دعوى من أسقف مغاغة تتهم الصحفية سارة علام بالإساءة للكنيسة بسبب كتاب “مقتل الأنبا ابيفانيوس”.. وسارة لـ درب: حصار لحرية الرأي
سارة علام: الدعوى تحمل إشارة لكوني مسلمة وليس من حقي أن أكتب في ملف الكنيسة.. هذه الممارسات ضد حرية الرأي والتعبير
الدعوى تتهمها بالإساءة للبابا وتشويه الرهبان.. وسارة: التلويح بالهوية الدينية لن يرهبني أو يثنيني عن الكتابة حول الكنيسة.. الصحفي لا دين له
سارة: الكتاب مقالات من اليوم السابع وفصل مشاهدات لتفجيرات الكنائس وليس به ما يمكن اعتباره إهانة للكنيسة أو رموزها
كتب – أحمد سلامة
قالت الكاتبة الصحفية سارة علام إنها فوجئت اليوم أن الأنبا أغاثون أسقف مغاغة والعدوة قد حرر ضدها جنحة سب وقذف بسبب كتابها “مقتل الأنبا ابيفانيوس”.
ونشرت سارة علام عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، صورة من عريضة الدعوى التي تسلمتها والتي تضمنت الاتهام بالإساءة إلى البابا شنودة وإلى سُمعة الكنيسة القبطية وتشويه رهبانها.. مشيرة إلى أن الدعوى أقامها الأستاذ إيهاب رمزي المحامي.
وفي تصريحات لـ”درب”، قالت سارة علام إن “الكتاب عبارة عن مجموعة مقالات نشرت بالفعل في جريدة وموقع اليوم السابع، بالإضافة إلى فصل كامل اسمه (دفتر الدم والرماد) وهو مشاهدات لتفجيرات الكنائس، ومُذكرات شخصية عن هذه الأيام التي عاصرتها، بعضها يتعلق بالفترة السابقة لمقتل الأنبا، ووقت الانتخابات البابوية، وبصفة عامة فإن الكتاب هو سرد لتاريخ الكنيسة المعاصر”
وأضافت “الكتاب صدر في مطلع عام 2019، ونحن الآن في نهاية 2020، وقد نفدت الطبعة الأولى بالكامل، وأوشكت الطبعة الثانية على النفاد.. ليس هناك في الكتاب ما يمكن أن يشار إليه باعتباره إهانة إلى الكنيسة أو رموزها”.
وتابعت “أنا أتناول ما شاهدته وعاصرته، وهذا دوري كصحفية، ليس لدي تعليق على الدعوى المقامة، لكن هذه الممارسات هي ضد حرية الرأي والتعبير، بالإضافة إلى أن الدعوى تحمل إشارة إلى كوني مسلمة وليس من حقي أن أكتب في ملف الكنيسة!”.
وعبر صفحتها على “فيس بوك”، كتبت علام “مع الإشارة إلى إنني غير مسيحية بالشكل الذي يسلبني الحق في الكتابة عن الملف القبطي وهو ملفي الصحفي الذي عملت فيه طوال السنوات الماضية، كصحفية ودارسة للتشريعات الإعلامية والقوانين ذات الصلة أعرف أن ما كتبته لا يضعني تحت طائلة القانون بأي حال من الأحوال ولكنه يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك محاربة الأنبا اغاثون لحرية الرأي والتعبير من ناحية، وكذلك التلويح بالهوية الدينية للصحفي من ناحية أخرى وهي كلها أمور لن ترهبني ولن تثنيني عن الطريق الذي بدأته في الكتابة عن الكنيسة المصرية وشئونها بأي شكل كان، بل قد تشكل دافعًا إضافيًا للسير في حقل الألغام الذي دخلته طواعية ككاتبة لا يعنيها سوى البحث عن الحقيقة”.
وخلال تدوينتها اختتم علام قائلة “وأكرر عبارتي التي صدرت بها كتابي (الصحفي لا دين له، إذ أن انحيازه الأول والأخير للحقيقة لا لشئ آخر)”.
تجدر الإشارة إلى أن محكمة النقض كانت قد أسدلت الستار على قضية مقتل الأنبا أبيفانيوس رئيس دير الأنبا أبو مقار في وادي النطرون، حيث أيدت المحكمة حكم الإعدام على وائل سعد تواضرس “أشعياء المقاري”، كما قررت تخفيف حكم الإعدام للمؤبد للراهب فلتاؤس المقاري فى القضية.
وأحال النائب العام، في أغسطس 2018 المتهمين وائل سعد تواضروس الراهب سابقًا باسم أشعياء المقارى، والراهب فلتاؤوس المقارى، إلى المحاكمة الجنائية، لقيامهما بقتل الأنبا إبيفانيوس، فيما كشفت التحقيقات في القضية رقم 3067 لسنة 2018 جنايات وادي النطرون قيام المتهمين بقتل المجني عليه الأنبا إبيفانيوس، حيث أقر المتهم الأول خلال التحقيق معه بأنه على إثر خلافاته والمتهم الثاني مع المجني عليه، اتفقا على قتله، وكان ذلك منذ شهر سابق بتاريخ الواقعة في هذا التاريخ، وأعدا له كمينا فى طريقه المعتاد من سكنه إلى كنيسة الدير لأداة صلاة قداس الأحد، وما إن شاهد المتهم الأول المجني عليه قام بالتعدي عليه، مسددًا له 3 ضربات متتالية على مؤخرة الرأس بواسطة الأداة التي أعدها لذلك (ماسورة حديده) قاصدًا من ذلك إزهاق روحه، وذلك حال مراقبة المتهم الثاني للطريق، وعقب تيقنهما من وفاة المجني عليه فرا هاربين.