دعونا لا نسير مع التيار.. مشجعو بايرن ميونيخ يدعون لمقاطعة قطر بسبب «انتهاكات» حقوق الإنسان
ناشد مشجعو فريق بايرن ميونيخ لكرة القدم إدارة النادي “لإنهاء ارتباطهم” بـ قطر، وعدم “تشتيت الانتباه” عن انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد، وفقا لما ذكرت صحيفة “إندبندنت” البريطانية.
ويشار إلى أن الخطوط الجوية القطرية وهي شركة طيران مملوكة لدولة قطر، شريك رسمي لبايرن. وتواجه قطر اتهامات “بسلسلة انتهاكات لحقوق الإنسان، بما في ذلك وفاة آلاف من العمال المهاجرين، الذين تم جلبهم في الغالب من جنوب آسيا، لبناء ملاعب قبل كأس العالم لكرة القدم 2022″، وفق الصحيفة.
وسينتهي “عقد الرعاية” في نهاية الموسم الحالي، وستنظر إدارة النادي حاليا في تجديد العقد، ولكن في اقتراح قدم إلى المشاركين بالاجتماع العام السنوي للنادي، دعا المشجعون إلى إنهاء الصفقة.
وجاء في الاقتراح، وفق الصحيفة، “هذه الدولة (قطر) يوجد بها انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وفساد في قطاع الرياضة، وبدلا من المساهمة بالتغيير، يساعد نادي بايرن ميونخ في صرف الانتباه عن الانتهاكات التي ترتكب بسبب الرعاية القطرية. والتزام الصمت بشأن الوضع في قطر، يعني أن بايرن ميونخ غير مكترث بما يحدث. وبذلك، يضر بايرن ميونخ بسمعته”.
وتحدث الاقتراح بالتفصيل عن “التجاوزات المتعلقة بظروف العمال وحقوق مجتمع الميم، ودعا النادي إلى أن يكون مختلفا عن فرق أخرى في أوروبا تديرها دول”.
ووفق الاقتراح “يجب الاعتراف بأن بايرن ميونخ ليس النادي الوحيد لكرة القدم الذي ترعاه قطر. حتى أن خصمنا النهائي في دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي مملوك لقطر، وهو نادي باريس سان جيرمان. كما ترعى دول أخرى لها سجلات مماثلة في مجال حقوق الإنسان العديد من أندية كرة القدم”.
وقال المشجعون: “لكن بايرن ميونخ ليس مثل أي ناد آخر. لطالما كان بايرن ميونخ فريدا في نوعه، وكان دائما رائدا في جميع النواحي. ويجب أن نستمر على هذا النحو. دعونا لا نسير مع التيار، ولندعم حقوق الإنسان. هذا يميزنا مرة أخرى عن الجزء الأكبر من الأندية الكبرى في أوروبا، وفي حال تجديد الصفقة وتلقي المال من قطر ستتشوه سمعتنا”.
وسبق أن نفت قطر بشدة معلومات أوردتها في فبراير صحيفة الجارديان البريطانية، ومفادها أن أكثر من 6500 عامل مهاجر لقوا حتفهم في قطر منذ 2010، العام الذي حصلت فيه الدولة الخليجية على شرف استضافة كأس العالم.
وأجرت الدوحة سلسلة من الإصلاحات على قوانين العمل منذ نالت شرف استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم في 2010 والذي تطلب خطة إعمار ضخمة اعتمدت بشكل رئيس على العمال الاجانب، لكن الدولية الخليجية ما زالت تتعرض لانتقادات من قبل منظمات حقوقية.