دقيقة حداد بمجلس الأمن على ضحايا زلزال المغرب والإعصار دانيال بليبيا.. ووزير الطيران الليبي: صُدمت مما رأيت والأمر يشبه تسونامي
كتب: وكالات
وقف أعضاء مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، دقيقة صمت حدادًا على أرواح ضحايا فيضانات ليبيا وزلزال المغرب.
ويستمر وصول قوافل الإغاثة المقدمة من الليبيين في مناطق غرب وجنوب ليبيا لليوم الثاني لتقديم الدعم الطبي والمساندة إلى أهالي وسكان مدينة درنة والمناطق المنكوبة جراء العاصفة المتوسطية «دانيال»، فيما لا تزال عمليات إحصاء الخسائر في مراحلها الأولى من قبل الجهات المختصة التي تحاول الوصول إلى وسط المدينة الذي أغرقته المياه.
وبدأت منذ صباح اليوم وصول أول دفعات المساعدات الدولية من مصر وتركيا، حيث حطت طائرات عسكرية من البلدين في مطار بنغازي محمَّلة بمواد إغاثة وأطقم فنية مختصة في عملية البحث والإنقاذ مجهزة بالمعدات اللازمة استعدادًا لانتقالهم إلى مناطق العمليات.
وأكدت المملكة المتحدة، اليوم الثلاثاء، أنها تنسِّق عن قرب مع الأمم المتحدة ومع الشركاء المحليين في ليبيا من أجل دعم استجابة السلطات للكارثة الطبيعية التي خلَّفتها العاصفة «دانيال» في مناطق شرق ليبيا، بحسب ما أعلنته وزارة الخارجية والتنمية البريطانية، مؤكدة أن المملكة المتحدة تنسق عن قرب مع الأمم المتحدة ومع الشركاء على الأرض في استجابتها لهذه الكارثة.
بدوره قال وزير ليبي، زار مدينة درنة شرقي البلاد، لـ (بي بي سي) إن عدد قتلى الفيضانات في مدينة ليبية وحدها وصل إلى أكثر من 1500 شخص.
وقال هشام شيكوات، وزير الطيران المدني في حكومة شرق ليبيا: “إنني صُدمت مما رأيت. الأمر يشبه تسونامي”.
وغرق جزء كبير من مدينة درنة، التي يسكنها نحو 100 ألف شخص، تحت الماء بعد انهيار سدين وأربعة جسور.
وقال الهلال الأحمر إنه ما يصل إلى 10 آلاف شخص سُجلوا في عداد المفقودين في أعقاب الفيضانات الناجمة عن العاصفة دانيال.
وتعاني كذلك مدن بنغازي وسوسة والمرج شرق ليبيا من تداعيات العاصفة التي ضربت البلاد يوم الأحد.
وقال هشام شكيوات، وزير الطيران وعضو لجنة الاستجابة للطوارئ التابعة لحكومة شرق البلاد، إن انهيار أحد السدود جنوب مدينة درنة أدى إلى غرق أجزاء كبيرة من المدينة في البحر.
وأضاف شكيوات، قائلا: “لقد دُمر حي كبير. كما أن هناك عددا كبيرا من الضحايا، وهو عدد يتزايد كل ساعة”.
وقال وزير الطيران:”يوجد حاليا 1500 قتيل وأكثر من 2000 مفقود، ليس لدينا أرقام دقيقة، لكنها كارثة”، مضيفا أن “السد الذي انهار لم تتم صيانته منذ فترة”.
وكان وزيرالطيران المدني، هشام شيكوات، في حكومة شرق ليبيا قد قال لوكالة رويترز للأنباء، في وقت سابق، إن ربع المدينة قد اختفى.
وقال تامر رمضان، رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في ليبيا، للصحفيين إن عدد القتلى من المرجح أن يكون “هائلا”.
كمال قال رمضان، عبر رابط فيديو، من دولة تونس المجاورة لليبيا: “لا تزال فرقنا على الأرض تقيم الوضع… ليس لدينا حصيلة نهائية في الوقت الحالي. وبلغ عدد المفقودين 10 آلاف شخص حتى الآن”.