دمشق تدين اغتيال العالم النووي الإيراني محسن زادة: جرائم إرهابية يقف وراءها الكيان الصهيوني
كتب – أحمد سلامة
أدانت الحكومة السورية اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده في طهران، مطالبة المجتمع الدولي بإدانة هذه العملية التي وصفتها بالإرهابية.
وأعرب وزير الخارجية السوري الجديد فيصل المقداد، أثناء اجتماعه بالسفير الإيراني لدى دمشق جواد ترك أبادي، عن “السخط بعد هذا الحادث الإجرامي”، مجددا “وقوف سوريا إلى جانب إيران شعبا وحكومة في مواجهة المحاولات اليائسة للنيل من تقدمها ومقدراتها العلمية والوطنية”، حسب ما نقلت وكالة “سانا”.
وحذر المقداد من تأثير مثل هذه الجرائم على العالم بأسره، مشيرا إلى أن ما حصل ليس مجرد عملية اغتيال بل إنه “عمل إرهابي يجب على المجتمع الدولي إدانته وعلى الأمم المتحدة الاضطلاع بمسؤولياتها في محاربة الإرهاب والالتزام بقواعد القانون الدولي وإلا فلن نحصد إلا مزيدا من التوتر في المنطقة”.
وأبدى وزير الخارجية السوري ثقته في قدرة إيران على “مواجهة مثل هذه الجرائم الإرهابية التي يقف وراءها الكيان الصهيوني ومن يدعمه في ممارسة القرصنة الدولية”.
واغتيل فخري زادة الذي كان يترأس منظمة الأبحاث والإبداع في وزارة الدفاع الإيرانية وكان يعد شخصية رئيسية في برنامج بلاده النووي أمس في طهران برصاص مهاجمين مجهولين، وحملت السلطات الإيرانية إسرائيل مسؤولية الهجوم.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد اتهم إسرائيل بقتل العالم النووي البارز، محسن فخري زادة، وفقا لبيان صدر عن مكتب الرئيس، نقلته وكالة أنباء فارس شبه الرسمية الإيرانية السبت.
وقال روحاني في البيان: “مرة أخرى، أيادي المعتدين القذرة المرتبطة بالنظام الصهيوني غير الشرعي، ملطخة بدماء أحد أبرز أبناء هذه الأرض لذلك فقد أحزنت الشعب الإيراني برحيل عالم جندي بارز”، بحسب (سي إن إن).
وأضاف الرئيس الإيراني: “بلا شك، عملية القتل هذه، على يد الإرهابيين، نتيجة العجز الناجم عن غضب الأعداء من الأمة الإيرانية العظيمة، في ظل هزائمهم المتكررة في المنطقة وخارجها”.
وكانت أكدت وسائل إعلام إيرانية أن مقتل العالم الإيراني كان نتيجة عملية اغتيال، وقال وزير الخارجية الإيراني إن عملية القتل “جبانة وتحمل دلالات على أن إسرائيل تقف خلفها”، ولم تكشف إيران عن دليل يُبت ادعاءها بعد.
وتابع روحاني في بيانه: “هذا الفعل الهمجي أعاد إلى أذهان العالم كله تصرفاتهم غير الإنسانية التي لا تعد ولا تحصى وعمق سلوكهم العدواني، لكن على أعدائنا أن يعرفوا أن شهادة أمثال الدكتور محسن فخري زادة لن تتسبب بإحباط بين العلماء الشبان الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ولن تثنيهم عن احتلال أعلى مراتب الإنجاز العلمي”، حسب قوله.
وختم الرئيس الإيراني قائلا: “دماء مثل هؤلاء الشهداء ستساهم بالاستمرار بالسير على طريقهم، بإصرار أكبر، ليس لدي شك أن وزارة الدفاع والقوات المسلحة سيملآن مكانهما في ظل اغتيال فخري زادة، عبر تعزيز قدرات الطلاب وزملائه”.