دعوات لإضراب طلابي داخل أراضي الـ48 تنديدًا بمجازر الاحتلال.. وهيئة الأسرى: ضرب معتقلي النقب وترهيبهم لثنيهم عن لقاء محاميهم
كتب: وكالات
دعت الهيئة الطلابية المشتركة والحركات الطلابية الفاعلة في الجامعات المختلفة داخل أراضي الـ48، اليوم الاثنين، إلى “إضراب طلابي واسع يوم غد الثلاثاء لمدة ساعة واحدة بين الساعتين 12 والواحدة ظهرًا، رفضًا للمجازر المستمرة بحق أهالي غزة، وفي ظل استمرار الحرب الشعواء التي تحصد آلاف الأرواح من الأطفال والنساء والرجال والشيوخ والمدنيين في غزة”.
وقالت الهيئة في بيان “إن هذا التحرك يأتي في ظل استمرار المجازر المرتكبة وتعنت القيادة السياسية في إسرائيل في استمرار الحرب البشعة، وانطلاقًا من الدافع الأخلاقي والإنساني للحراكات الطلابية لرفع صوت الطلبة ضد هذه المجازر اليومية المستمرة على مرأى ومسمع العالم بأسره”.
وأضافت: “إن هذا الإضراب خطوة نضالية سلمية مهمة، ترافقها اعتصامات طلابية صامتة ستعلنها الحركات الطلابية المحلية في كل جامعة على انفراد، ويتوخى من كل الطلبة في مختلف الجامعات والكليات الالتزام بهذا الإضراب، لما يحمله من موقف ضد الحرب والجرائم المرتكبة بحق شعبنا”.
بدورها قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن إدارة سجن النقب الصحراوي، تتعمد ترهيب المعتقلين والاعتداء عليهم بالضرب وهم مكبلو الأيدي ومعصوبو الأعين، لثنيهم عن لقاء المحامي ونقل ما يتعرضون له من تعذيب نفسي وجسدي تجاوز الحدود كافة، منذ السابع من أكتوبر 2023.
ونقلت محامية الهيئة، عن المعتقلين موسى عقل (39 عاما) من كفر قدوم، وماجد جراد (45 عاما) من طولكرم، أن قوات القمع أخرجتهما من غرفتيهما إلى ساحة جانبية قبل موعد الزيارة الساعة السادسة صباحا، بعد تكبيل يديهما، واعتدت عليهما بالضرب المبرح.
وفي السياق ذاته، قالت محامية الهيئة، إن إدارة المعتقل تواصل عقوباتها الانتقامية بحق معتقلي النقب، خاصة الحرمان من مواد التنظيف، ما تسبب بانتشار الأمراض الجلدية بينهم، وتعرضهم للضرب المبرح والإهانات، وتقليص وقت “الفورة” إلى ساعة واحدة في اليوم، والحرمان من الاستحمام لفترات تصل إلى أسبوعين، ونوعية الطعام وكميته سيئة، والوجبات التي يحصل عليها المعتقل لأسبوع، بالكاد تكفي ليوم واحد، وعقوبات أخرى.
المعتقلان ناصر والأشقر يُتركان فريسة للمرض:
وأشارت الهيئة إلى أن الحالة الصحية للمعتقلين جهاد ناصر ويعقوب الأشقر تعكس حقيقة تعامل إدارة السجون مع المعتقلين بشكل عام، والمرضى منهم بشكل خاص.
وأوضحت أن المعتقل ناصر (26 عاما) من مخيم قلنديا، يعاني مرضا جلديا معقدا وخطيرا، وتظهر على جسده الجاف البقع والحبوب والاحمرار المنتشرة بكثافة، والتهابات، ولا يستطيع النوم، ولم يقدم إليه أي دواء أو علاج.
ولفتت إلى أن المعتقل الأشقر (34 عاما) من مخيم عسكر، ويعمل ضابطاً في جهاز الاستخبارات، يعاني مشكلات في القولون والأعصاب، وهو بحاجة إلى نوع معين من الدواء، ولكن إدارة السجن رفضت ذلك، وتقدم إليه دواءً بديلا بلا فاعلية، الأمر الذي جعله يعيش حالة من عدم الاستقرار الصحي.
وأكدت الهيئة أن سياسة التجويع بحق المعتقلين والمعتقلات المتبعة منذ السابع من أكتوبر، وما رافقها من حرمان من الأغطية والملابس ومواد التنظيف والمعقمات، ومنع الاستحمام، وسوء الطعام المقدم كماً ونوعاً، أدت إلى انتشار الأمراض الخطيرة تحديداً الأمراض الجلدية، التي باتت تهدد حياة المعتقلين بشكل حقيقي.