًا في 5 أكتوبر 2022 بالقضية المحبوس على ذمتها ولعدم التصديق على الحكم الصادر ضده في القضية الأخرى بوصفها جناية أمن دولة طوارئ لإحالته مفرجاً عنه فيها”.
وتابع المحامي في بيان مقتضب كشف خلاله تفاصيل حالة حبس أبو الفتوح: “وهو ما يعني أن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح محبوس منذ 11 شهرًا دون أي سند قانوني، ويستوجب إطلاق السراح”.
وأطلق كتاب وحقوقيون وشخصيات عامة حملة توقيعات لمطالبة الرئيس عبد الفتاح السيسي بالإفراج الصحي عن أبو الفتوح. وقال الموقعون في بيان لهم، أنه منذ مطلع يولـيو 2022 تعرض الدكتور عبد المـنعم أبو الفتوح للعديد من الأزمات الصحية الطارئة. وتسببت في تـسارع وتــيرة تدهور حالته الصحية على نحو غير مسبوق يجعله عرضة لخطر الموت في أي لحظة.
وتجاوز الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح 5 سنوات و6 أشهر في الحبس الاحتياطي منذ القبض عليه في فبراير 2018 وحبسه احتياطيا على أكثر من قضية، حتى إحالته للمحاكمة والحكم عليه بالسجن 15 عاما. ويواجه د. أبو الفتوح والمتهمين في قضيته ومن بينهم محمد القصاص ومعاذ الشرقاوي، اتهامات بتأسيس وإدارة كيان على خلاف القانون.
وكشف أحمد أبو الفتوح، نجل د. عبد المنعم أبو الفتوح، عن أن والدته “كتب وصيته” في أخر رسالة للأسرة منه في 5 سبتمبر الجاري أي قبل يومين، مشيرا إلى أن الحالة الصحية له “كما هي، وأنه يدعي الله بحسن الخاتمة”.
وأضاف أحمد أبو الفتوح، أن والده وأسرته “أخذت بكل الأسباب لرفع الظلم والإفراج عنه ومراعاته حالته الصحية”، لكنها محاولات لم تجد نفعا على مدار أكثر من 4 سنوات ونصف حبس.
فيما قال حقوقيون وسياسيون في بيان سابق للتضامن مع أبو الفتوح، إن ما يتعرض له “يأتـي في الوقــت الذي ُيرجح فــيه إصابـته بــانسداد بــبعض شرايـين القلب نتيجة إصابته بعدة جلطات بالشرايـين التاجية” بعد أن أصبح تعرضه للأزمات القلبية يحدث بصورة مفاجــئة، مصحوبـا بآلام حادة لفترات أطول، ودون ارتـباط بأي جهد بدني قـبلها. الأمر الذي يعبر عما وصلت إلـيه درجة خـطورة تلك الأزمات الـقلبية الـتي يـتعرض لها وما تـشكله مـن تهديـد دائـم عـلى حـياته”.